سعد الصالحي
عبد الستار نورعلي
لكَ اللهُ، يا سعدُ بنَ صالحٍ،
مضى زمنٌ والمراثي
تهزُّ رأسَ الكلامْ،
لتفتحَ كُوَّةً
على عالمٍ يزخرُ
بالسلامْ….
ومرَّتِ الايامْ،
وغيلانُ يركضُ مسرعاً
في الأزقةِ،
على كتفيهِ هَمٌّ،
وتوقٌ
إلى زمنٍ ساحَ فيهِ الأنامْ
بين حبٍّ،
وحربٍ،
وانتقامْ….
مرَّ بي صوتُكَ صادحاً،
هادئاً،
شجيّاً،
فايقظُتُ راسي
من هديرِ النيامْ.
صرخةٌ…
شجنٌ…
فرحٌ….
حزنٌ…
طربٌ لا ينامْ…..
تلكَ الأزقةُ تفتحُ بابَها
حينَ يمرُّ
ركبُ غيلانَ مُسعَداً،
مُنشِداً:
أنَّ المراثي تغني
رغمَ أنفِ الزمانْ.
انتَ، يا سعدُ بنَ صالحٍ،
سعدٌ
وصالحٌ،
حلمٌ لنْ ينامْ……
عبد الستار نورعلي
الجمعة 26 تموز 2019
* كتبْتُ القصيدة قبل وفاته بأيام، في التاريخ المُذيَّل، وقد انتقل إلى رحمته تعالى يوم الخميس 31 تموز 2019 .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط