مقبرة جماعية لأسرى كويتيين في بادية السماوة جنوب العراق

أعلنت السلطات المحلية في محافظة المثنى (280 كيلومتراً جنوب غربي بغداد،) التي تحاذي الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية، عن العثور على مقبرة جماعية يعتقد أنها تضم رفاة أسرى كويتيين أعدمهم نظام صدام حسين بعد خطفهم من الكويت عقب احتلالها عام 1991. ويساعد كشف المقبرة الجديد في حال ثبوت أنها تعود للأسرى المغيبين، عوائلهم على معرفة مصير أبنائها بعد أكثر من 28 عاماً على انتهاء حرب تحرير الكويت.

وتقول الحكومة الكويتية إن إجمالي عدد المفقودين في العراق يبلغ 320 شخصاً. وتتميز محافظة المثنى بأراضيها الصحراوية الشاسعة، وفيها أنشئ السجن الشهير «نقرة السلمان» الذي أسسه البريطانيون في عشرينيات القرن الماضي وأغلق بعد عام 2003.

وقال محافظ المثنى أحمد منفي جودة، في بيان، أمس، إن «المعلومات الأولية تشير إلى أن المقبرة لأسرى كويتيين أعدمهم النظام المباد في بادية المحافظة»، مؤكداً أن «الأجهزة الأمنية والاستخبارية حصلت على معلومات عن وجود مقبرة جماعية للأسرى الكويتيين في بادية المثنى»، وبيّن أن «الحكومة المحلية أبلغت الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية للتأكد من المقبرة».

وقال عضو مجلس محافظة المثنى طالب الميالي في فيديو مصور أثناء وقوفه أمام المقبرة أمس: «نقف اليوم على شاهد آخر من جرائم صدام، نحن أمام مقبرة الأسرى المظلومين الذين قتلهم صدام بعد أن احتل أرضهم». وأضاف الميالي: «لقد أعدموا ظلماً ودفنوا في مقبرة جماعية في بادية السماوة، إن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب جميع من يقف وراءها». وتابع: «بالأمس اكتشفنا مقبرة لأطفال الكرد ونسائهم، واليوم نكتشف في نفس المنطقة مقبرة لرفاة الأخوة الكويتيين». وكانت سلطات محافظة المثنى فتحت، الثلاثاء الماضي، مقبرة جماعية ضمت رفاة 70 طفلاً وامرأة من الأكراد أعدمهم نظام صدام في بادية السماوة. وأعلنت اللجنة الثلاثية التابعة للصليب الأحمر، في 20 يونيو (حزيران) الماضي، عن عثورها على رفات أسرى كويتيين في محافظة المثنى أيضاً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here