طالبوا بحلول سريعة قبل نفاد نقودهم..حجاج العراق يستغيثون: هيئة الحج خدعتنا

ذي قار / حسين العامل

وجه عدد من حجاج العراق يوم الجمعة ( 26 تموز 2019 ) نداء استغاثة يطالبون فيه تحسين الخدمات وتوفير الطعام الصالح للاستهلاك البشري بدلاً من الطعام الرديء

الذي يقدم لهم حالياً في الفنادق ومقرات إقامتهم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وفيما أشاروا الى أن هيئة الحج تعهدت بتقديم كامل الخدمات وتوفير أجود أنواع الطعام مقابل ما استوفته من أموال من الحجاج وهو ما جعل الكثير من الحجاج يعتمدون عليها بالكامل ولم يجلبوا معهم المزيد من النقود ، طالبوا الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأمر قبل أن يتعرض الحجاج العراقيين لمواقف محرجة نتيجة نفاد نقودهم.

وفي اتصال مع المدى قال الحاج ياسر الموسوي وهو من الحجاج المقيمين في فندق الغزال بمكة المكرمة إن ” الواقع مرير فالحجاج يتعرضون الى استغلال وإذلال من قبل هيئة الحج التي لم تقدم لهم الخدمات والطعام الذي يليق بإنسانيتهم”، مبيناً أن ” الهيئة قامت بإسكانه وعدد من زملاؤه في فندق يتكون من 15 طابقاً وكل طابق فيه ما يقرب من 50 حاجاً في حين أن سعة المطعم لا تكفي إلا لثلاثين شخصاً وهو ما أدى الى التزاحم وحرمان الكثير من الحجاج من الطعام “، مبيناً أن ” الحجاج في الفندق لم يحصلوا على وجبة الفطور يوم ( الخميس ) كما حرموا من وجبة العشاء في ذلك اليوم والأيام الباقية فيما كانت وجبة الغداء عبارة عن تمن وقيمة بدون خبز”.

واسترسل الموسوي ” أما في يوم الجمعة فنادوا علينا بمكبر الصوت بالفندق أن نتوجه الى المطعم لتناول وجبة الغداء في الساعة الثانية ظهراً ومن ثم طلبوا تأجيل ذلك الى الساعة الثالثة وعندما وصلنا الى المطعم وجدنا زحاماً كارثياً في عدد الحجاج وبعد فترة وجيزة أعلنوا عن نفاد الطعام “، مشيراً الى أن ” معظم الحجاج توجهوا الى المطاعم الخارجية لتناول الطعام نتيجة سوء الخدمات ورداءة نوعية الطعام “.

ووصف الموسوي “ما يحصل بالسرقة والإذلال للحجاج العراقيين الذين دفع كل منهم خمسة ملايين دينار الى هيئة الحج مقابل النقل والسكن والطعام “، داعياً الحكومة الاتحادية والبرلمان الى التحقيق بما حصل والتوجيه بحل عاجل يوفر الخدمات والطعام الجيد للحجاج كون أغلب الحجاج جلبوا معهم مبالغ محدودة بعد أن خدعتهم تصريحات هيئة الحج أمام وسائل الإعلام والتي تعهدت فيها بتوفير كل شيء للحجاج”.

ومن جانبها قالت الحاجة إقبال الازيرجاوي للمدى وهي من الحجاج المقيمين في مكة المكرمة إن ” المشكلة ليست مشكلة رداءة طعام وعدم توفير وجبة العشاء فحسب وإنما في استغفال واستغلال ضيوف الرحمن ، فما دفعه الحجاج من أموال يمكن أن يوفر لهم أفضل الخدمات وأجود أنواع الطعام “، وأوضحت أن ” كل حاج دفع خمسة ملايين دينار الى هيئة الحج مقابل تعهد الهيئة بتقديم كامل الخدمات من نقل وسكن وطعام وخدمات أخرى لكن ما حصل هو خلاف ذلك”. وأردفت الازيرجاوي ” فأثناء الرحلة الجوية أرغمونا على الانتظار ثماني ساعات في مطار البصرة وحرّها قبل الإقلاع الى مطار جدة في السعودية وعندما وصلنا لم تكن خدماتهم بالمستوى المطلوب وقدموا لنا أردأ أنواع الطعام”.

أما الحاجة نمنم البدري التي تقيم في فندق كورال بالمدينة المنورة فقد أرسلت الى المدى صورة لوجبة الغداء المقدمة لهم في الفندق مع تعليق ذكرت فيه “هذا غدانا اليوم مركـة شجر أول مرة اشوفه ، طبق محمض وما أكلت منه”، مشيرة الى أن ” وجبة الفطور كانت عبارة عن قطعة صمون أسمر وقطع معلبات وهو ما يشبه وجبات السفرة بحرية “.

ومن جانبها قالت الحاجة أم كرار في اتصال مع المدى إن ” أغلب الحجاج الذين يقيمون معنا في السكن بمكة المكرمة رفضوا الطعام المقدم لهم من هيئة الحج احتجاجاً على رداءته “، منوهةً الى أن ” الحجاج استعانوا بالكليجة والتمر والطعام الذي جلبوه معهم من العراق ليسدوا به رمقهم “.

واضافت أم كرار إن” الطعام المقدم لهم في يوم الجمعة كان فقط وجبتين باليوم ( فطور وغداء) ومن دون أن يقدموا لهم وجبة العشاء “، وأوضحت أن ” وجبة الغداء في ذلك اليوم مركـة شجر وصمونة باردة وشعرية بدون تمن وقطعة دجاج سيئة الطبخ ومشبعة بالدهن “. وأشارت الحاجة أم كرار الى أن ” الحجاج العراقيين الذين معها يعتزمون تنظيم اعتصام أمام مقر سكنهم للتعبير عن رفضهم لحالة الإذلال والاستغفال التي يتعرضون لها من خلال إهمالهم وعدم الاهتمام بخدماتهم وطعامهم”، مؤكدة أن ” هيئة الحج تتلاعب بقوت ضيوف الرحمن عبر تقديم أردأ أنواع الطعام”.

وكان رئيس بعثة الحج العراقية الشيخ خالد العطية، أعلن يوم الثلاثاء ( 23 تموز 2019 )، إن البعثة ستنهي الأسبوع المقبل تفويج جميع الحجاج البالغ عددهم 50 ألف حاج الى الديار المقدسة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here