خبراء يحللون تقرير الحشد الشعبي : معسكر آمرلي يضم صواريخ باليستية ايرانية

ثامر محسن

كشف خبراء عسكريون ، ان معسكر الحشد الشعبي في منطقة امرلي بمحافظة صلاح الدين ، يضم فعلا صواريخ باليستية نقلتها ايران الى العراق لاستهداف دول خليجية وعلى رأسها السعودية.

واستند هؤلاء الخبراء في ذلك الى بيان اللجنة التحقيقية التي شكلها الحشد الشعبي لمعرفة حقيقة ما جرى في المعسكر المسمى ايضا بمعسكر الشهداء ، صباح الجمعة التاسع عشر من تموز الحالي حيث اعلن حينها ان طائرة مسيرة مجهولة قصفت المعسكر.

واوضحوا ان بيان الحشد الشعبي اعلن ان الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة او صاروخ موجه وإنما كان مجرد ” حريق لوقود صلب نتيجة خلل داخلي ” وهي اشارة واضحة الى وجود صواريخ باليستية التي تستخدم الوقود الصلب دون غيرها من القذائف ، اضافة الى ان الخلل يرجح حصوله في احد الصواريخ ، بسبب سوء التخزين او خلل في منظومة الصاروخ الكهربائية او احتكاك غير مقصود ، ما ادى الى انفجاره مع عدد من الصواريخ التي كانت في المخازن نتيجة امتداد السنة اللهب اليها.

ولاحظ محللون عسكريون ، ان بيان الحشد الشعبي اشار بوضوح الى ان اللجنة التحقيقية التي ارسلتها هيئة الحشد الشعبي الى المعسكر ، مكونة من مديريات الامن والاستخبارات والصواريخ وهندسة الميدان وخبراء بالمتفجرات والطائرات المسيرة ، وهو ما يؤكد ان المعسكر يضم صواريخ باليستية وربما طائرات مسيرة ومتفجرات اضافة الى انواع الاعتدة الاخرى.

ويدحض بيان الحشد وهو الذي يسيطر على المعسكر المذكور وليس القوات الرسمية العراقية ، ما جاء في بيان خلية الإعلام الأمني يوم الجمعة ، من تعرض المعسكر لقصف بواسطة طائرة مسيرة القت ( رمانة ) على المعسكر ما أدى الى جرح اثنين ، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وبحسب مراقبين ، فان بيان الخلية يؤكد ان هذا المعسكر وغيره من معسكرات الحشد والمليشيات الاخرى لا تخضع لسلطة الدولة او القائد العام

للقوات المسلحة بدليل ان بيان الحشد الشعبي دحض الرواية الرسمية للقيادة المشتركة العراقية ونفى حدوث أي عمليات قصف.

ويشير مراقبون الى مفارقة في هذه الحادثة ، ففي الوقت الذي لم تعلم الدولة العراقية بما يجري في معسكرات الحشد الشعبي والعناصر التي تتواجد فيه ومنها قوات الحرس الثوري الايراني وعناصر حزب الله اللبناني ، فان شخصية قبلية اوردت معلومات مهمة عن معسكر آمرلي وحتى قبل ان يخرج بيان خلية الاعلام الامني وتقرير اللجنة التحقيقية للحشد الشعبي.

ففي تصريح لقناة (العربية) كشف الشيخ ثائر البياتي رئيس مجلس العشائر العربية في العراق عن مقتل وإصابة عدد من عناصر حزب الله اللبناني وكذلك عناصر من الحرس الثوري الإيراني كانوا في المعسكر المذكور.

وقال ، إن المعسكر يضم صواريخ باليستية إيرانية الصنع نقلتها طهران مؤخراً إلى المعسكر عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة.

فيما تحدثت مصادر عراقية عن ان المعسكر يضم ايضا مصانع لتطوير الصواريخ الباليستية.

ويؤكد متابعون للشأن العراقي ان معسكرات الحشد الشعبي المنتشرة في معظم المحافظات العراقية ـ عدا اقليم كردستان ـ تخضع بشكل مباشر لفيلق القدس الايراني الذي يقوده قاسم سليماني ولا يسمح لاي مسؤول عراقي مهما كان مركزه وبضمنهم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ، بدخولها.

ويشيرون بهذا الصدد الى ان تلك المعسكرات تحولت الى اماكن لاحتجاز المواطنين وخاصة من المكون السني ، وربما انطلقت منها الطائرات المسيرة التي هاجمت مجمعا لانابيب النفط قرب العاصمة السعودية الرياض قبل اسابيع ، بحسب الرواية الامريكية والتي نفتها حكومة عادل عبد المهدي.

ولعل ابرز تلك المعسكرات ، ذلك الذي اقيم في ناحية جرف الصخر والذي يعد من اهم تلك المعسكرات لموقعه الاستراتيجي وسط العراق واشرافه على محافظات بغداد والانبار وكربلاء وبابل ، حيث يعتقد انه يضم مركز قيادة ايرانيا متقدما اضافة الى منظومات صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومعتقلات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here