كذبة كبرى حزب الله حاكم لبنان،

نعيم الهاشمي الخفاجي
طبيعة العرب عاجزون عن حكم انفسهم، وعاجزون عن ايجاد تشريعات تضمن تعدد الطوائف والاديان في البلد المتعدد الثقافات، فرنسا تدخلت واحتلت لبنان قبل اندلاع الحرب العالمية في اكثر من قرن من الزمان لحماية المسيحيين من الابادة العثمانية التركية، وبفضل فرنسا بقي وجود للشيعة والدروز والعلوية، فرنسا بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى عملت دستور للبنانيين ضمن حقوق جميع المكونات، الرئيس يكون من حصة المكون المسيحي وبشرط مسيحي ماروني، رئيس الحكومة حصة السنة، والبرلمان من حصة الشيعة، اندلعت حرب اهلية استمرت ١٦ عاما وبقيت طريقة الحكم في لبنان وفق التوافق الرئيس مسيحي ماروني، والحكومة سني، والبرلمان شيعي، انتصر حزب الله وهزم الصهاينة عام ٢٠٠٠ وبقيت نفس المحاصصات، فازت قائمة حزب الله وانصارها بالانتخابات الاخيرة وعجزوا عن تشكيل حكومة إلا ان تم توافق بين ساسة المكونات،

الذين يقولون حزب الله السلطة الحقيقية في لبنان الغاية تحريض امريكا واوروبا والصهاينة على حزب الله لاسباب تتعلق في امن اسرائيل وايضا لاسباب مذهبية،
ا
الحكومات اللبنانية محاصصاتية عبر تاريخ لبنان ولايمكن لأي طرف السيطرة لانه ببساطة المكونات الرافضة تعمل على شل عمل الحكومة ببساطة،
حدثت عملية اغتيال وزير في قبرشمون، إحدى قرى قضاء عاليه بمحافظة جبل لبنان، ممثلي الوزير المستهدف انصار المكون الدرزي الامير ارسلان طالب ببحث قضية الاغتيال قبل اجتماع الحكومة، الحريري رفض وهو يرأس حكومة توافقية، سبق للحريري فاز بالاغلبية لكنه لم يستطيع تهميش المسيح والشيعة، لبنان يحكم بمحاصصة دستورية، وياليت المحاصصة اللبنانية تثبت بالدستور العراقي لكنا في الف خير،

شل الحكومة والقول ان حزب الله هو صاحب السلطة بالبنان هذا الكلام لم ينطلق من فراغ، هؤلاء لديهم ارتباطات مع الخليج الوهابي، والخليج علاقاته واضحة مع نتنياهو لذلك اطلاق التصريحات لم تأتي من فراغ وانما هناك مشروع تم وضعه والغاية تحريض امريكا للتدخل بالوضع الداخلي اللبناني،

عملية اغتيال الوزير الدرزي كانت ليست بالضرورة قتل الوزير وانما يكفي قتل او جرح عدد من حمايته لان مصلحة هؤلاء في نسف التوافق مابين ساسة المكونات وإسقاط الحكومة وافتعال التفجيرات داخل الطوائف، واعطاء مبرر للتدخل الامريكي والصهيوني في شؤون لبنان الداخلية،
لبنان اجبر على الدخول في حرب اهلية استمرت من (1975 – 1990) ولولا غزو صدام للكويت لاستمرت الحرب الداخلية اللبنانية، وكان هدف الحرب اخراج منظمة التحرير الفلسطينية لخارج لبنان لاجبارهم للدخول في اتفاقية اوسلو وتم تحقيق الهدف بسيل الدماء اللبنانية والفلسطينية وتقاتل العرب والسوفيت والاطلسي من خلال اذنابهم بالساحة اللبنانية،
اتفاق «الطائف» لم يأتي ب جديد ورفع شعار إعادة بناء الدولة كذبة، بقيت المحاصصة ، وكذلك استمر انعدام التوافق على الهوية لتحقيق مصالح معينة، وفي اي لحظة يتم تفجير الاحداث، والارض خصبة بظل العقلية الوهابية المتحجرة والمال لشراء الذمم،

اتفاق الطائف كان تحصيل حاصل في أنهاء الحرب اللبنانية عام 1989، لان بذلك الوقت السوفيت بدأ بالتفكك وخرجت دول اوروبا الشرقية وسقط حلف وارشو فكان لابد من وقف الحرب اللبنانية والتي فرضت على الشعب اللبناني من قبل الدول الكبرى وادواتهم المحليين والبدأ بعملية سلام مابين عرفات واسرائيل، وفعلا حدثت اتفاقية اوسلو التي اعادت عرفات للضفة الغربية وقطاع غزة،
بعض العناصر الطائفية المريضة
لقد أمّن الوجود الأمني لنظام الأسد في لبنان (بين 1976 و2005) «الحاضنة الفعلية» للقوة الطائفية الشيعية المسلحة ويضفيون لهذا القول مقبلات طائفية وبهارات بالقول المرتبطة عضوياً بـ«الحرس الثوري» الإيراني
ههههههه
اقول التدخل السوري في لبنان كان لصالح المسيح المارونيين لدعم حزب الكتائب بعد الانقلاب الذي دبره العقيد عبدالعزيز الاحدب عام ١٩٧٥ وقائد الجيش الخطيب وبدعم الفصائل الفلسطينية واقتحام القصر الجمهوري وهروب الرئيس سليمان فرنجية لدمشق والانقلاب كان بدعم بعثي عراقي هنا تدخل حافظ الاسد واعاد سليمان فرنجية للقصر الجمهوري وسحق الجيش السوري الفصائل المسلحة الفلسطينية والفصائل الشيعية، عام ١٩٨٢ تشكل حزب الله والجيش السوري هاجم حزب الله وقتل الكثير من انصار حزب الله، بعد الاجتياح الاسرائيلي لبيروت بحزيران عام ١٩٨٢ وترحيب حزب الكتائب في الجنرال شارون وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا والتي ايضا قتل بهذه المجزرة ٥٠٠ مواطن لبناني شيعي بغالبيتهم من عائلة البعلبكي الشيعية اللبنانية، بعد هذا الحدث حدثت تحالفات مابين حزب الله وقيادات مسيحية مع سوريا ونتجت عنها تحالفات، لكن هذه التحالفات لم تنهي المحاصصة، لبنان يحكمه دستور مكونات والقول ان حزب الله وايران تحتل بيروت كذبة كبرى وتضخيم ذلك والاصرار باطلاق تصريحات سيطرة حزب الله ولبنان تقف خلف مطلقي هذه التصريحات اهداف سياسية وتنفيذ اجندات لدول مذهبية وهابية ظلامية وتخضع لمصلحة اسرائيل في تجريد المقاومة اللبنانية من السلاح ، مجرد يتم التوصل مابين امريكا وايران لحل سلمي يوقف مطلقي التصريحات ضد تمدد ايران في لبنان وسيطرة حزب الله على بيروت، الوضع اللبناني لايسمح بسيطرة لا حزب الله ولا أي مذهب ومكون على لبنان، ورغم قوة حزب الله بقي الرئيس مسيحي وبشرط ماروني، والحكومة سني والبرلمان شيعي.
نعيم عاتي الهاشمي ال محمد العامر الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here