البكتيريا المقاومة للمضادات تبطش بضحايا داعش

يستقبل مستشفى الشفاء التابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” في مدينة الموصل، حالات الإصابة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية،

والتي حصلت نتيجة الإصابات التي وقعت خلال عمليات تحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش.

صقر بدر واحدٌ من بين 17 مريضاً تناولوا كميات كبيرة من المضادات الحيوية بعد إصابته بطلقٍ ناريٍّ خلال الحرب على تنظيم داعش، ولكن دون أي جدوى أو استجابة للعلاج.

وقال بدر: “أُصبتُ بطلقٍ ناريٍّ خلال عمليات التحرير، وبعد ذلك توجهت إلى منظمة أطباء بلا حدود، ثم تلقيت العلاج عند أحد الأطباء، ولكن العلاج لم ينجح، فتوجهت إلى الأردن وهناك تحسنت، وحالياً أكمل العلاج هنا”.

ولمعالجة هذه المشكلة، أخذت منظمة “أطباء بلا حدود” على عاتقها، مساعدة هؤلاء المرضى، وعلاجهم داخل العراق أو خارجه.

وفي هذا السياق قال الطبيب زكريا البكري إننا “نتعامل مع بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، حيث نأخذ عينة من المريض ونقوم بفحصها ودراستها، ثم يُعطى المريض المضادات الحيوية”.

ولم يتمكن المستشفى من معالجة المرضى عبر إعطائهم المضادات الحيوية، فيما أظهرت الفحوصات التي أجرتها “أطباء بلا حدود” أن أكثر من 70% من الحالات، هي لمصابين بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

وتُعرض عقاقير المضادات الحيوية في بعض صيدليات مدينة الموصل فوق الطاولات، مع عدم إدراك الأغلبية خطورتها على صحتهم.

من جهته أوضح الصيدلاني إبراهيم محمد: “ترد إلينا يومياً ما بين 15 و20 حالة بحاجة للمضادات الحيوية ولكن ثقافتنا المجتمعية تفتقر للتوعية بخصوص هذا العلاج، وعليه فإن من واجب الصيدلاني والطبيب توعية المريض بخصوص برنامج العلاج السليم، بالإضافة إلى الاستعمالات أو المواد الصحيحة لهذا العلاج”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here