هل أكل لحوم البشر قانوني في السويد؟

Attachment thumbnail
إيهاب مقبل

 يُعتبر أكل لحوم البشر من الأمور النادرة الحدوث في السويد. ومع ذلك، أظهرت بعض الدراسات السويدية الحديثة أن هذه الظاهرة أزدادت بشكل حاد منذ ستينيات القرن الماضي، وغالبًا ما ترتبط بالقتلة الشهوانيين أو القتلة الساديين.

 

وكشفَ مسح جنائي سويدي للأعوام 1961-1990م عن وقوع 22 حادثة أكل لحوم البشر في البلاد، بينها 21 حالة مُصنفة كجريمة قتل، إما الحالة المتبقية فكانت لرجل نبش قبر والدته وقطع رأسها وأجزاء منها بهدف أكلها.

 

وفي مدينة كارلستاد، عام 1969م، قتلَ عامل مطاحن ورق، يبلغ من العمر 28 عامًا، صديقته الحامل البالغة من العمر 23 عامًا بضربة فأس ليصنع من أجزائها شطيرة لحم بشري. ووجدت الشرطة السويدية حينذاك أشرطة أباحية سادية في شقة الجاني، وحُكم عليه بالرعاية النفسية المغلقة لمدة ثلاث سنوات. وفي مدينة مالمو، عام 1979م، عثرت الشرطة السويدية في ثلاجة رجل مُتهم بسرقة تلفزيون والدته، على لحم مُقطع، ملفوف بقطعة قماش، وكان اللحم يعود لخطيبته المفقودة. وبعد الاستجواب، اعترف الرجل بقتل خطيبته في حوض السباحة، ثم تقطيها، وطهيها في عشر مناسبات، وقدْ حُكمَ عليه بالرعاية النفسية المغلقة. وفي عام 2004م، حُكم بالسجن على شابين أثنين من أكلة لحوم البشر في مدينة ستوكهولم، كما حُكم في عام 2011م على أكل للحوم البشر في مدينة سكارا، يُدعى إيسكين جونسون، والذي أكلَ أجزاء من لحم صديقته هيلي كريستنسن، وذلك بعد قتلها وقطع رأسها، دون دافع وراء الجريمة.

 

والقتل جريمة محظورة في جميع القوانين والأعراف الإجتماعية، ولكن لايوجد قانون سويدي يحظر صراحة أكل لحوم البشر، بل يمكن العثور على أجزاء بشرية تباع في الصيدليات الدنماركية. ومع ذلك، يستند القضاة السويديين عادةً عند إصدار أحكامهم على أكلي لحوم البشر، على الفصل السادس عشر من القانون الجنائي السويدي لسنة 1962م، والذي يحظر المساس برماد المتوفين أو نبش القبور بالغرامات المالية أو السجن مدة أقصاها عامين إثنين، وذلك بسبب إنتهاك سلام المتوفى. وهذا يعني أن أكل لحوم البشر غير قانوني في السويد، مثلها مثل الجرائم الجنائية الأخرى، ولكن بالإمكان الحصول على العفو بحجة حالة الطوارئ كالجوع على سبيل المثال حسب الفصل الرابع والعشرين من القانون الجنائي السويدي لسنة 1962م

إيسكين جونسون أكل لحوم البشر من مدينة سكارا السويدية:

https://2.top4top.net/p_1299m6v421.jpg

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here