هجمة جديدة لـ “حواضن الدواعش” ضد الحكومة العراقية (يقودها “المساري” و”عبطان”)

إلى ما الحقد في صدرك إلى ما ** وهذي النزعة الكبرى على ما

عبد الرزاق عبد الحميد

النائب العراقي “عبد الكريم عبطان الجبوري” يتصدر الناعقين هذه الأيام على خبر الجثث المجهولة الهوية؛ واتخذ هو وآخرون معروفون في مواقفهم السابقة أيام منصات التمرد والخيانة- منها فرصة لهجمة منظمة كانوا يعدون لها بانتظار الظرف المناسب لزيادة الضغط على حكومة “عبد المهدي” المترنحة هذه الأيام! لغرض خلق الفوضى وعدم الاستقرار في العراق الذي تسوده سيطرة الفاسدين والعملاء والخونة.

إن الإعلان عن وجود الجثث القديمة والحديثة منها هي نتيجة تجمع أحداث مختلفة وفي أعداد قليلة تعمدوا على تضخيمها وجعلها عنوان لهجمة شرسة حاقدة بتجميع قواهم وإيقاظ “الحواضن” السابقة المتخفية بوجوه مختلفة للعمل على إحياء “الإقليم السني” بدعم من كلاب السعودية المسعورة التي فتكت بالشعب العراقي ومزقت نسيجه ويسعى هؤلاء اليوم إلى إعادة الاحتقان الطائفي والقومي تمهيداً لتمرد جديد بدعم من بعض القادة العسكريين في المناطق الغربية وحماية أميركية -إسرائيلية!!

إن من بين هذه الجثث ربما توجد جثث الإرهابيين الذين كانوا يقاتلون القوات العراقية والحشد الشعبي ويعتدون على مواطني مناطق “جرف الصخر”! وذبح عائلات كاملة فيها! وأكثرهم من الأجانب! أما الآخرون فقد هربوا من المعارك إلى جحورهم في المناطق الغربية بعد أن أنزلت بهم ضربات ماحقة وبدماء شهداءنا العزيزة وتضحيات أهل “جرف الصخر” أنفسهم.

وقد وجد بعض هؤلاء الخبثاء إثارة ما يدعون أنهم “مفقودون” ويطالبون الحكومة بالكشف عن أماكن اعتقالهم والإفراج عنهم ويعدونهم بالآلاف!! وأكثر العراقيين يعلمون علم اليقين أن هؤلاء قد قضي عليهم في ساحات القتال عندما كانوا يقاتلون الجيش العراقي ويذبحون أبناء الحشد الشعبي ويقتلونهم علناً وعلى رؤوس الإشهاد وأبرز تلك الجرائم البشعة هي جريمة “شهداء سبايكر” الشباب العزل وتمت تصفيتهم بطريقة حاقدة وحشية لا سابقة لها في التاريخ!! وبعد أن سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على تلك المناطق بعد قتال ضار وصعب تم القضاء على هؤلاء الخونة المجرمين وتركوا في الصحراء لتنهش أجسادهم العفنة الذئاب ثم الكلاب ثم الذباب ولم يبقى لهم أثر! فلا تجعلوا من الأموات قضية لمؤامرة تعد في الخارج وتنشطون اليوم من خلال هذه التفاهات المعروفة.

أما إعلان “عبد الكريم عبطان الجبوري” بأنه يمثل أبناء هذه المناطق ويطالبونه بالبحث عن “المفقودين” المقتولين في ساحات النزال وسوف يضطر إلى التقدم إلى المنظمات الدولية للتحقيق في مصيرهم المجهول الموهوم!! فإنه يثبت خيانته ونواياه الخفية من وراء هذه الهجمة الخبيثة والتي أعد تفاصيلها في إسرائيل والسعودية وبرعاية أميركية.. تاركاً الحكومة وسلطاته العسكرية والأمنية من اتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الأمور العادية والتي لا علاقة لها بالمفقودين أو المعتقلين ولكنها زجت زجاً حسب الطلب!!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here