الوجود الكوردي بات امر واقع ولاقيمة للرافضين

نعيم الهاشمي الخفاجي
الواقع الكوردي العراقي امر لايمكن لأي عاقل العمل على خلق فتن مابين جزء من حكومة بغداد المتمثلة بالاطراف الشيعة والاكراد، تجربة حروب ٩٩عاما الماضية يفترض اعادة النظر بالتجربة وبطريقة الحكم، لو كان بالعراق تعدد قوى لما استطاع البعثيين ومكونهم من حكم العراق بالحديد والنار، واذلال اشراف العراق، بحيث كان الكثير من العراقيين بزمن حقبة صدام عندما يساق لجبهات الحروب ويذهب للكراجات الموحدة يحسد الكلاب السائبة، واعتقد هذا الامر كان واضحا لغالبية من ساقهم صدام لجبهات حروبه الامامية، الاكراد تسببوا في اسقاط عبدالكريم قاسم ووصول البعثيين والنتيجة هم احترقوا ونحن احترقنا، لولا المعارضة السابقة المتمثلة بالحزبيين الكورديين والفئات الشيعية المتمثله في احمد الجلبي والسيد محمد صادق بحر العلوم وجزأ كبير من المجلس الاعلى، لما تم اسقاط صدام، الشيعة هم من وضعوا الدستور ووكيل المرجعية العليا سماحة وكيل السيد السيستاني ادام الله بركاته المطلق السيد النائب احمد الصافي امام جمعة كربلاء كان من ضمن الذين كتبوا الدستور العراقي، الاكراد ضمنوا لهم اقليم وعمروا مناطقهم وبغض النظر بما يشاع ضدهم لكن لننظر للسليمانية واربيل ونقارنهن مع البصرة والعمارة فيكون الفرق واسع، بقوة صدام وجبروته لم يخضع الشعب الكوردي، بزمن صدام وسطوته كانت مخابرات امريكا وروسيا تجند الكثير من العملاء، اما بعراق مابعد ٩نيسان عام ٢٠٠٣ اصبحت مكونات وبشكل واضح تتعامل مع امريكا والصهاينة ويدعمون الارهاب الوهابي بشكل واضح ومن خلال وزراء ونواب ونواب لرئيس الجمهورية، كل دول الشرق الاوسط العامل المخابراتي الدولي يتحكمون بالانظمة العربية وبشكل علني وواضح، الشيعة بمرجعياتهم واحزابهم عجزوا عن تنفيذ احكام القضاء العراقي في اعدام الذباحين، عجزوا عن ايقاف الرواتب التي تصرف لقادة داعش والقاعدة من ضباط اجهزة صدام القمعية، سبق للجعفري برز عضلاته على الاكراد وتم طرده وتلاه نوري المالكي وشكل غرفة عمليات لمقاتلة مسعود بارزاني بقيادة مجيد ياسين الاصفر ومعهم غالبية الكتاب والصحفيين والنتيجة وجه له فلول البعث والبارزاني ضربة داعش التي تسببت في تبخر وهيكلة الجيش العراقي، وبعدها تم طرد نوري المالكي ومنعه من التشبث بالسلطة، وتبعه حيدر عبادي وشن حربه المتمثلة في قادسية حيدر العبادي وتم طرد البارزاني من كركوك وخانقين وسهل نينوى، واحتفل غالبية الكتاب والصحفيين العراقيين الشيعة بفتح الفتوح، بوقتها انا كنت الوحيد الذي انفرد برأي البعض اعتبرني خائن وعميل وقلت للعبادي وحاشيته لاتفرحوا تأتي الانتخابات ويذهب المالكي والعبادي لنيل رضا مسعود بارزاني، والنتيجة تحقق الذي قلناه بحذافيره، وتم طرد حيدر عبادي وبين ليلة وضحاها سقط وانتهى، بكل الاحوال اكتشفت مقبرة جماعية لضحايا اكراد بالجنوب، رفع الاكراد علم اقليمهم على الهياكل العظمية لضحاياهم اثار هذا الموقف غضب جهات تتبع احزاب معينة لاستغلال ذلك لقضايا بائسة، لان الانتخابات الاخيرة اثبتت مقاطعة اكثر من ٨٥ بالمائة من ابناء شيعة العراق للانتخابات وسقطت سمعة ساسة الاحزاب والكثير من المعممين بنظر جماهيرهم، يفترض بساسة احزاب شيعة العراق مراجعة تصرفاتهم وتصحيحها والعمل على سعادة مواطنيهم بعيدا عن اختلاق الازمات والمشاكل، يمثل الشيعة والاكراد ٨٥ بالمائة من الشعب العراقي فهل يعقل ١٥ بالمائة الذين يمثلون حواضن فلول البعث يدمرون البلد ومؤسساته ويقتلون ٢ مليون انسان بغالبيتهم من المكون الشيعي وينهبون اموال الدولة ويحرمون الشعب من الكهرباء والمياه ويجعلون العراق جحيم ويشيعون القتل والذبح والسبي، العقل والمنطق يقول رفض ١٥ بالمائة من الشعب للعملية السياسية لايمكنهم تحقيق اهدافهم الا بظل وجود خلافات عميقة وعدم تفاهم مابين قادة وساسة ال ٨٥ بالمائة من الشعب المتمثلون بالاكراد والشيعة، يبقى حل اقامة اقليم وسط وجنوب للشيعة هو الخيار الافضل والصحيح لضمان بقاء الشيعة كمكون قابل للحياة، لكن الرافضين لاقليم الوسط والجنوب لحاهم ليست في اياديهم وانما في ايادي تيارات لدول صديقة وعدوة للشعب العراقي، ياليت يمن الله سبحانه وتعالى ويرزق شيعة العراق بقائد وطني حريص على شيعة العراق مثل مسعود بارزاني وجلال طالباني وبرهم صالح لكنا في الف خير.

نعيم عاتي ال محمد العامر الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here