زاد توافد افواج السياح من جنوب العراق ووسطه على منتجعات اقليم كوردستان خلال عطلة عيد الاضحى ، بالتزامن مع تقديم القوات الامنية التسهيلات اللازمة للزوار .
وشهدت اعداد السياح خلال اول يومين من عيد الاضحى ارتفاعاً كبيراً جداً .
وكان مجلس وزراء اقليم كوردستان ، قد وجّه في اجتماعه الاخير وزارات الداخلية والبلديات والسياحة والوزارات ذات العلاقة، باستقبال السياح بشكل لائق وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم أثناء زيارتهم إقليم كوردستان خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وبحسب تقارير واحصائيات فقد وصلت اعداد السياح القادمين الى اقليم كوردستان خلال الـ 6 أشهر الاولى من هذا العام الى نحو مليوني سائح ، اكثر من 80 بالمئة منهم من المحافظات العراقية .
وتشتمل اراضي الاقليم على طبيعة جبلية ساحرة من جبال وتلال ووديان وأنهار، بالإضافة الى مواقع أثرية وتأريخية ومرابع خضراء وغابات وغيرها.
وعادة ما تخفف قوات الأمن الكوردية من اجراءاتها المشددة في المناسبات لتسهيل دخول السائحين الى مدن الاقليم بسلاسة وبانسيابية.
وكانت مديرية شرطة أربيل عاصمة إقليم كوردستان ، اعلنت قبل بدء عطلة العيد انها وضعت خطة أمنية مناسبة لفترة عيد الأضحى المبارك، فيما أكدت تشكيلها لجاناً مختصة بغية تقديم أفضل الخدمات الممكنة للزوار والسياح القادمين إلى المدينة خلال عطلة العيد.
من جانبها، قالت قائمقامية مركز أربيل ، إنه «جرى تشكيل عدة لجان من السياحة والصحة والرقابة التجارية لمتابعة الأسواق والمحلات والفنادق».
موضحة ، أنه «سيكون هناك لجان خاصة لاستقبال الزوار بدءً من السيطرات الداخلة إلى مدينة أربيل وطيلة بقائهم في
وهذا العام تاثرت السياحة في المناطق الحدودية بشكل كبير بالمعارك بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني خصوصا في قضاء آميدي (العمادية) بمحافظة دهوك حيث تم اغلاق المنتجعات في تلك المناطق حفاظاً على سلامة السائحين.
ويزور العراقيون اقليم كوردستان بحافلات تابعة لشركات سياحية لكن الملفت في الأمر بحسب هيئة السياحة للاقليم ان هذا العام شهد توافد اعداد كبيرة من السائحين بسياراتهم الخاصة.
ويقصد الزوار العديد من مصايف ومنتجعات كوردستان اربيل والسليمانية ودهوك.
وكانت هيئة السياحة في اقليم كوردستان قالت في وقت سابق من الشهر الماضي انها نسقت مع القوى الامنية لتأمين دخول سلس للسياح عبر نقاط التفتيش في بوابات المدن الرئيسية وتوفير الأمن والراحة لهم.
وقالت حكومة اقليم كوردستان إنها ستتخذ اقصى درجات التسهيل لاجتذاب المزيد من السياح وخصوصاً من باقي المدن العراقية ومن دول الجوار.
ومع تحسن العلاقات بين اربيل وبغداد، تشهد مدن الاقليم انتعاشة في قطاع السياحة الذي تضرر في السنوات التي تلت استيلاء داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.
وساهمت النشاطات المختلفة في الاقليم كإقامة المؤتمرات والمعارض والعروض السينمائية والمهرجانات في تنشيط القطاع السياحي الى حد كبير.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط