إيهاب مقبل
حملت منظمة حماية الحيوان السويدية، المهاجرين مسؤولية الضرر بالحياة البرية في السويد، وذلك بعد توالي الأخبار من مناطق مختلفة في البلاد تتحدث عن العثور على العديد من القنافذ مقتولة بالحجارة.
وقالت المنظمة، في تقرير صدرَ عنها في مطلع أغسطس آب الجاري، أن القنافذ والحيوانات البرية الأخرى تتعرض للأذى وسوء المعاملة في «المناطق الكثيفة بالمهاجرين».
وأضافت المنظمة في تقريرها أن الأطفال المهاجرين يبصقون على القنافذ، ويستخدمونها ككرات قدم، كما تتعرض حيوانات برية أخرى، مثل الأرانب والقطط والبجعات، إلى معاملة سيئة من قبلهم، مما أجبر المنظمة على نقل الحيوانات المصابة إلى مناطق أخرى للأغراض الوقائية.
وأشارت المنظمة إلى أنها نقلت العديد من القنافذ إلى أماكن أخرى آمنة قبل أن تنجب صغارها، في محاولة للحفاظ على الحياة البرية في البلاد.
وتحدثت تقارير إعلامية سويدية في الشهر الماضي عن العثور على العديد من القنافذ مقتولة بالحجارة في مناطق كثيفة بالمهاجرين، مثل بلدة نيسخو بمقاطعة سمولاند جنوب البلاد، وبلدة ساندفيكن بمقاطعة يافلبورغ وسط البلاد، مما أستدعى الشرطة السويدية للتدخل للبحث عن الجناة.
ويحظر قانون حماية الحيوان السويدي، المرقم 1192 والصادر سنة 2018م، المعاملة السيئة للحيوانات، بعقوبة تتراوح بين الغرامة المالية أو السجن لمدة أقصاها عامين أثنين.
وتخشى السلطات السويدية من زيادة أعداد الحشرات والقوارض والثعابين الصغيرة في التجمعات السكانية البشرية عندما تنخفض أعداد القنافذ في البلاد، التي تشكل الغابات نحو 70% من مساحتها، وذلك لأن القنافذ تتغذى على الصراصير والخنافس والقواقع واليرقات والسحالي الصغيرة وديدان الأرض والقوارض والثعابين الصغيرة والحيوانات الميتة، مما يجعلها أداة طبيعية لحماية التجمعات السكانية البشرية من مخاطر الغابات.
https://4.top4top.net/p_1317rm44d1.jpg
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط