أحزاب إسلامية زنكَلاديشية!

(دبابيس من حبر35)

حيدر حسين سويري

أخبار من الحكومة الزنكَلاديشية:

· في حادثة ليست بغريبة، هروب 20 معتقلاً من تجار المخدرات من مركز شرطة القناة، لكن الغريب في الموضوع أننا أكتشفنا أن الزي الرسمي للشرطة قد تبدل وأصبح شورت وفانيلا بيضاء فقط(ملابس داخلية)، والدليل على أنهُ الزي الرسمي أنهم يردتون معهُ الجواريب والأحذية، ويطاردون الهاربين بزيهم هذا!(جا بعد خالكم شكو مدير شرطة الأحبار يعتقل الي لابس برمودا؟ خل يعتقل الشرطة بالأول، لذا أقترح على وزير الداخلية تعيينه مدير شرطة العاصمة)

· الحرس الثوري الأيراني يتمكن من إيقاف ناقلة نفط زنكَلاديشية، تقوم بتهريب النفط إلى أحد الدول العربية بصورة غير شرعية، فيما أكدت وزارة النفط الزنكَلاديشية أن السفينة ليست للدولة الزنكَلاديشية(طبعاً ياحبيبي ليست للدولة لكنها لأحد حيتان فساد الدولة، وعلى رأي أبوشكرية كلكم جقجقية، طبعاً عدا مدير شرطة الأحبار)

· وزارة التربية تنشر فيديو عن تدقيق الدفاتر الامتحانية للطالبة غفران عدنان جميل من الانبار والتي اثير حول سرقة دفاترها الامتحانية ضجة اعلامية كبيرة في الآونة الاخيرة. ذكر التقرير أن الطالبة سوف تتمكن من إجتياز الإمتحانات في الدور الثاني لأنها طالبة متميزة!(جا مادام هي متميزة ليش جابت صفاره؟! وشلون تسمحولها بآداء إمتحانات الدور الثاني وهي راسبة بكل المواد والقانون يكَول بدرسين!؟)(شلون ما تطمطموه ما تنطم الا ابلغ عليكم مدير شرطة الأحبار)

· يقول نجم الكناني: في الجاهليةِ كان ابو سفيان يعبد الأصنام، لكنهُ حافظ على أموال قريش، فترك طريق الشام وإتخذ طريق الساحل حين شعر بوجود خطر على القافلة، فحافظ على سمعته وأدى أمانته، وأستمرت قيادته بين قومه؛ أما الاحزاب الاسلامية الزنكَلاديشية اليوم، يسرقون أموال قومهم(جهاراً نهاراً) ويخونون الأمانة، ويخسرون شرفهم(إذا عدهم شرف) ويسلكون بقوافل سرقاتهم طرق الشلامچه وطريبيل والوليد ومدينة الضباب ودبي… الى اخرهِ؛ أبو سفيان أعاد المال لأصحابة مجازفاً بحياته كي يحفظ الأمانة، لكن من ينتقده اليوم(لأنهُ كان عابداً للأصنام وهو عابدٌ لله كما يدعي) سرق أموال الفقراء والمحرومين(ويا ليته استثمرها في بلاده!) لتفيض بها خزائن بنوك سويسرا ولندن وغيرها، هل بعد ذلك يحق لنا ان نسميهم أحزاب اسلامية؟ وهم لم يشبهوا حتى الكافر في أمانته؟ إنهم مسلمون بصفات يخجل منها الكفار.(إبن عمي تره هذوله همين عدهم أصنام يعبدوها ولا يغرك قولهم أنهم أحزاب أسلامية، لأن حتى داعش تدعي الأسلام… بس دير بالك بعد تروح للأحبار تره يعتقلوك لأن ادري بيك ما تفاركَـ البرمودا)

…………………………………………………………………………………….

حيدر حسين سويري

كاتب وأديب وإعلامي

عضو المركز العراقي لحرية الإعلام

البريد الألكتروني:[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here