صراع عام ونصف لترمب لم يجدي نفعا،

نعيم الهاشمي الخفاجي

صراع عام ونصف لترمب لم يجدي نفعا، نعيم الهاشمي الخفاجي
مضت اكثر من سنتين ونصف من حكم ترمب ولم يبقى من فترة رئاسته سوى عام ونصف العام تقريبا، توقع الكثير عندما يتسلم ترمب منصب الرئاسة تشتعل الحرب العالمية الثالثة او ترمب يقوم بحروب وغزوات ليحتل بلدان وشعوب، لكن الذي حدث ترمب حكم بعقلية ملياردير محترف واستطاع تأسيس شركة عملاقة لحلب الابقار السمينة الناشرة للارهاب، استعمل ترمب لاول مرة مقبلات للابقار الخليجية السمينة، المقبلات ذات نكهة طائفية تعطي محفزات جدا قوية للابقار السمينة الوهابية لاعطاء الحليب لترمب اعتقادا من الابقار ان ترمب يبيد الشيعة وينهي وجودهم، معركة ترمب مع ايران لم يبقي منها سوى عام ونصف فقط، والكونجرس الامريكي الزم ترمب بعدم شن حرب ضد ايران بدون موافقة الكونجرس، يعني نتفوا ريش ترمب، الساسة الامريكان ممتنين الى الامة الفارسية والشعب الايراني لانه لولا ايران لما استطاع ترمب حلب الابقار الخليجية وبشكل مبرح ومذل،

خلال الأسابيع القليلة الماضية، نشطت الدبلوماسية الدولية تسعى لمنع قيام معركة مابين امريكا وايران، ورغم تزايد عدد القطع البحرية العسكرية الامريكية والايرانية لكن الجانبين ملتزمين بعدم اشعال حرب.
امريكا ليست بحاجة البترول الخليجي، اليوم امريكا تصدر ١٢ برميل نفط يوميا وهي دولة مصدرة للبترول، لكن الامريكان لن يستغنوا عن البترول الخليجي لان وارداته تذهب لامريكا، امريكا تُستكمل تفاصيل تحالف بحري عسكري مع الناتو لتكوين قوة ترافق الناقلات النفطية في مياه الخليج، لضمان مواصلة عمليات الحلب وبحجة ردع أي اعتداءات بحرية إيرانية. ومشروع أسطول الحماية جاء بعد مسرحية الاعتدائات التي استهدفت ناقلات بالخليج وفي بحر عمان، تشكيل قوات حماية الناقلات هذا يسعى لتحقيق غاية أساسية؛ منع قيام حرب إيرانية خليجية أميركية،وحلب ابقار الخليج، ترمب يكتفي في محاصرة ايران وخلق مصاعب لها لضمان الجلوس للتفاوض لعقد اتفاق جديد لبعث رسالة اطمئنان لناتنياهو المفزوع لاسباب غير حقيقية من اكذوبة خطر ايران المهدد للدولة الاسرائيلية التي باتت امر واقع قبل بها الفلسطينيين اصحاب القضية ومحيطهم العربي والاسلامي السني،
ترامب لايريد ايران تصدر النفط بكميات كبيرة وفي الوقت نفسه لا يريد حرباً ، هدف ترمب حلب ابقار الخليج ونفسه قال ان جف لبنهم اقوم بذبحهم، اقولها وانا واثق لن تقوم الحرب، ولن يسقط النظام في ايران بل يصبح اقوى من السابق،

خلال هذه الفترة الفاصلة إلى موعد الانتخابات، هناك تهديدات ولم تقع حرب محتملة. فإيران متعايشه مع الحصار المفروض عليها طيلة اربعين عاما، بل الحصار اجبر ايران لدعم الصناعة والزراعة وباتت مكتفية في الكثير من المجالات وتعتمد على صناعاتها ومنتوجاتها الزراعية، ستستمر تصريحات ترامب في التصعيد وقرع طبول العدوان والحرب في بالخليج، لكي يواصل حلب ابقاره السمينة،
ايران رفعت نسبة التخصيب، لاجبار الطرف الامريكي والغربي للتفاوض لا اكثر، تحالفات دول الخليج ضد ايران يزيد من فعالية الحلاب ترمب بحلب ابقار الخليج، الحكومة الأميركية، من الناحية النظرية، والعملية، لم تمنع إيران من بيع نفطها، أي أنها لا تمنع ناقلات النفط من أن تملأ صهاريجها، وتغادر ميناء بندر عباس، وخرج وبوشهر وتبيع نفطها لمن تشاء. ليس ممنوعاً أن تبيعه، بل الممنوع هو أن تشتريه دول وشركات لها مصالح مع الولايات المتحدة، وإن فعلت ستمتنع أميركا عن المتاجرة معها، عقاباً، وليس كل دول العالم مثل عقليات ابقار الخليج الحلوبة والمطيعة لحلابها ترمب، الكثير يتعامل مع ايران وان قلت النسبة لكن ايران تستمر في بيع نفطها وترمب يستمر في حلب ابقاره، جو بايدن المرشح للرئاسة الامريكية اعلن رفضه لتصرفات ترمب.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here