«داعش» يتوعّد بتكثيف هجماته على «التحالف» والأكراد

الثلاثاء – 11 ذو الحجة 1440 هـ – 13 أغسطس 2019

توعّد تنظيم «داعش» بتكثيف هجماته على كلّ من التحالف الدولي الذي تقوده ضدّه الولايات المتحدة، وحلفائها الأكراد في سوريا، وذلك في شريط فيديو بثّته إحدى قنواته على تطبيق «تلغرام»، هو الثاني منذ هزيمته ميدانياً في مارس (آذار) الماضي.
وفي الأشهر الأخيرة، شنّ التنظيم سلسلة هجمات استهدفت، بخاصة، القوات الكردية، في معاقله السابقة في شمال سوريا وشمال شرقها.
وفي 23 مارس، أُعلن سقوط المناطق التي أعلنها التنظيم في عام 2014، وذلك بعد طرده من آخر معقل له في شرق سوريا إثر هجوم شنّته «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تتألف في قسمها الأكبر من مقاتلين أكراد، والمدعومة من التحالف الدولي.
لكنّ التنظيم لا يزال حاضراً من خلال مقاتلين و«خلايا نائمة» منتشرين في عدد من مناطق البلاد. ومؤخّراً أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية بأن التنظيم «يعاود الظهور» في سوريا.
وفي فيديو، نشره الأحد، خاطب التنظيم «جنوده وأبناء الشام والخير والبركة والرقة ودمشق وإدلب وحلب» بالقول: «المعركة بيننا وبينهم قد أوقد نارها وسيشتد أُوارها».
واتّهم التنظيم، دول التحالف، بأنّها «أغرت» خصومه وبينهم الأكراد، مضيفاً: «زجّوا بهم في لهيب حرب طاحنة لن تبقي لهم رأساً ولا ذنباً»، مشدّداً على أنّ دماء قتلاه «لن تكون هباء».
ويعود آخر هجوم تبنّاه التنظيم إلى 7 أغسطس (آب) حين قُتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، في تفجير سيارة مفخخة في القحطانية بمحافظة الحسكة السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد. وأظهر الفيديو، ومدّته نحو 10 دقائق، مشاهد قطع رؤوس وإعدامات لأشخاص قدّموا على أنهم مقاتلون أكراد خطفهم «الجهاديون».
ويضمّ الفيديو مقاطع من تقارير تلفزيونية وشهادات تؤكّد أنّ التنظيم لم يهزم، ولا يزال موجوداً في سوريا.
وحسب تقرير البنتاغون، فإن التنظيم «رغم خسارته الأرض، إلا أنّه عزّز قدراته المسلحة في العراق، ويعاود الظهور في سوريا خلال الربع الحالي» من السنة.
وأشار التقرير إلى أن ذلك يأتي مع استكمال واشنطن «انسحاباً جزئياً» من هذا البلد، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، العام الماضي، الانتصار على تنظيم «داعش»، وأمر بسحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا، في قرار دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس للاستقالة.
ويتضمن فيديو التنظيم صورة لترمب وهو يبرز خريطة للمناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها، وكان الرئيس الأميركي قد استخدمها لإعلان القضاء على مناطق التنظيم.
ويعود آخر فيديو بثّه التنظيم إلى 29 أبريل (نيسان)، حين ظهر زعيمه أبو بكر البغدادي بعد خمس سنوات من ظهوره الأول، ودعا مبايعيه إلى مواصلة القتال، وقد جاء بث الفيديو بعد نحو أسبوع من اعتداءات سريلانكا التي تبنّاها التنظيم.
وتوعّد حينها البغدادي بعد نحو شهر من انتهاء المناطق التي أعلنها عام 2014، بأن مقاتلي التنظيم «سيأخذون بثأرهم» وبـ«معركة طويلة» مع الغرب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here