رحيل الشخصية الفذة كلاوس أندرسون

Image preview

يوسف أبو الفوز

اعلن اليوم في هلسنكي، عن رحيل الشخصية الفذة كلاوس اندرسون (شاعر، موسيقي، عالم نفس، قائد سياسي يساري، وزير ثقافة سابق، برلماني) عن عمر 82 سنة. وتميز بمواقفه المبدئية والرائعة في دعم قضايا الشعب العراقي ايام حكومة الديكتاتور السافل صدام حسين، وعبر دوما عن دعمه لقضايا المهاجرين واللاجئين، ويشرفني ان جمعتني واياه لقاءات ونشاطات ثقافية وسياسية متعددة، وتميزت شخصيته الثرية بالتواضع الجم. في اخر نشاط مشترك لنا اقامته جمعية الادباء السويديين في شهر نوفمبر 2015 دعما للاجئين وصل المكان متأخرا، كنت وشادمان نجلس في طرف الصف الرابع فرفض تركي مقعدي لاجله وجلس في اخر الصفوف في المسرح. قبلها بسنوات كنا في وسط المدينة وكان يتمشى في الطرف الثاني من الشارع وكانت أيام أعياد الميلاد، رفعنا أيدينا له بالتحية، فعبر الشارع باتجاهنا ليقدم التهاني والامنيات بالعام الجديد. اشعر شخصيا بالحزن والخسارة، اذ كنت دائما مبهورا بعبقريته ونشاطه المتعدد وتعلمت من ذلك الكثير.

أسمه الكامل كلاوس يوهان رودولف أندرسون هو طبيب نفساني فنلندي ـ سويدي، روائي، شاعر، موسيقي، وعضو سابق في البرلمان الفنلندي. دخل الحياة البرلمانية عام 1987 كمرشح لرابطة الشعب الديمقراطية في فنلندا (الحزب الشيوعي) الذي تفتت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي الى عدة كيانات سياسية منها “اتحاد اليسار” الذي تأسس عام 1990 وأصبح اندرسون أبرز شخصياته وأول سكرتيرا له، وترأس الحزب لمدة ثماني سنوات. أصبح وزيرا للثقافة للفترة 13 نيسان 1995 – 4 أيلول 1998، وكان مرشحًا في الانتخابات الرئاسية لحزبه في عام 1994. وكان عضوا في البرلمان الفنلندي في 1987-1999 و2007-2008. ثم استقال كعضو في البرلمان لأسباب صحية في خريف عام 2008 وكان النائب الذي جمع أكثر الأصوات في الانتخابات وعند استقالته كان رئيسا للبرلمان الفنلندي.

عرف عنه غزارة الإنتاج، فإضافة الى كتابته الشعر كتب العديد من الروايات وعدة سيناريوهات لافلام أصبحت معروفة، وأصدرت مذكراته التي كشف فيها الكثير من اسرار حياته، منها ادمانه لفترة على القمار، ومحاولته الانتحار عندما شك بنفسه كونه مصابا بالايدز لانه أصيب بمرض له اعراض مشابهه.

لقد فقدنا صديقا رائعا طالما عرف بمواقفه الثابتة ضد العنصريين وطالما قدم دعمه لقضايا المهاجرين واللاجئين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close