بسبب “جوع الشهرة” هؤلاء الفنانين أخفوا أمراضهم

سيرين عبدالنور
جوع الشهرة، مرض يعاني منه معظم المشاهير، يخشون انحسار الأضواء عنهم، فيلجأون إلى أمور لا تخطر على بال، كأن يدّعي أحدهم إصابته بمرضٍ خطير، أو أن يطلق على نفسه شائعة، بما فيها شائعات الموت.

فالكثير من شائعات الوفاة التي طالت النجوم، كان بإمكانها أنّ تموت فور انتشارها، إلا أنّ الفنان فضّل إقفال هاتفه، تاركاً للشائعة أن تتفاقم، قبل أن يعود وينفيها ويلعب دور المصاب بالذهول، ويتساءل عن الجهة التي تتمنّى موته، باستثناء كبار النجوم، المرضى منهم على وجه الخصوص، الذين تؤذي شائعة الوفاة عائلاتهم ومحبيهم.

قبل أيّام، أعلنت الإعلاميّة المصرية ريهام سعيد عودتها إلى التلفزيون، بنصف أنف ومن دون أذنين، بعد إعلانها عن إصابتها بمرضٍ مميت في الوجه، واضطرار الطبيب المعالج إلى استئصال أنفها الذي أصابه الميكروب، والاستعانة بغضروف من الأذنين لترميم الأنف.

فقد شكّكت وسائل إعلام مصريّة بمرض سعيد، وأكّد بعض الصحافيين، أنّ ريهام أجرت عملية تجميل، وأنّها أرادت استخدام عمليتها في قصّة مؤثرة تستعطف من خلالها الجمهور، بعد أن شارف عقدها مع قناة “الحياة” على الانتهاء، في وقت اكّد آخرون أنّ ريهام بالفعل أجرت عملية جراحية تجميلية، وأنّها عانت مضاعفات العملية، وكانت حالتها الصحيّة خطرة.

أحدث صور ريهام سعيد

أحدث صور ريهام سعيد

ولأنّ ريهام المشهورة باستقطابها الأضواء بطرقٍ ملتوية موضع شك، فإنّ مرضها سيظلّ في حكم الشائعة المختلقة، إلى أن تقرّر إظهار التقارير الطبيّة التي تظهر طبيعة مرضها.

ريهام لم تكن الأولى التي تتعرّض لحملات تشكيك بعد إعلانها مرضها، إذ أنّ الفنانة هيفاء وهبي التي دخلت المستشفى بسبب إصابتها بفايروس الشهر الماضي، تعرّضت للتشكيك من قبل زميلتها مي حريري، التي ادعت أنّ الفنانين يفبركون أخبار مرضهم كي يحصلوا على بعض الأضواء.

هيفاء التي كانت متواجدة في المستشفى ردّت بقسوة على زميلتها التي كانت تمطرها برسائل الإطمئنان بصورة يومية، والتقطت لنفسها صوراً تثبت وجودها داخل المستشفى.

في هذه الأثناء، كانت الممثلة ماغي بو غصن تخضع لصورٍ وفحوصات، بعد أن تأجلت عملية إزالة الورم الحميد من رأسها العام الماضي، بسبب تقلّص حجم الورم، وأظهرت الصور الحديثة أنّ الورم بات كبيراً جداً، ولم يعد بالإمكان تأجيل العملية.

وتمّ تحديد يوم 22 تموز/يوليو لإجراء العمليّة، بينما كانت ماغي تحضّر لدعوة زميلاتها إلى جلسة مصالحة، فأصرت على استكمال اللقاء، دون ان تسرّب خبر مرضها إلى الصحافة.

وقبل العملية، كانت ماغي حائرة، هل تعلن عن عمليتها وتتهم كما غيرها بالكذب لاستعطاف الجمهور، أم تصمت وتترك المجال للشائعات. وآثرت الصمت طالبة من الصحافيين الذين تثق بهم أن يعلنوا الخبر بطريقتهم وأن يشرحوا طبيعة مرضها، في حال تسرّب إلى مواقع التواصل الاجتماعي أنها مصابة بالسرطان.

صورة ماغي في المستشفى

صورة ماغي في المستشفى

وخرجت من المستشفى دون أن تسرّب صورة لها على سرير المرض، وكانت تصرّ على المقربين منها أن يخبروا الجميع بأن الورم الذي تعاني منه حميد، وأنّ صحّتها بخير وأنّ كل ما يلزمها فترة نقاهة طويلة.

كذلك فعلت إليسا قبل سنة ونصف، إذ اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي أواخر العام 2017، فأجرت العملية وبعدها بأسابيع وقفت على المسرح في دبي في عيد العشاق، وغابت عن الوعي في منتصف الحفل، ولم ترد على الشائعات التي طالتها بعد الحفل.

كما صوّرت الحلقات المباشرة من برنامج “ذا فويس” وصوّرت كليب أغنية “إلى كل اللي بيحبوني”، وعندما انتهت من مرحلة العلاج، أعلنت شفاءها محوّلة تجربتها مع المرض إلى تجربة ملهمة، دون أن تستغل مراحل مرضها لاستعطاف الجمهور.

أما الممثلة سيرين عبد النور، فقد اعتزلت التمثيل فترة للتفرغ لعائلتها ولإنجاب مولود جديد، إلا أنّ خطوتها باءت بالفشل ومنيت الفنانة بالخيبة، ليفاجىء الجمهور العام الماضي، بإعلانها خبر حملها قبل موعد ولادتها بأسابيع قليلة.

سيرين عبدالنور

سيرين عبدالنور

يومها برّرت سيرين الأمر بأنّها خافت أن تتهم باستغلال حملها في أساليب دعائية.

بين جوع الشهرة والزهد في الأضواء، يلجأ بعض الفنانين إلى خيارات متطرّفة، فيخبّأون حزنهم ومرضهم وخيبتهم في وقت يحتاجون فيه إلى المواساة، خوفاً من أن يتّهموا بالنفاق وبالرغبة في استعطاف الجمهور، وبأنّهم مصابون بمرض جوع الشهرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here