هل يعيد التاريخ نفسه ؟

لطيف دلو

للتاريخ حدين كما هو لكل شيء ، حد حسن وحد سيء ، وعلمتنا مدرسة الحياة بان هذه المقولة غير منصفة او غير عادلة في مجتمعاتنا ولربما تختلف عما هو في مجتمعات اوروبا او الشرق الادنى ، اذا اعاد التاريخ نفسه لدينا دوما ينقص او يحسم من الحد الحسن لصالح الحد السيء ومن السيء الى اسوأ ، حيث العراق في القرن الماضي من ارقى دول المنطقة وفي القرن الحالي اسوأ دولة فسادا ولهذا قد يكون الاخير بمرور الزمن هو صاحب الامر والنهي في كل شيء الا الحسن واضرب لكم الامثال التاليية :-

سمعنا الكثير من المعمرين الخيرين بان في عهود مضت كانت القراصنة و السراق من مشاهير المجتمعات لربما لمئات السنين وبرزت فيهم ابطال مشهورين والروايا والقصص جميعها تؤكد صحة ذلك وكنا نستغرب بكل جوارجنا لان عشنا في فترة من الحد الحسن يمكن للتاريخ ان ينقلها بشكل مخجل لضئالة مدتها ، واعاد التاريخ نفسه علينا من الحد الاخر بسرعة لا يتصورها المرا بان الغاش ( في المهنة والتجارة ) والسارق والناهب والقاتل والراشي والمرتشي والمرتزق من السحت الحرام ودلاليهم الاذلاء يصبحون سادة القوم ومن المع الوجهاء في المجتمع ويجذبون بل يكسبون المناضلين المستظهرين انفسهم ادعياء وقاتلوا من اجل العدالة والحقوق الانسانية لاسناد افعالهم وتامين مستقبلهم على حساب الحد الحسن المثلم 0

الاحداث والوقائع هي التي تبنى التاريخ وطالما الانسان هو مصنع اعظمها فان التاريخ لا يعيد نفسه بل الانسان يتحكم به ان اعاده نحو الحدين ومن يجد نفسه لا يتوالمه الحد فانه ولد في غير عصره وهذا ما اشعر به ، واترك البقية للتاريخ 0

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here