وماذا عن نصيب غير الحزبيين؟

صوفيا:علي طالب

تابعت باهتمام التصريح الذي ادلى به نائب كوردي في البرلمان العراقي حول تمثيل الكورد داخل المؤسسات الامنية والدرجات العُليا. فوجدت ان اشارته الى ان هذا التمثيل “لايوازي حجم المكون الكردي في البلاد” كلام صحيح كما تفائلت من قوله “ان وفدا فنيا يخوض في بغداد حوارات لمناقشة هذه القضية”.

وهنا اريد ان اسئل :” هل ان الامر يتعلق فقط بحصة الاحزاب الكوردستانية ونصيبها من المناصب والوظائف الرسمية؟” اذا كان الامر كذلك التزم انا جانب الصمت واتمنى لتلك الحوارات والمناقشات النجاح. ولكن قد يتسائل البعض عن سبب طرح هذا الموضوع من قبلي.

لقد طرحت هذا الامر لان هناك عددا من الكورد لاينتمون الى اي حزب سياسي كوردستاني كان او عراقي شغلوا وظائف متواضعة في دوائر الدولة ولكنهم فقدوا تلك الوظائف لمجرد انهم اكراد وحدث ذلك في اعقاب الاستفتاء الذي نظمه اقليم كوردستان العراق. ومن الامثلة على ذلك اقول بتواضع الى انني كنت اشغل وظيفة “كاتب محلي” في السفارة العراقية في صوفيا فاستغلت ادارة السفارة صدور تعليمات من وزارة الخارجية قبل عامين باعفاء “المستخدمين المحليين” الذين عملوا في السفارة مدة عشر سنوات او اكثر او تجاوزت اعمارهم الستين سنة ، اعفاؤهم، من وظائفهم. الا ان هذه التعليمات اُلغيت فيما بعد وأُعيد عدد من اولئك المفصولين الى وظائفهم السابقة باستثنائي انا بالرغم من تأكيد الذين عملت معهم على الكفاءة التي اتمتع بها وعلى الرغم من انني اسند تلك الكفاءة بخبرات كسبتها من وظائف سابقة في دوائر اوربية مرموقة وبشهادات من ثلاث جامعات اوربية وايضا بمعارف لغوية واسعة.

لذا ارجو من الاحزاب الكوردستانية بل والعراقية عموما الالتفات الى هذه النقطة وان تكون واحدة من نقاط البحث على جدول اعمال تلك الحوارات والمناقشات. لان الشراكة بين المكونات العراقية كافة ينبغي ان تشمل الجميع: حزبيون كانوا او غير حزبيين، فيليون كانوا او من اية فئة او طائفة اخرى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here