القدس في عيون سماحة مفتي العراق ..!!

مقالة بقلم : مناف العبيدي
منذ إنطلاقة ثورات (الربيع العربي ) المزعوم في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة ، وجميع الحكومات في الدول العربية وحتى شعوبها المظلومة لم نستذكر إطلاقاً ماحدث ويحدث من فواجع يندى لها جبين الإنسانية لأهلنا في ارض الرباط فلسطيننا الحبيبة .
وكأن هذا (الربيع العربي) جاء أو أستحدث من أجل إستبدال روحنا المقاومة والرافضة لوجود المحتل بأخرى تغض النظر عن شرذمة مغتصبة لقلب عروبتنا فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
هذا الربيع المزعوم الذي غير بوصلة الصراع الى قلب الدول العربية ومدنها وأصبح المواطن العربي يقتل اخاه العربي بسلاح المحتل ..!!
ويهدم تأريخه وحاضره ومستقبله بيده معتمداً على سلاح المحتل وإدارته للحرب الداخلية الطاحنة في المدن والبلدان العربية حصراً ةبيد العرب انفسهم ..!!
كلماتي هذه جائت بمناسبة عزيزة مرت على قلبي مرور البلسم على جراحي المحتقنة وجراح كل مواطنٍ عربي ومسلم غيور على دينه وأرضه وعرضه ، هذه المناسبة هي ماجاد بها ظمير وقلب مفتي العراق سماحة الشيخ مهدي الصميدعي الذي إنبرى لهذا الصمت المخزي لحكام بلداننا العربية التي ربما قطَعت السنتهم بعدما بُتِرتْ أيديهم من اجل عدم المطالبة بحقوقنا وحقوق اهلنا في فلسطين الحبيبة وقدسنا الشريف .
نعم تصدى سماحة المفتي مهدي الصميدعي هذا الرجل العراقي المسلم الغيور وريث وحفيد القائد صلاح الدين الأيوبي لهذا الصمت العربي المخزي داعياً الى مؤتمراً دولياً أقامه في العاصمة بغداد من اجل نصرة اهلنا في فلسطين وشعاره ( كلا لن نبيع القدس ) وجاء هذا الشعار كصفعة قوين على جبين كل حاكم جبان ينوي بيع القضية الفلسطينية والقدس الشريف على حساب البقاء على كرسيه العفن ..!!
فكان مؤتمراً يبشر بالخير لولادة نهضة عربية اسلامية تضع فلسطين وعاصمتها القدس الشريف في عيونها وقلبها وظميرها .
وهذه الخطوة المباركة ليست بالجديدة على سماحة مفتي العراق الذي حمل السلاح مدافعاً عن ارضه وشعبه ضد الإحتلال الأمريكي للعراق فكان في طليعة الرجال الأشداء حتى طرد آخر جندي من ارض الوطن وحملها ثانيةً دفاعاً عن البلاد والعباد ضد الإرهاب الداعشي الهمجي الأعمى ، وسيحملها حتماً دفاعاً عن حقوق اهلنا المغتصبة في فلسطيننا العربية الحبيبة وقدسنا الشريف .
وهذه دعوة لكل عراقي وعربي ومسلم شريف للإنخراط خلف لواء حفيد صلاح الدين الأيوبي من أجل الإنتصار لحقوق الإنسان أولاً ومن ثم تحرير حبيبتنا وقلب عروبتنا فلسطين المغتصبة وقدسنا الشريف .
وانا على يقين بأن من سيصلي بالقدس هو من كان على خطى سماحة المفتي مهدي الصميدعي ولو كانت هذه الصلاة في القريب العاجل أم الآجل القريب .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here