السيد “العبادي”..إذا كانت قرارات “عبد المهدي” حبراً على ورق؛ فإن قراراتكم كانت حبراً على “ماء”!؟

سالم لطيف العنبكي

{إذا تخاصم اللصوص؛ انكشفت السرقة}.. هذا ما يجري هذه الأيام على المشهد السياسي العراقي الهزيل الخطير!

نشاهد ونسمع ضجيج أصوات ترتفع في مشهد هزلي مضحك مبكي! وشر البلية ما يضحك؛ نشاهد لصوص و”عواهر” السياسة أو ما يسمون بالقادة! والزعماء – من عراقيي المهجر- !!..من الذين أوغلوا في تدمير العراق وتخلفه وسرقوا ممتلكات الدولة وسطوا على ثرواتها وشرعوا وحللوا وحرموا بما يحلوا لهم؛ ثم ينبروا اليوم ليرفعوا راية “المعارضة” والمطالبة بالإصلاح! بعد أن اتخموا من السحت والسطو والسرقات!!؛ فيتصدى “الحكيم” وعصابته لعبد المهدي ومَنْ يسانده!.. ويخرج علينا عميل آخر صاحب “النصر الناقص”!! حافِظْ ملفات الفساد في عهده وهو “العبادي”! لينتقد فاشل آخر هو “المسكين” رئيس مجلس الوزراء “عادل عبد المهدي”؛ الأول هدم وخرب وأهمل جزء من العراق وشعبه والآخر مشغول في تدمير وتخريب ما تبقى من العراق وأهله!!

يعيد التاريخ نفسه – أحياناً – فعندما كان الاستعمار البريطاني قد اختار “الصفوة” من العراقيين بعد مخاض عسير! و رسى على مشهد لازال يتذكره قدامى العراقيين لإدارة شؤون “مستعمرة أو محمية تسمى “العراق”! فكان تارة يكلف “نوري السعيد” لرئاسة الوزراء إرضاء “للسنة”! وأخرى “صالح جبر” تطميناً “للشيعة”!.. واليوم يعاد هذا النمط من حكم “المستعمرات أو المحميات” فتارة “العبادي” الذي يمثل الإنكليز وأخرى “عبد المهدي” الذي يرتضيه الأميركان!! ومن المؤلم أن توكل هذه المهمة إلى “الشيعة” وتمارس من خلالها كل سلبيات الحكم والإهمال والفساد والسرقات حتى يصوروا حكم الشيعة والشيعة ككل بأنه أسوأ فترة حكم تتميز بالفساد والتخلف وتدمير المجتمع العراقي وإذلاله وإفقاره تمهيدا لنقل “المِلْكِيّة”! في المستقبل “للسنة”!! ونقصد هنا بالسنة والشيعة هم فقط ما يوصفون بالسياسيين والزعماء منهم وليس تلك الطوائف التي تتحمل البؤس والشقاء من هؤلاء الحكام والقادة الفاسدين والمجرمين في حقيقة الأمر .. مجرمون بحق الشعب العراقي بكافة طوائفه وقومياته والذين يحتمون بمليشيات تؤمن لهم ما يجرمون وبغطاء أميركي إسرائيلي! فلا يغرنكم صيحات “العبادي” ولا مظاهرات “الحكيم” ولا تغريدات “الصدر” ولا قرارات “عبد المهدي” – هؤلاء هم أعمدة دمار الشيعة وتلويث سمعتهم- …كلهم أعضاء في فرقة مسرحية تقدم عروضها بإتقان على المسرح السياسي العراقي وكلهم مستعدون للهرب والهزيمة عندما تقوم القيامة!!

..نعود و نقول “للعبادي” صاحب النصر الناقص! إذا كانت قرارات “عبد المهدي” حبراً على ورق – أو ورقية – فإن قراراتك كانت حبراً على ماء! حيث سلمت الحكم والعراق في أسوأ أحواله؛ وشمول دماره وتعميق جراحه وشدة آلامه.. غضب الله عليكم في الدنيا والآخرة.

إن هزيمة الدواعش الأميركية كانت منظمة!..حيث أمروا بإعطاء “هدنة” ثم احتضنتهم القواعد الأميركية على أرض العراق! وتناور بهم هذه الأيام لإشغال وإنهاك القوات العراقية والحشد الشعبي؛ أما الذي طبل للنصر فكان يعلم أنه “نصرُ ناقص وهو أشهر قراراته!!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here