حملة الوفاء الإنسانية تمطر خيراتها على ربوع مدينة الحدباء الحبيبة

فؤاد المازني

ما إن وضعت الحرب أوزارها في الموصل الحدباء وتوقف أزيز الرصاص وقعقعة السلاح ودوي المدافع وضجيج الطائرات الحربية إلا وتحولت رؤية قيادة فرقة العباس (ع) القتالية بتوجيهات مشرفها سماحة الشيخ ميثم الزيدي (دامت توفيقاته) المستقاة من المرجعية الرشيدة والمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة نحو توجيه بوصلة نخبة من المجاهدين في فرقة العباس (ع) القتالية بمد جسور الإغاثة الى عوائل أم الربيعين الكريمة بالتعاون مع مجموعات نخبوية من المتطوعين من عموم المحافظات فكانت الخطة والمبادرة وتشكيل فرق العمل والمباشرة بخطى سريعة بعنوان (حملة الوفاء الإنسانية) .
وبعد أن آتت أكلها وإستطاعت أن تصل أيادي حملة الوفاء الإنسانية المباركة بما تحمله من معونات ومساعدات عينية ومواد إغاثة مهمة وضرورية إلى العديد من مناطق المدينة المنكوبة وضواحيها وتخطتها نحو الأقضية البعيدة والقرى النائية ، عكفت قيادة فرقة العباس (ع) القتالية على جدولة حملة الوفاء الإنسانية لتشمل كافة محافظات العراق وخصوصاً المحافظات التي تشهد واقعاً مأساوياً يعاني منه أهاليها من سوء إدارة وإنعدام الخدمات ، ولم تبخل بجهد مادي أو إشتراك بجهد هندسي وفني في مجالات الإغاثة والدعم في أي شبر من أرض الوطن وإستطاعت بإمكانياتها المتاحة أن تضع لها بصمة في العديد من المحافظات .
وهاهي اليوم حملة الوفاء الإنسانية تعيد الكرة من جديد فبعد أن إنتهت من مهمة إيصال المساعدات والمعونات إلى أهالي مدينة سامراء العزيزة توجهت بكوادرها وماتحمل بين ثناياها من مواد إغاثة تشمل مواد غذائية طرية وجافة ولحوم ومعلبات وملابس للأطفال نحو محافظة الموصل إلى مئات العوائل الكريمة المتعففة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لتشارك أهالي مدينة الحدباء تبريكات العيد السعيد وتتقاسم معهم الفرحة والإبتسامة وتبعث في محياهم الأمل المشرق لغد أفضل وتشد من أزر التواصل والتلاحم الوطني التي أكدت عليه المرجعية الرشيدة كما وتؤكد للداخل على وحدة المصير وللخارج أن العراق بأبناءه أقوى من الفتنة وأشجع من المؤامرة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here