رباعيّات أربع – بهجت عباس
سرق اللصُّ ونادى: إنّــهُ مِـن فضلِ ربّـي
هوَ مَـنْ منَّ بفضلٍ منـذُ أنْ حُـرِّرَ شعـبـي
ومضى يسعى إلى مكّةَ محفوفــاً بصَحْـبِ
راميــاً سبعَ حُصِــيٍّ سائـلاً غـفـرانَ ذنبِ
***
وإذا ابْليسُ ينادي: أنتَ مَـن ساسَ ودمّــرْ
أنتَ مَن جوَّعتَ شعباً بالأساطيــر تـدثّــرْ
أنتَ يـا آكِـلَ سُحتٍ، أنتَ بالإثــمٍ مُعـفَّـــرْ
سوف تُصلى بلظاهُ بعدما يصحو المُخدَّرْ
***
أصحيحٌ قولُ بعضِ الناس: مَنْ جَــدَّ وجَـدْ
هلْ تَرى جَدَّ (عَتاوي) الحُكْمِ في هذا البلدْ*
أمْ تَـراهـمْ نهبــوا أمـوالَ شعبٍ مُضطَهَــدْ
مَرَحاً يمشون فــي الأرضِ ويزدادُ العددْ!
***
آهِ مِـــنْ لحيــــةِ لـصٍّ كــلّـها إثـــمً وإفـــكُ
يَـعِـدُ الناسَ بفـردوسٍ إذا صَلَّـــوْا وزكّـــوا
وهو الغارق فـي الفسق فلا تـقــوى ونسكُ
يقضمُ السُّحتَ وفي أعماقه رقصٌ وضحكُ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط