نائب سابق: العراق تديره خطب الجمعة وعلى قادته الانتقال الى الحوزة

قال النائب السابق في البرلمان العراقي ماجد شنكالي، إن العراق بات يدار من خلال خطب الجمعة الامر الذي يجعله بعيداً عن الدولة المدنية، داعياً وبتهكم القادة العراقيين الى الانتقال الى الحوزة العملية في النجف بدلاً من تولي مصاب حكومية.

يأتي هذا بعد أن أثار مرجع الشيعة الأعلى علي السيستاني، في خطبة الجمعة التي تلاها احد مساعديه في كربلاء، تساؤلات منها “أين ذهبت أموال البلاد بأرقامها المرعبة؟، ولماذا معاناة الشعب العراقي مستمرة؟، في كل يوم نسمع عن الفساد، وعن أرقامه الكبيرة والمهولة”.

وتفاعل عدد من ساسة العراق مع خطبة السيستاني. وطالب زعيم تيار الحكمة عمار الحكي الحكومة بإجابات واضحة لتلك التساؤلات.

وكتب شنكالي على حسابه في تويتر يقول “الدولة التي تدار من خلال خطب الجمعة وتوجيهاتها لا يمكن أن تكون دولة مدنية مواكبة للتقدم والتطور”.

وقال إن على الساسة والقادة “الذين ينتظرون تلك الخطب وتوجيهاتها ان يتحولوا الى طلبة في الحوزة والمعاهد والكليات الدينية بدلاً من تسنم مسؤولية ادارة الدولة وقيادتها”.

ورغم أن السيستاني لا يتدخل كثيراً في السياسة، لكنه دعا قبل الانتخابات الناخبين العراقيين الى انتخاب وجوه جديدة بعدما قال إن الحكومات المتعاقبة فشلت في تأمين حياة كريمة للعراقيين ولم تستطع التصدي للفساد المستشري في المؤسسات العراقية منذ 15 عاما.

وسبق أن قال السيستاني في خطب الجمعة، التي جرت العادة أن يتلوها مساعدوه، إن رئيس الوزراء يجب أن يكون “حازماً وقوياً” لمحاربة الفساد.

وكتب النائب في البرلمان فائق الشيخ علي على حسابه في تويتر “يجب أن يشجب الشعب العراقي خطبة الجمعة… من جهة يقول الخطيب بأن المرجعية تحذر من الفساد بالدولة منذ سنوات، ومن جهة ثانية يتساءل: أين المسؤولون بالدولة؟ أين الحكومة؟”.

وتكررت شكاوى السيستاني من جميع رؤساء الوزراء السابقين وخصوصاً زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي.

وما زالت البنية التحتية في العراق في حالة مزرية على الرغم من مرور نحو 16 عاما على اسقاط نظام صدام حسين على يد القوات الامريكية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here