هي هاي ديرتنه

عباس راضي العزاوي

“نازل ياقطار الشوگ نازل هاي ديرتنه*” اي هي هاي ديرتنه, الي حلمنه بيهه وشگد بچينه عليهه… بگد النعل الي بكل ارجاء المعموره, ديرتنه يمكن متغيره موو ؟ لو احنه مصطورين مانعرف ؟ المهم هي نفسه… ببيوته ابدرابينهه , بهوستهه, ابملايجتهه, بسواجيهه

نزلت من القطار…ايباااااه صار شگد يمشي بينه , دخت من جعيره ومن فراگينه واني تعبان اريد ارتاح , بس ارتاح… والعباس بس اريد اشتم شيلة امي واني ارتاح وانام , واتنعم بطيبة خواتي الحنينات …الخوات حلوات والعباس كلش حلوات ويخبلن چنهن فرحة الزهره…اني ماارتاح الا بديرتنه, الا ابيتنه, هو قديم وتعبان بس يخبل, زغيرون بس حلو او واااااسع مثل اگلوبنه.. مثل جنة الله.

اهنا عفت دمعتي واهناك نسيت ذاكرتي وهناك بالزويه الچنت اگعد بيه اعلنت سواديني ومعارضتي؟ يامعارضه عمي دكفنه, ردًّ علي صوت من جوف البالوعه المجاورة لنقطة الالتقاء مع لفيف من الجيل الصاعد.

انت وين اتسولف جاينه فايخ….هييي يالله!!…والعباس اني مافايخ ولا راح افوخ الا يمكم.

واحد اخذ جگايري والثاني مد ايده على گلبي وذاك جيرانه اشوفه ايحاول يفتح جيزداني من درت وجهي … بس واحد منهم وجان ازغرهم وگف گدامي يباوع علي من فوووگ ليجوه .

كيفت اي هذا بعده صاحي مو مثل باقي ملايچة الدربونه , چان ايگلي عود ليش لابس نذارات شمسيه .. اتخاف على عويناتك بعد رويحتي!!! اگلك انت منين شو تشبهنه؟ تشبهنه بس مووو كلش.

شبيدي عليكم مالگيت فصم ولا نشارة خشب ولا جص چان اكلته حتى اشبهك واشبه كل الدربونه واصير مثلك ازرگ ومتعوب ,هو لخاطر هذا لونك الادعم وطيحان حظك اني ركبت القطار واذا ماتصدگ اسال الله .. اسال ملائكته الصالحين ..انت مو مومن ومكشوف عنك الحجاب ,ماتسال خاطرتفوخ ابن الفاهي

انا اعترفلك وانا بكامل سواديني الوطنجية الصادقة اني ارتكبك خطأ فادحا شارخا بحق الاصول والاعراف الشرقية المتوارثة لاني لم اتطهر بالموت او الدفن حيا كي اكون جديرا بتقديرك وتقبل صلواتي في محراب غثيانك وسكرات وعيك.

فالتاريخ يعلمنا بان جميع من سكن هذه المخروبة منذ ملايين السنين ارتكب نفس الاخطاء واشعل نفس الحروب ومارس نفس العادات واصيب بنفس الامراض, ربما استطاع ان يطورعلاجاته وعقاقيره ولكنه فشل في تجنب الامراض وفشل كأي رجل بدائي ان يتخلص من العنصرية والانانية والتخلف الانساني, فحتى الشعوب المتحضرة مازالت رهن فكرة الوان البشر وتؤمن بالتمايز الطبقي والجنسي.

لذا اعتذر لك ولكل الشعوب المگلوبة بكرك اعلاميا وثقافيا والذين يظنون انهم يحسنون قولا, وانا من جهتي متفهم تماما ومدرك لكمية الصدأ التي تنام على مخك, فقبلك اصيب جمع المؤمنين من الصحابة بوابل من النسيان والخطل النرجسي بُعيد موت النبي الكريم وانكروا على الامام مواقفه, فكيف بك وانت العبد الذليل القفاص الجليل.

مع تحيات قائد النصح والإرشاد في جمهورية يمعودين المتحدة

*مطلع اغنية عبد الزهرة مناتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here