العراق المُبتلي بين أحفاد الخميني و أحفاد طلفاح

بقلم مهدي قاسم

مَن كان منا يتوقع أن تصل أحوال العراق إلى هذه الدرجة
من مهازل و مخازِ ، ليقول لنا أحفاد الخميني في مناطق الوسط و الجنوب و أحفاد طلفاح في المناطق الغربية ما هي القدسية والمقدس و متى نفرح ونضحك ، وماذا نلبس و نكتسي ، وما هو اللائق و غير اللائق، وما هو الصحيح و غير الصحيح ، والصائب أو عكسه ؟..

وياريت لو فعل ذلك و طالب به أناس محترمون من أصحاب
أخلاق حميدة ومحمودة ، و ضمائر حية و نقية ، و سلوكيات نزيهة ومستقيمة فلا يجد النفاق أو الكذب إلى صرح صدقهم سبيلا ولو قصيرا ..

لو كانوا يتصفون بكل هذه الصفات و الخصال الحميدة ، كقيم
أخلاقية أصيلة و ثابتة و راسخة لقلنا لا بأس ليفعلوا ذلك و يطالبوا به ، ربما هذا من حقهم ، لأنهم أصحاب غيرة و حرص على قيمهم و عقائد و مبادئهم ، بل منسجمّون معها قولا و فعلا و تطبيقا في تفاصيل حياتهم اليومية ، من حيث يتجنبون الظلم والفساد ، و كل ما هو باطل
زهوق ، ولا يلحقّون الأذى بأحد ، سائرين في دروب الحق و لا يحيدون عنه قيد أنملة …

أما أن يفعل ذلك و يطالب به لصوص وضيعون و خسيسون ، و
سارقوا خبز الفقراء و الأيتام و الأرامل و دواء مرضى السرطان والقلب و غير ذلك ، ممن دفعوا الناس إلى النبش في الزبالة **من شدة فقرهم المدقع ، بحثا عن لقمة خبز يابسة ليسد رمقهم الناشف ، أو يشربوا ماء موحلا مسموما بجراثيم و شتى أنواع بكتيريا ، و دفع الشباب العاطلين
عن العمل إلى الانتحار من شدة اليأس و الإحباط و بعضهم الآخر إلى الهجرة إلى خارج العراق وهم يخاطرون بحياتهم بين لجج البحار العاصفة بحثا عن أمل أو مأوى يعيد لهم كرامتهم الإنسانية من عيش كريم و رغيد سعيد ، فخراتيت كهؤلاء ليست لديهم ثمة أخلاق قطعا ليعلمَّوا الناس
أصول الأخلاق الفاضلة ، و ممن ضلوا طريق الحق نحو اللصوصية و الفساد و اختاروا طريق الظلم والنفاق و سببوا ولا زالوا معاناة فظيعة للناس وحرموهم من أبسط خدمات ضرورية في حياتهم اليومية ، بل كذبوا حتى على الله نفسه فليست لهم أية قدسية أو مقدسات ***

فهذه الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس يعرفها حتى البسيط أو
الساذج بطيء الفهم ..

ولكن قبل هذا و ذاك يعرفها هؤلاء اللصوص الفاسدون أنفسهم
قبل غيرهم ، ولكنهم مع ذلك لا زالوا يدجّلون و يكذبون على أنفسهم و على الناس و على الله أيضا !..

صورة لنوري المالكي وهو داخل صحن أحد الأضرحة ” المقدسة
” بحذائهفقراء العراق يعتشون على الزبالة و النفايات 

أحفاد خيرالله طلفاح يمنعون إرتداء الشورت الصيفي  للرجال !!

ملابسات اعتقال شاب أنباري بعد منشور عن “البرمودا”: “من باع الأنبار يرتدي عكَال”

14:28 السبت 03 أغسطس 2019article image

بغداد – ناس

أوضح عبدالحميد ناظم شقيق المعتقل عبدالله ناظم من محافظة الانبار، السبت، ملابسات اعتقال شقيقه على خلفية سلسلة منشورات عبر صفحته الشخصية في فيس بوك، انتقد خلالها اعتقالات الشباب بسبب ارتداء الشورت القصير “البرمودا” في المحافظة.

وقال ناظم، في حديث لـ”ناس” اليوم (3 اب 2019)، إن “قوة من مركز شرطة الخالدية قدمت إلى المنزل بحدود الساعة الواحدة ليلا تبحث عن عبدالله، واقتادوه إلى المركز بعد أن وعدونا باطلاق سراحه في الساعة الثامنة من صباح اليوم”.

وحول سبب الاعتقال، أكد ناظم إنه “جاء على خلفية انتقاد عبدالله اعتقال القوات الأمنية عدد من الشباب، بسبب ارتدائهم البرمودا”، مرجحا أن يكون الاعتقال جاء تحديدا بسبب أحد تلك المنشورات والذي انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل لافت خلال الساعات الماضية.

وقال عبدالله في المنشور: “لا علاقة للأخلاق بالملابس، من باع الانبار كان يرتدي دشداشة وعكَال”.

وبالرغم من أنه لم تكن شرطة الخالدية طرفا في الموضوع، حيث إن حالات الاعتقال بسبب البرمودا حدثت في مركز الرمادي، إلا أن ناظم رجح أن يكون المنشور قد استفزهم.

وبين ناظم أن هناك شخصاً آخر يدعى مصطفى كان قد اعتقل مع شقيقه عبدالله وتم اطلاق سراحه صباح اليوم، إلا أن عبدالله قالوا انه سيتم اطلاق سراحه عصرا.

وأكد ناظم ان “العديد من الشباب من ابناء الخالدية نشروا منشورات عن الموضوع وهو منهم أيضا”، إلا ان “منشورات عبدالله ربما استفزت الشرطة، أو تمت الوشاية به من قبل بعض أصدقائه في الصفحة بسبب المشاحنات والجدال الذي حصل من خلال التعليقات”.

واعتبر ناظم أن مايحدث هناك هو تناغم الشرطة مع يطلبه او يرفضه شيوخ العشائر او العوائل، وليس الاعتماد على القانون، مؤكدا ان “هذا ماصرح به افراد الشرطة عند سؤالهم حول هذه الممارسات”. Ù…لابسات اعتقال شاب أنباري بعد منشور عن "البرمودا": "من باع الأنبار يرتدي عكَال"

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here