أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية تفتح أبوابها لإستقبال أبناء الشهداء

فؤاد المازني

تعتبر هذه الأكاديمية من الصروح العلمية البحرية المتميزة في الوطن العربي والشرق الأوسط ، وهي الأكاديمية الثانية بعد الأكاديمية البحرية المصرية وتأسست في عام ١٩٧٥ وتهدف الى تأهيل وتدريب وتطوير الكوادر البحرية العراقية والعربية المدنية والعسكرية.
عكفت منذ تأسيسها على صناعة رجال البحر وتأهيلهم بكافة الإختصاصات وصياغة مؤهلاتهم بالشكل المطلوب ليكونوا على قدر تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في مستقبلهم العملي وهم يخوضون عباب البحار والمحيطات ، وكانت هذه الأكاديمية إلى عام ٢٠٠٣ تقبل وتخرج الطلبة من الدول العربية إضافة إلى الطلبة العراقيين إلا إنه بعد عام ٢٠٠٣ وللظروف الأمنية التي يمر بها البلد إقتصرت الدراسة على الطلبة العراقيين فقط.
هذا ما أشار اليه السيد آمر مركز التدريب المهني البحري والسيد معاون آمر الكلية البحرية لدى زيارة وفد ممثلية فرقة العباس (ع) القتالية للأكاديمية ونقل تحيات السيد مشرف فرقة العباس (ع) القتالية للسادة الآمرين ولجميع العاملين في الأكاديمية. وأكد السيد آمر المركز التدريبي أن الأكاديمية البحرية مواكبة للتطور الأكاديمي البحري و تسعى إلى تطوير مناهجها العلمية والهندسية الإختصاصية ومختبراتها البحرية كل عام بما يضمن تخرج كوادر هندسية وفنية ترفد المؤسسات المدنية والعسكرية والشركات البحرية طيلة عشرات السنين من الخدمة ، إضافة إلى ذلك هنالك دورات تطويرية وتدريبية في الأكاديمية للكوادر العاملة في تلك المؤسسات والشركات بما يضمن تأهيلها وقياداتها للقطع البحرية الحديثة الى الموانئ العالمية وفي الخليج العربي والموانئ النفطية والقناة البحرية داخل البلد .
وأوضح السيد معاون الكلية البحرية أن الكلية تقبل خريجي الدراسة الإعدادية الفرع العلمي حصراً و تنقسم إلى فرعين في دراستها الفرع الأول تجاري ويخرج مهندس بحري والفرع الآخر عسكري ويخرج ملازم بحري ثاني ومدة الدراسة أربع سنوات يحصل فيها المتخرج على شهادة البكالوريوس في الفروع الهندسية ، في حين أن مركز التدريب المهني يقبل خريجي الدراسة المتوسطة ويخرج الكوادر الوسطية في جميع الإختصاصات البحرية بما يعادل شهادة الدبلوم الفني ، كما بين أن الأكاديمية مؤسسة علمية إنتاجية وليست إستهلاكية حيث تقوم برفد الدوائر ذات العلاقة بكل ماتحتاجه من كوادر بحرية وسطية وقيادية من ناحية ، ومن ناحية أخرى تؤمن لطلبتها الوظيفة بعد تخرجهم من الأكاديمية .
وحول قبول أبناء وأخوة الشهداء أوضح السادة الآمرين بأن أبواب القبول مفتوحة على مصراعيها لعوائل الشهداء وإنه لفخر وإعتزاز إعطاء الأولوية في قبولهم ويتمنون أن ترفع نسبة قبول أبناء الشهداء إلى ١٥٪ بدلاً من النسبة الحالية ١٠٪ وأن يأخذ الإعلام دوره الريادي في التعريف بهذه المؤسسة العريقة و بيان أهميتها المفصلية في الجانب البحري وترغيب أبناء الشهداء في التقديم لها ، وأكدوا أن هذا الصرح الأكاديمي يؤمن لابناء الشهداء كافة مستلزمات الدراسة إضافة إلى الملبس والمأكل والمشرب والمنام في أقسام الأكاديمية ويؤمن لهم أيضاً رواتب شهرية تعينهم وتعين عوائلهم طيلة سنين الدراسة والأهم من هذا تكون وظائفهم المستقبلية مؤكدة ومضمونه مع الدوائر المتعاقدة معها الأكاديمية .
وفي ختام اللقاء حمل السادة الآمرين وفد الممثلية تحياتهم الأخوية للسيد مشرف فرقة العباس (ع) القتالية سماحة الشيخ ميثم الزيدي (دامت توفيقاته) وللقادة والمنتسبين والمتطوعين فيها ويباركون لهم إنجازاتهم الثرة ويضعون يدهم معهم في تأمين الحياة الكريمة لعوائل الشهداء. والجدير بالذكر أن الأكاديمية البحرية متعاقدة مع المؤسسات المدنية متمثلة بالشركة العامة لموانئ العراق وشركة ناقلات النفط وشركة النقل البحري وشركة نفط البصرة لتأمين قبول الطلبة بعد تخرجهم . من هنا نهيب بعوائل الشهداء السعداء أن يشجعوا أبنائهم على التقديم إلى هذه الأكاديمية ليضمنوا حياة كريمة لهم ومستقبل مزدهر لأبنائهم

Image previewImage previewImage preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here