أوه يا قُـبطانُ! يا قُـبطاني! – للشاعر الأمريكي والت ويتمان ( 1819-1892 ) –

<center><font size=6>

أوه يا قُـبطانُ! يا قُـبطاني! – للشاعر الأمريكي والت ويتمان ( 1819-1892 ) –

ترجمة بهجت عباس

أوه يا قُـبطانُ! يا قُـبطاني! لقد انتهتْ رحلتنـا الرّهيبة،

فلقد اجتازتْ سفينتـنا كلَّ عقبـةٍ، وأُحرزَ الهدفُ الذي ابتغيناه،

المينـاءُ قريبٌ، إنني أسمع الأجراسَ، الناسُ يهلّلون،

بينما أعيـُنٌ تتتـبّع الرافـدةَ الثّـابتةَ، تتقدّم السَّفينـة

متجهِّـمةً جريئـةً:

ولكنْ، آه! يا قلبُ، يا قلبُ، يا قلبُ!

آه! القَطـراتُ الحُـمـرُ النّازفـة،

حيث القبطانُ يضطجع على سطح السَّـفينـة ،

ساقطـاً بارداً وميِّـتاً.

**

آه! يا قُـبطانُ! يا قـبطاني! انهضْ واسمعِ الأجراسَ

انهضْ- لك تُـنَكَّـسُ الرّايةُ- لك يرتعش صوتُ البوق،

لك باقاتُ الأزهارِ والأكاليلُ الموشّحة ولك تَجَـمهُـرُ

السّواحل،

إيّـاكَ ينـادون، الحشدُ المُتـرنِّحُ، أوجهُهم المُتَحمِّسة

تدورُ؛

هنـا، يا قبطانُ! أيّها الأب الغالي!

هذا الذراع تحت رأسك!

إنّه بعض حُلمٍ، ذاك الذي على ظهر السّفينـة،

سقطتَ بارداً وميِّـتاً.

**

قبطاني لا يُجيبُ، شفتـاه باهـتتـانِ وساكـنتـانِ،

أبي لا يُحِـسّ ُ بذراعي، لا نبضَ فيه ولا حَـولَ،

رست السَّفينـةُ سالمةً ومُجلجِـلةً، أُغلِـقَتْ رحلتُهـا وأكمِلتْ،

من رحلة رهيبـة أتت السَّفينـةُ المنتصرة مُحرزةً الهدفَ;

هلّلـي يا شواطئُ، دقّـي يا أجـراسُ!

ولكنّي بخطىً كئيـبةٍ

أسير على ظهر السَّفينة حيثُ قـبطاني يضطجع،

ساقطاً بارداً وميِّتاً.

فيديو القصيدة الناطق باللغة الإنكليزية مع الترجمة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here