كيف الله يرى المشاكل بين نساء الرسول ولايرى الظلم على الأرض؟

خضير طاهر
عند التحرر من القدسية الوهمية للأديان وكتبها .. سنكتشف بسهولة كم من التناقضات والمغالطات والصفات الزائفة التي لصقت بالله بشكل بدائي ساذج مخالف لمباديء العدالة والمنطق .
على سبيل المثال في القرآن سورةالأحزاب من الآية 28 إلى الآية 29 جاء فيها ان الله علم وشاهد المشاكل بين زوجات الرسول وأنزل عليهن تهديدات عقابية لهن !
والمثير في الأمر ان رب الكون بعظمته وسعته ليس لديه عمل ومتفرغ لمراقبة مشاكل نساء الرسول ، وعلى فرض صحت ما جاء في القرآن .. أين هي عدالة الله في مراقبة بقية مشاكل البشر من صراعات وكراهية وظلم وحروب وسفك دماء تجري كل يوم على الأرض .. ألى يجدر بالرب العادل المحب لمخلوقاته التدخل لمساعدتها وجعل حياتها أفضل مايكون ويفرض العدل بينها ؟
طبعا الأديان تحاول تبرر هذا الإحراج باللجوء الى تبرير الإمتحان والإبتلاء الإلهي للناس .. والحكمة التي أخفاها عن عباده .. وهي مبررات ضعيفة لاتصمد ..إذ كيف يكون ربا رحيما عادلا ويعلم الغيب والأسرار ويعرض مخلوقاته الى شتى الإمتحانات والصعوبات بهدف إختبارها والتأكد من ولائها ، وهل هو حاكم دكتاتوري كي يفعل هذا ، أم لايعمل بأسرار ونوايا المخلوقات ، ثم مافائدة الحكمة الإلهية المخفية عن الناس إذا كانت سرية وغير معلنة ، وكيف يكون ربا قويا قادرا على كل شيء ويخفي أفعاله وأهدافه ويجري إختبارات للبشر كما لو كان دائرة أمنية !
ان الرب الذي وصفته الأديان الإبراهيمية : اليهودية والمسيحية والإسلام .. هو رب أشبه بالحاكم العسكري الدكتاتوري غير العادل فالعقل البشري الذي أنتج الأديان لايستطيع تصور الرب إلا على صورة كائن بشري بصورة حاكم خارق الصفات .. بينما الواقع يخبرنا ان الرب ليس له علاقة بالبشر والأرض ولايتدخل في شيء ، وان حياتنا تسير دون هدف وبلا قوى إلهية عليا تشرف عليها !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here