خضير طاهر
في شعب بدائي متخلف كالعراق يقوم نظام العلاقات فيه على ( الراعي والقطيع ) ولاتوجد فيه مؤسسات .. لابد من وجود آباء ورموز يقودونه صوب المسار الصحيح والخيارات السليمة .
والسؤال : من هم رموز وقادة وآباء الشعب العراقي حاليا ؟
من يقود الشعب هم حثالات اللصوص والعملاء وسفلة المجتمع ( والمزعطة ) .. أين الشرفاء ، أين الحكماء ، أين النخب الوطنية ؟ .. لايوجد .. شعب عقيم لم ينجب القادة الوطنيين الشرفاء الذين يأخذون على عاتقهم قيادة وبناء البلد .
كل عراقي حريص على بلده يشعر بالخزي والعار حينما يسمع ويشاهد جوقة السفلة الحرامية والعملاء يتحدثون بإسم العراق ويتلاعبون بمصيره وهم منبطحون تحت الحذاء الإيراني خانعين خائنين لبلدهم !
في دول الخليج حينما أدرك الشيوخ والأمراء ضعفهم وقلة خبرتهم .. تصرفوا بحكمة ومسؤولية وعقدوا تحالفات مع بريطانيا وأميركا وحصلوا على الرعاية والحماية والتوجيه والآن هم في يتمتعون بنعمة الإستقرار والإزدهار ومايدفعونه من اموال أميركا هو أمر طبيعي ضمن تبادل المصالح بين الدول .
والعراق الذي يتبجح بأنه شعب الحضارات : سومر وبابل وآشور .. الى آخر الإسطوانة .. هذا الشعب مضى على تأسيس الدولة المعاصرة 98 عاما وهو فشل في أبسط شيء هو توفير ماء صالح للشرب في أكثر المدن ومنها البصرة وإذا توفر ماء الشرب فهو ملوث .. الى يعني هذا اننا شعبا وأحزابا وساسة وحكومات قد فشلنا في إدارة شؤوننا بأنفسنا وبحاجة للرعاية والخبرة الأميركية كي نسير بالطريق الصحيح نحو البناء والتطور .. ( لو لدينا إدمان على طيحان الحظ ؟!)
Read our Privacy Policy by clicking here