بيان المعارضة العراقية، قانون دمج الحشد نهاية للحكومة الحالية.

قانون دمج الحشد نهاية للحكومة الحالية ونهاية سياسية لرئيسها

تفيد الاخبار الواردة من واشنطن ان الرئيس ترامب قد بدأ يعطي الأوامر لكل الأجهزة المعنية بحصار ايران ان تقوم بدور اكثر فعالية في اعمال الحصار ومعاقبة من يعمل على الالتفاف عليه وخاصة من العراقيين.وهنا علق بومبيو بقوله ان الحصار قد شل القيادة الايرانيه في المنطقة وستصبح اعجز من ان تسيطر على المقاومة الايرانية المتصاعدة في قوتها.
وكانت الحكومة الامريكيه قد أدرجت المخابرات الايرانيه وإذاعة الملالي وعدد كبير من الحرس والمؤسسات التابعة لهم ضمن العقوبات الامريكيه. وفي هذه الاثناء يصل واشنطن يوم الأحد القادم سعد الحريري بطلب امريكي استثائي حول الأوضاع في لبنان وإمكانية صمودها بعد الضربة المتوقعة لايران وحزب الله ومليشياتها القذرة في العراق، مع ابلاغه بالاسماء الجديدة من الجنسية اللبنانية التي ستضع على قائمة عقوبات الخزانة الامريكية والتي ستعلن الاسبوع القادم مع مجموعة اخرى من العراقيين عملاء ايران..
أما النخب في الحزب الجمهوري تناقش الأن إمكانية نجاح الحزب من العودة للسلطة والاحتفاظ بها في ٢٠٢٠ واذا ما كان هناك حاجة لعمل استثنائي كبير يوحد الامريكان خلف الرئيس ترامب. فالكل متفق على ان استقرار الشرق الاوسط هو استقرار للسوق العالمي والأمريكي على الخصوص والكل يعرف ان سبب تدهور الأوضاع بالشرق الاوسط حدث بعد حرب ٢٠٠٣ الغير موفقة ضد العراق والتي كان من نتائجها الكارثية الفراغ السياسي بالمنطقة والذي شجع الاٍرهاب وداعميه من الملالي بالتحرك في اشعال الفتن وزعزعة الامن في كل المنطقة وعليه فالمطلوب من الحزب الجمهوري ان يصلح خطئه قبل ان تستفحل الامور الى الدرجة التي لايمكن السيطرة عليها اذا ما اراد العودة للحكم مرة اخرى..

فالادارة الامريكية تعرف بدقة أسباب اصدار عادل عبد المهدي قانون دمج الحشد ( المليشيات السائبة) بالجيش العراقي والذي جاء بطلب من ملالي ايران وان قراره هذا سيؤدي لأبتلاع الجيش العراقي الضعيف وتحويله الى منظمة مشابه للحرس الثوري الايراني او حزب الله اللبناني. هذا القانون لن يمر بدون عقاب وتأديب للقابعين في بغداد(العتاكة) الذين يعتقدون انهم اذكياء ( بالعراقي لوتيه). فالحكومة الامريكية تعرف جيداً ان عادل عبدالمهدي الأكثر طائفية من الاخرين والأكثر قرباً من ايران الملالي وتعرف جيداً عندما يلتقي بالساسة الامريكان والغربيين والعرب يقول ما لا يؤمن به بل كل افعاله تعاكس أقواله.
لقد قال لي مؤخراً احد السنتورات الامريكان الذي يعرفه جيداً وعمل في بغداد سابقاً عنه ذلك وقال مازحاً لي هل هي هاي ” التقية” لانها اذا هذا ما تقصدونه ( يعني طبعاً السنه العراقيين) فهذه لا يمكن تمريرها في عالم التكنولوجيا اليوم. ما عناه السنتور باختصار الكذب و(اللوتيات) وهي لن تصدق لان الغرب يسمعون حتى عندما نتكلم “همساً” – الله يرحم الي كاله- وليس تلفونياً ولهذا هم يعرفون مايعمل عبد المهدي وماذا يوعد اسياده ملالي ايران، وترامب يعتبره سياسي فاشل وقال بالحقيقة كلمة اكبر من ذلك لا داعي لذكرها هنا. وعلى عادل عبد المهدي ان يعرف ان الامريكان يعرفون ما يجري بالعراق من أمور داخليه فمثلاً عندما يعلن ابو مهدي المهندس وفالح الفياض بأنه سيتم تشكيل هيئة أركان الحشد أسوة بوزارة الدفاع وسيتم تخريج ضباط تابعين للحشد كما سيتم تأسيس القوة الجوية التابعة للحشد وستخرج الأكاديمية طيارين لهذا الغرض وخلاصة ذلك يعني مؤامرة إيرانية ضد سيادة العراق وجيشه الباسل وسوف لن تسمح امريكا لهؤلاء الاقزام ولا للملالي بتمرير هكذا قوانين. وعندما يقول نصر الشمري المتحدث باسم عصابة النجباء إن “الاميركيين يعرفون أنه إذا اتخذت أي حكومة عراقية خطوة ضد إيران، فسوف يتم إسقاط تلك الحكومة في غضون بضعة أسابيع”، وجليا فأن هذا التصريح كان بموافقة عبدالمهدي ارضاءً وتتطميناً للإيرانيين. وعندما أراد رئيس الوزراء تغيير مواقع افراد مليشيا الحشد الشعبي التابعون للواء 30 برئاسة القدو والذي اعتبر هو وعصابته إرهابيون من قبل امريكا مؤخراً كونهم يتجاوزون على القوات الحكومية اظهروا احتجاجهم على الأوامر التي تقضي بانسحابهم من المنطقة والاتفاق مع حكومة بغداد التي أبقتهم.
نعم بات من المؤكد قيام الادارة الامريكية بمحاسبة عبد المهدي وستضعه على نفس القوائم التي ستقوم بإصدارها دولياً ومن معه بعد الضربة الكبيرة لايران الملالي وكل مليشياتها بالمنطقة او تزامناً معها.

اما قضية الطالبة غفران عدنان من الأنبار وتلاعب وزير التربية ابن السهيل (الموجود على القائمة الامريكية القادمة لمزعزين الامن في العراق) وأعضاء في المجلس التربوي في الأنبار والاتفاق المضحك على إسقاط الطالبة الذكية وسرقة اوراقها الامتحانية واعطائها لاحد الاغبياء (العتاكة ) ليتصدر الناجحين بالعراق مع وعد للطالبة غفران ان تنجح بالدور الثاني وبمعدل عالي في حالة سكوتها مع ابيها على هذه الفضيحة التي وصلت أخبارها خارج العراق،والله فانها حقاً مهزلة المهازل.
وليس لنا الا ان نحذر ونقول بصوت عالي كفى فساداً، اوقفوا هذه التصرفات التي تسقطكم وتجعلكم في مزبلة التاريخ ، صحيح عندما قال الامام الغالي علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ” لا تُعاشِر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل ، وعاشر نفساً جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل”

شعبنا العراقي الكريم، صحيح ان للصبر حدود وان للإنسان قابلية محددة لا يمكن ان يتحمل اكثر منها وان شعوب العالم التي ثارت قبلنا شاهدت اقل بكثير مما شاهدناه باسم الدين وباسم المرجعية سرقوا أحلامكم واحلام اطفالكم وأحفادكم. العالم كله يعرف معاناتكم ويعرف جيداً ان حكومة اليوم والتي سبقوها من ٢٠٠٥ لا تمثلكم بل خدماً لأعدائكم وان العالم كله قادم وبقيادة امريكا لانقاذكم من هذا الكابوس الجاثم على صدوركم قريباً والثورة الشعبية والعصيان المدني دائماً أموراً تعجل العالم على المجيء لانقاذكم فلا تؤخر ها. والله دائما معنا.

٩ / ٨ / ٢٠١٩
أيهم السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here