{حول رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي للعراقيين} {إسرائيل من الفرات إلى النيل}!!

إسرائيل كيان استعماري وقاعدة غربية بلا حدود!

سالم لطيف العنبكي

بمناسبة رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى العراقيين للتقارب وتنامي العلاقات بين الشعوب!!.. نقول له لا يمكن إقامة أي علاقات مع أي بلد عربي أو إسلامي حكومات وشعوب إلا بعد أن يكون لإسرائيل حدود معينة ومعروفة ومسجلة في هيئة الأمم المتحدة وضمان عدم تجاوزها في المستقبل وإعادة الأراضي المغتصبة في السنين الأخيرة وتسليم المستوطنات غير الشرعية ومخالفة للقرارات الأممية التي رفضتها إسرائيل جميعها وهي دليل على أن إسرائيل أو دولة الصهاينة الذين استغلوا اليهودية لتحقيق مخططات أميركا والغرب لا تقف عند حدود معينة أو تكتفي بفلسطين أرضا وشعبا بل نواياها الغير معلنة أحياناً أو المعلنة فعلا في شعارها {إسرائيل من الفرات إلى النيل}..الذي لا زال المغتصبون ومن وراءهم أميركا والغرب متمسكون به؛ وتسليم الجولان لسوريا والضفة الغربية وغزة دولة فلسطينية والقدس عاصمة لها أو عاصمة مشتركة لجميع الأديان وخاصة اليهودية والإسلامية والمسيحية عند ذلك سوف نعترف بإسرائيل ونقيم العلاقات معها كأمر واقع لا مفر منه وتعيش كأي دولة في المنطقة؛ أما الذين اعترفوا بها وأقاموا العلاقات الدبلوماسية معها وتطورت إلى علاقات تجارية واقتصادية وحتى أمنية!!.. من دون مطالبتها بتعيين حدودها والكف عن التوسع فهم خونة الأمة العربية والإسلامية مثل “تركيا” و”مصر” و “الأردن”!!.. علماً أن هناك دولا عربية وإسلامية أسوأ من إسرائيل في الظلم والاضطهاد والقتل ولا تفرق عن إسرائيل وممارساتها في المنطقة تلك الممارسات التي تضر بالجميع ولا أمل من إنهائها وهي لصالح المطامع والمطامح الاستعمارية الغربية وشركات صنع السلاح وبيعه وخلق الحروب ولا تريد نهاية سلمية لمشاكل المنطقة وهذه هي المشكلة الكبرى التي هي ليس في مصلحة إسرائيل ولا دول المنطقة وشعوبها.. بعد ذلك نرحب بإسرائيل أو الشعب اليهودي أن يعيش بسلام بين دولنا ومنها العراق الرقم الصعب الذي لا يمكن ترويضه بهذا الكلام الخبيث كما يتخيل وزير الخارجية الإسرائيلي بهذه الكلمات المخادعة. في مكان آخر في نفس الموقع الإسرائيلي (إسرائيل بالعربي) يسوق واحد من الصهاينة أمثلة على مسالمة اليهود للمسلمين! ويدعي أن اليهود في عهد النبي والدعوة الإسلامية لم يقتلوا عمر وعلي وعثمان وطلحة والزبير وغيره بل الذي قتلهم هم المسلمون أنفسهم والحروب التي حدثت هي بين المسلمين حيث لم يقتل المسلمين غير المسلمين أنفسهم!! .. فعلا كان أولئك اليهود وليس الصهاينة.. إن ما جرى ويجري على أرض فلسطين منذ اغتصابها وفقاً لوعد “بلفور” كان وراءه عصابات الصهاينة الذين استخدموا اليهود واجهة لدولتهم المشبوهة! وبدئوا بغزو أرض العرب والمسلمين بعد إزاحة الاحتلال العثماني وبقتل الشعب الفلسطيني وتشريده ولا زالت تلك العمليات مستمرة لغاية اليوم وسوف لا تتوقف ولا تنتهي إلا بتحقيق شعار العصابة {إسرائيل من الفرات إلى النيل}.

ونريد أن نذكر الوزير الصهيوني بالتاريخ الحديث ونترك التاريخ القديم حيث كان المسلمون يقتلون المسلمين وكانت حروبهم فيما بينهم وكان اليهود مسالمين ولم يشتركوا بتلك الجرائم. كانوا يقاتلون أو يقتلون أبناء عشيرتهم وأبناء عمومتهم وأقاربهم فيما بينهم! ولم يقتلهم اليهود فعلا لكن الصهاينة ومنذ 1948 هم مستمرون في قتل المسلمين وحتى المسيحيين وكل العرب؛ واقتراف المذابح والمجازر بالقصف والغزو والاقتحام والاعتقال.

قتل الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتهجيرهم مستمر حتى اليوم.

قضم الأرض وبناء المستعمرات وإسكان المغتصبين جار.

عصابة الصهاينة هي مَنْ احتلت لبنان ثم هربت منه بفضل المقاومة.

عصابة الصهاينة – وليس اليهود- مَنْ قتل الجنود المصرين بدم بارد في صحراء سيناء.

عصابة الصهاينة – وليس اليهود- هم مَنْ قصف المفاعل النووي العراقي.

عصابة الصهاينة –وليس اليهود- مَنْ يحتل القدس ويدنس المسجد الأقصى ويمنع المسلمين من دخوله ويسمح للصهاينة

حكومة الصهاينة – وليس اليهود- مَنْ يحتل “الجولان” السورية ويستعبد أهلها؛ ومن يحتل سيناء ويتصرف بها.

ولا زالت حكومة الصهاينة التي تسمى “دولة إسرائيل” تحتل وتتمدد ولا تعترف بحدود لها لأنها مستمرة في عمليات الاحتلال والاستيلاء وبناء المستوطنات كلما وجدت الفرصة مهيأة لها .. نعود ونكرر المطالبة بلجم وردع الكيان الصهيوني من التمدد ورسم حدوده النهائية وفق ما يتردد حدود 67 وترك المناطق أو الأرض المحتلة بعد ذلك التاريخ ومنها القدس وبقية الشروط الفلسطينية الأخرى عندها يمكن أن تقام علاقات محدودة كأمر واقع لأن ما يسمى بدولة إسرائيل هي قاعدة بريطانية غربية أميركية لا يمكن “إزالتها”! ولكن من الممكن تحجيمها والحد من توسعها الخطير الذي يهدد كل الدول العربية والإسلامية المحيطة بها وهذا هو هدفها المستمر وليس المحدود بحدود!!؟

أما اللغط حول زيارات مَنْ وصفوهم بالصحفيين للكيان الصهيوني فهم من العملاء الذين يرتادون على الكيان الصهيوني باستمرار وسلطات الاحتلال كشفت عن شخصياتهم في سياق ما يجري من محاولات “التطبيع” البائسة والتي هي الأخرى كانت جارية في السر وقد حان وقت الإفصاح عنها لدعم التدهور والانهيار والحصار الذي تعاني منه العصابات الصهيونية ومن يقف وراءها في هذه الأيام .. فهم عملاء وهم أعداد قليلة لا يمثلون العراقيين أو أي بلد عربي أو مسلم آخر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here