فايروس السلطة؟

علاء كرم الله/ قصة قصيرة

ترك وطنه وسكن الغربة لأكثر من عشرين عاما، حدثت ثورة كبيرة في بلاده أسقطت النظام الدكتاتوري السابق الذي كان يحكم البلاد. عاد الى وطنه بعد مرور أكثر من عام على الثورة . أحزنه حد البكاء ما رأى من فوضى وخراب ودماروفساد وصراع بين قادة الثورة الجدد!. ألتقى أحد قادة الثورة الذي كان يعرفه في بلاد الغربة أيام النضال السري وقال له بعتاب شديد: أهذا ما وعدتم به الشعب ؟! يبدوا أنكم كنتم تحملون فايروس الدكتاتورية ومرض الجوع للمنصب والسلطة في عقولكم ونفوسكم من حيث لا تعلمون، وبعد أستلامكم الحكم ، صحى هذا الفايروس عندكم وصار أكثر فتكا من ذي قبل! فأجابه قائلا: والله أنك محق فيما تقول! ولكن لا حيلة لنا على ذلك، لأننا نحن العرب موطن هذا الفايروس وكل أمراض السلطة!.

بائعة السمك في البرلمان؟

علاء كرم الله/ قصة قصيرة

لم تكمل دراستها الأبتدائية وأضطرتها ظروفها العائلية المريرة والبائسة أن تبيع السمك في السوق . دار الزمان دورته وضحكت لها الأقدار بملىء الفم وأصبحت نائبة في البرلمان في ظروف غريبة وعجيبة تمر بها بلادها!.ذات مرة كانت تستمع الى الأخبار مسترخية في قصرها المنيف بأحد المناطق الراقية بالعاصمة . الخبر يقول: أن عضوة بأحد برلمانات أوربا تحمل شهادة الدكتوراه قدمت أستقالتها من البرلمان وتم فصلها من الحزب الذي تنتمي أليه.، لأنها لم تدفع الى عامل المحطة الذي ملىء خزان سيارتها الخاصة بالوقود الأجرة من مالها الخاص لأنها لم تكن تحمل أية نقود في حقيبتها ، فأضطرت أن تعطيه وصلا بذلك من دفتر الوصولات الحكومية الذي كان معها والمبلغ كله لا يتجاوز ال20 دولار!. ألتفتت النائبة بائعة السمك سابقا الى سكرتيرتها الخاصة التي كانت تجلس بالقرب منها وهي من منطقتها القديمة! وقالت لها: شوفي ذولة أشكد ميستحون … أيظلون أيجذبون على الناس! فأجابتها السكرتيرة صدك والله أستاذة!.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here