من يربح النصر أيران أم أمريكا

اي نظرة موضوعية عميقة ودقيقة وعقلانية يرى النصر لايران ومن ينظر نظرة سطحية مصدرها الحقد والكراهية وأمنيات خائبة يرى النصر لامريكا

لا شك ان امريكا تملك جيشا قويا ومسلحا بأحدث الاسلحة القادرة على محو مدن بكاملها من الوجود لكن ايران تملك جيشا متسلحا بارادة قوية لا تعرف الخوف ولا تفهم التراجع والاستسلام مهما كانت التضحيات والتحديات وهذه الارادة قادرة على مواجهة قوى الظلام والوحشية ال سعود وكلابها الوهابية واسيادهم ترامب ونتنياهو ومن معهم من اعداء الحياة والانسان

امريكا تهدد وتقاتل من اجل مصالح خاصة في المنطقة من اجل جعل شعوب المنطقة بقر حلوب وكلاب حراسة تقاتل بالنيابة عنها كما هي حال ال سعود ال نهيان ال خليفة وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وهذه الحالة مرفوضة كل الرفض ولا يمكن التحدث بها من قبل الشعوب الحرة الايراني العراقي السوري القطري اليمني وكل الشعوب العربية والاسلامية انها معركة بين الشعوب الحرة بقيادة ايران الاسلام وبين دعاة العبودية وانصارها بقيادة امريكا بتمويل وتحريض من قبل ال سعود وكلابها الوهابية داعش القاعدة وهذا يعني ان البشرية على ابواب مرحلة جديدة وبداية انعطافة مهمة في تاريخ البشرية سواء انتهت بالحرب او بالمفاوضات ففي كلتا الحالتين يكون النصر لايران وكل محبي الحياة والانسان

المعروف ان ايران الاسلام لا تريد الحرب ولا ترغب به لان الصحوة الاسلامية التي انطلقت منها صحوة انسانية حضارية محبة للحياة والانسان ومهمتها نشر المحبة والتسامح مع بني البشر جميعا وفي كل مكان من الارض انها رحمة للعالمين انها دعوة معادية للحرب والعدوان وكل من يدعوا اليهما بل ان مهمة الصحوة الاسلامية القضاء على نزعة الحرب والعدوان واستئصالها من النفوس المظلمة لان الحرب نزعة حيوانية يمكن القضاء عليها كما يمكن القضاء على الجهل والمرض والظلم

الرئيس الامريكي قال بخبث ان ايران لم تربح الحرب اي حرب لكنها لم تخسر في اي مفاوضات ولو تعمقنا في كلامه يتضح لنا انه خائف من الحرب وغير مطمئن لها ومهما تدره بقره الحلوب ال سعود ومهما كان نباح كلابها داعش القاعدة لا يمكن ان تمنع هزيمته المؤكدة اذا اعلن الحرب على ايران الاسلام لهذا فانه بدأ بالتراجع وبدأ يدعوا الى التفاوض وما قوله ان ايران لم تخسر في اي مفاوضات وكانه يقول اني على استعداد لتلبية ما تريده ايرا ن اذا ركنت الى المفاوضات اي انه كذب عندما قال ان ايران لم تربح الحرب اي حرب بل نقول له ان ايران ربحت كل الحروب التي فرضت عليها منذ انتصار الصحوة الاسلامية وحتى اليوم وكانت تخرج بعد كل حرب اكثر قوة وأمضى عزيمة واكثر نجاحا في كل المجالات

نعم ايران لا تريد الحرب ولاترغب بها هذا من اصول نهجها ورسالتها الاسلامية الانسانية لكنها اذا وقعت الحرب عليها فأنها لم ولن تهرب منها فمنذ انتصار الصحوة الاسلامية في ايران وايران الاسلام تقاتل اعداء الحياة والانسان ولم تخسر معركة واحدة بل انها تسجل انتصارات كبيرة مهمة حتى وصفها اهل الخبرة والاختصاص بالانتصارات الاسطورية الربانية المعجزة وفي كافة المجالات في بناء الوطن وبناء الانسان ونشر القيم الانسانية الحضارية ووحدة محبي الحياة والانسان حتى اصبحت من الدول الكبرى وكما اعترف الرئيس الامريكي بحضارة الشعب الايراني وبحكمة وشجاعة القيادة الايرانية وقال انها ستبني دولة عظمى وهذا هو سر عداء ال سعود وكلابها الوهابية لايران الاسلام وهذا هو سر توسل ال سعود وتقبيل اقدام واحذية جنرالات اسرائيل وامريكا وغيرها بأعلان الحرب على ايران الحضارة والاسلام منذ انتصار الثورة الاسلامية وحتى عصرنا

فالشعب الايراني الحر وكل الشعوب الحرة لم ولن تتنازل عن حريتها وتجعل من نفسها بقر حلوب وكلاب حراسة كما فعلت بعض العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال نهيان ال خليفة وهذا يعني ان هذه الشعوب قلعت جذور الخوف واليأس من قلوبها وعقولها وزرعت بدله التفاؤل والثقة بالنصر وتحقيق ما تصبوا اليه مهما كانت التضحيات والتحديات

رغم ما تدعيه امريكا وما تعلنه بانها ضد الحرب ولا تريده وانها مستعدة للتفاوض مع ايران لكن دعوتها مبطنة اي فيها خبث وأذلال وهذا غير مقبول من قبل الشعب الايراني وحكومته الوطنية انها تريد الند للند على امريكا ان تعود الى الاتفاق النووي الايراني وتحترم الامم المتحدة والدول الاخرى ثم توافق ايران الاسلام على اجراء المفاوضات الناس سواسية

لا شك ان هذا الموقف الشجاع والحر من قبل الشعب الايراني المتمسك بالقيم الانسانية السامية وحبه للحياة والانسان هذا من جهة ومن جهة ثانية الاموال الهائلة التي قامت بدرها البقر الحلوب وبغير حساب على ترامب ومن معه مقابل اعلان الحرب على ايران قد يعلن الحرب على ايران وفي هذه الحالة ستهزم امريكا وتنكسر شوكتها وتعود خطوات الى الوراء ولم تعد الدولة الاقوى والاهم في العالم

وتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ البشرية

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here