تظاهرات في العراق تندد بتصريحات مسيئة للجيش

شهدت العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات الأخرى، اليوم الجمعة، تظاهرات منددة بتصريحات القيادي في حركة النجباء يوسف الناصري، وصف فيها الجيش بـ“المرتزق“ وطالب بحلّه وتسليم مهامه إلى الحشد الشعبي.

وتجمع مئات المواطنين في ساحة التحرير وسط بغداد، وميادين محافظات البصرة، والديوانية، والمثنى، بدعوة من تنسيقيات التظاهرة، والتيار الصدري لتأييد الجيش العراقي، ورفض التصريحات المسيئة.

وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للجيش العراقي، ومشيدة بالتضحيات التي قدّمها خلال الحرب على تنظيم داعش، كما نددوا بتصريحات الناصري، وطالبوا بمعاقبته وإحالته إلى القضاء.

والتصعيد الحالي، جاء بعد أسبوعين من أزمة سهل نينوى، عندما وصلت قوات من الفرقة 16 التابعة للجيش للانتشار في المنطقة، عقب قرار رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي سحب قوات الحشد الشعبي المتمثلة باللواء 30 ، لكن رفض الأخير الانسحاب، وتحريك الجماهير ضد الجيش، حالا دون إتمام المهمة، ما اضطُر قيادة الجيش للانتقال إلى نينوى وإجراء تفاهمات مع قيادة الحشد، انتهت بالاتفاق على إبقاء قوات الحشد في المنطقة وإشراك الجيش في نقاط التفتيش.

في السياق طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الالتزام باستقلالية والحياد في قراراته.

وقال الصدر عبر تغريدة على ”تويتر“، إن“أمورًا مهمة أوجهها لرئيس الوزراء كنصيحة أخوية ينتفع بها في عمله، وهي مطالب شعبية نادت بها المرجعية والشعب معًا، وأنا له من الناصحين“.

وخاطب الصدر عبدالمهدي بضرورة ”الالتزام الكامل بالاستقلالية، وعدم الميول إلى طرف دون آخر، وإلا سيكون الانحراف عن الاستقلالية بمثابة بناء جديد للدولة العميقة“.

لكنه عاد ليتحدث عن تقصير حكومي في بعض الملفات، قائلًا:“ملف الخدمات ما زال متلكئًا ويكاد أن يكون معدومًا، ولم نرَ أي تقدم بملف مكافحة الفساد على الإطلاق إلا اللمم، وهذا السكوت يكاد أن يكون إذنًا بالفساد، فإذا صدق ذلك فسيصب علينا البلاء صبًا“.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here