مقترح عراقي بشأن الأزمة بين طهران وواشنطن يلاقي ترحيباً أوروبياً

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، إن دولا أوروبية وعربية تتفق مع العراق في رؤيته تجاه الأزمة الأمريكية الإيرانية.

وذكر الصحاف، في مقابلة مع (آر تي)، أن “وزارة الخارجية تعمل مع دول فاعلة في الاتحاد الأوروبي ودول عربية من أجل إيجاد صيغ توافقية للحد من التصعيد المستمر بين إيران وواشنطن”.

وأضاف “مقارباتنا تستند إلى إيجاد حل محايد خلال الحوارات بنحو يسمح بمنع التصعيد وتجنيب المنطقة مخاطر ومغبة الحرب”.

وقبل أسبوع، كشفت فيدريكا موغريني مفوضة الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية عن دعم الاتحاد لمقترح عراقي لعقد مؤتمر إقليمي هدفه الحد من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران ونزع فتيل التوتر من المنطقة.

وتصاعدت التوترات في الخليج، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة، بعدما اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن هجوم استهدف ست ناقلات نفط في أيار، حزيران، وهو ما تنفيه طهران.

ويقول المختص في القانون الدولي علي التميمي لـ(سبوتنيك): إن “المشكلة بين إيران والولايات المتحدة هي مشكلة اقتصادية قبل أن تكون مشكلة سياسية، والدليل على ذلك تصريحات الطرفين، ففيما يتعلق بالجانب الإيراني نرى أنها حولت الاتفاق النووي من خمسة زائد واحد إلى أربعة زائد واحد، وتمسكت بشروطها بخصوص اليورانيوم المخصب، وأيضا تقول إن الحصار هو على الشعب وليس على الحكومة، كذلك الولايات المتحدة وما جاء على لسان الرئيس ترامب، الذي يطبق مقولته الاقتصاد أولا، فهو يميل إلى الحلول عن طريق الضغط الاقتصادي، فكلا الطرفين يقدمان الاقتصاد على السياسة، لهذا السبب فإن مسألة وقوع الحرب مستبعدة.”

وتابع التميمي، إن “إقامة مؤتمر سوف لن يكون له تأثير على الطرفين، لأن كل طرف متمسك بشروطه، ويعرفان جيدا أن أيا منهما سوف لن يقوم بشن الحرب، وأمريكا تعرف أن إيران لن تقوم بضرب إسرائيل، لهذا السبب فإن المسألة ستنتهي بالحصار.”

وأكد التميمي على أن، “العراق مرفوض كوسيط من الجانبين الأمريكي والإيراني، حيث أن إيران تنظر إلى العراق على أنه واقع تحت الهيمنة الأمريكية، وفي المقابل تنظر الولايات المتحدة إلى العراق على أنه بلد ضعيف ليس لديه القدرة على القيام بدور الوساطة.”

وأضاف التميمي، “العراق بين نارين، فهو لا يستطيع اللجوء لا إلى إيران ولا إلى الولايات المتحدة، في ظل وجود انقسام داخلي فيه، فهناك من يوالي إيران، والحكومة غير قادرة على كبح الجماعات المسلحة الموالية لإيران، لذا لا يستطيع أن يكون وسيطا، وبنفس الوقت لا يستطيع الوقوف مع دولة على حساب الأخرى.”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here