المعارضة حقيقة .. وليست حقيبة

محمد علي مزهر شعبان

شد وجذب، صراع ما إنفك حتى اضحى ديدن كل يدعي أنه ملاك الرحمة ويلبس جلباب القديس، وعود وعهود . دوامة جعلتنا في وغدة طاغية من الذهول . شعب دون شك تدرجت وسيلة ركبه ولقمته وملبسه قياسا لما كان عليه . ولنقف على حقيقة، نعم نحن افضل حالا وأحسن مألا، مما سبق من عهود ؟ أحمق من يتجاوز ذلك، وأبله من يترحم على سارق الارواح، ولكن السؤال بفعل من كانت صيرورة الافضلية ؟ دون شك الى تلك بحار النفط،، التي تتدفق منها مليارات الدولارات، فملأت الخزائن وجيوب مقتنصيها وتدحرجت حثالتها الى الناس . والسؤال علام هذا الصراع الذي لا ينتهي مادام العراق يمنحكم هذا المغنم سواء أكنت في السلطة وخارجها ؟ فان أيديكم وادواتكم مؤسسة في دولة عميقه، تقطف ثمارها ولا تغيب الشمس عن باحاتها ومصادرها .

الاقليم … منح كل شيء وفاضت خزائن حكامه، موازنة أقيمت في عرس كاثوليكي، ومحاباة خرجت عن طور الضوابط،، وميزانية أسرت السادة في الاقليم، وكأنها الغنيمة المقتطعه دون قسمة عدل، فعلام تتضوعون كمظلومين ؟ سنتا واحد لم تدفعوا مما أوجب عليكم بأن تدفعوه بال” 250 ” ألف برميل يوميا، من غير ما يتسرب من تحت الارض وفوق الارض لحدود “850 ” الف برميل.

السنة…. بكل ألوان لافتاتهم مشاركون متحاصصون في عمق السلطة، وزراء ودرجات تحلم بها كل أقلية مما تنطق الصناديق في العالم . تتعاكسون تتنابزون تتفقون تفترقون، والغاية هي السلطة . تأخذكم الاهواء حيثما مالت، لهذه المملكة وتلك الامارة، حتى تداخل حابلها بنابلها، وقد اندس أمراء الحرب فيها الى مستوى وزراء، وتبؤ كثير ممن تلطخت ايديهم بالدماء، في تفصيلات السلطات العليا، فعلام هذا التراكل والتنابز ونشر الغسيل على حبال قد تمتد الى داخل مخابئكم؟ لم تتغير الوجوه ولا زال الكثير على ذات المقاعد، فماذا تريدون بعد ؟

الشيعة … وكأن جزئية الحكم الذي وصلوا اليها ومسكوا مقاليدها، وكأن الوصول إليها، حلم سرحان ولهان جوعان الى أن يعض عليه بناجذه حتى قطعوها إربا بين حواشيهم . تفارقوا تشتتوا مستوحشين ذلك القدر، فتوحشوا . تحالفوا ثم انفكوا، ووصل ببعضهم الحال ان يمسخوا ويميعوا من وقف لهم سدا، واوفى بروحه ايثارا، ليمنع داعش عن بوابات قصورهم . فيرهنهم من جلس على سدة الرئاسة برهان البقاء على سطوته او سلطته بأن يسلخ الحشد ولازالت اجسادهم على دكة غسل الموتى . بمناشدة من امريكا والكثير ممن هربوا وتركوا مدنهم وبقت تلك الحشود تدافع عن اعراضهم ومدنهم .

تسائلنا … أفينا الخلل والخطل كشعب حين صدرناكم قادة لتحصدوا هشيم الغلة ؟ أفينا عدم التدبير وسوء التقدير، لنكون أمعات دون تأثير؟ أنبحث عن بدائلكم وأين نجدهم بالمريخ، فهم اما مجيٌر او هارب ام مشروع قتل بكاتماتكم ؟ أي زمن قاهر مورث المتأزمين والازمات ؟ هل قدرنا أن نرفعهم فوق قدرهم وقدرتهم، فيحطوا من شأننا بقدر ما رفعناهم ؟ هل تمررون علينا ان الاختلاف هوسياق الديمقراطية، اذن متى ينتهي الاختلاف ؟ مجموعة خرجت بدعوى المعارضه وهي حجارة في الظلماء، ولكن هل سحبت المعارضة، فيلقها المتقدم في أذرع السلطة ؟ المعارضة حقيقة وليست حقيبة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here