المرجع الخالصي من النجف الأشرف:لابد من إيجاد البديل الوطني العراقي المستند إلى إرادة هذا الشعب وهويته

المرجع الخالصي (دام ظله) من النجف الأشرف:

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال كلمته في اللقاء الحواري مع طلبة العلوم الدينية في مكتبه في النجف الأشرف، بتاريخ 18 ذو الحجة الحرام 1440هـ الموافق لـ 19 آب 2019م، على ان يوم الغدير هو تتويج للقرار الأول في حركة الإسلام، وهو تطبيق لأحكام الشريعة المقدسة من خلال استمرار الدولة الإسلامية، والذين يتحدثون عن الدين والسياسة لا يمكنهم ان يجيبوا عن هذا التساؤل العظيم في قضية الوصية والتأكيد عليها.

وأضاف سماحته (دام ظله): استمرار وصية يوم الغدير يدعونا لتنبي بناء الدولة الإسلامية بالوجه الصحيح، لافتاً سماحته إلى ان التخلي عن ذلك هو نسف لكل أهداف الرسالة ولكل مواقف الوصية بإستمرار الدولة، وخصوصاً وصية الغدير.

وتابع سماحته (دام ظله) قائلاً: ان الولاية التي أرادها الله تعالى لأمة الحق وامة الإسلام، هي بالالتزام بدرب الحق وائمة الهدى السائرين على نهج الرسالة والحافظين لها، وتساءل سماحته قائلاً: فكيف يستطيع احد أن يفرّط بهذا النهج، من خلال متابعته لأئمة الكفر والإلحاد والجاهلية في ذلك الزمان، أو في هذا الزمان؟!.

وطالب سماحته (دام ظله) من الشعب العراقي ان يكون احتفاله في كل مناسبة بالعودة إلى الأصل، وان لم يفعل او لم يقم بواجب التحدي، سيكون هذا مبرراً لتسلّط الاعداء وتمكنهم من فرض ارادتهم على الشعب العراقي.

وفي الجانب السياسي أكد سماحته (دام ظله) أن الموضوع السياسي في العراق ما زال هو لا يبتعد عن أهداف يوم الغدير، حيث دعا سماحته إلى انقاذ العراق من ارتباطه بقوى الظلالة والجاهلية، واعادته إلى موقعه الطبيعي في قلب هذه الأمة، وهذا ينطبق على كل دول العالم الإسلامي.

وأشار سماحته (دام ظله) إلى ان التحدي القائم أمامنا هو محاولة فرض ارادة اعداء الاسلام على ارادة شعبنا في العراق من خلال ابعاد هذا الشعب عن دينه ورسالته بواسطة الظلم والفساد ونشر الرذيلة ونشر الخمور والمخدرات، وهذه القضايا التي اصبحت واضحة للناس.

وقال سماحته (دام ظله) : نحن ضمن تأكيدنا على هذا البرنامج ومن البداية وإلى هذا اليوم، نعيد التكرار هذه المرة: انه لابد من ايجاد البديل الوطني العراقي المستند إلى إرادة هذا الشعب وهويته، ونحن بصدد هذه المتابعة وسائرون عليها، ونأمل ان نتمكن من فرضها ومن تطبيقها في المرحلة القريبة القادمة بإذن الله تعالى.

واضاف سماحته (دام ظله): الجيوش في الامة، هي مصدر قوتها وعزتها؛ بشرط ان تكون متقيدةً بهوية الأمة من جانب، ومستندةً إلى عقيدتها من جانب آخر، وان تكون جيوشاً للوطن كله، تدافع عن وحدته واستقلاله وسيادته.

وختم سماحته (دام ظله) مشيراً إلى وجوب دعم العناصر الخيّرة التي تنحى هذا المنحى، وابعاد العناصر الفاسدة التي تريد تخريب هذا التوجه، فيجب تطهير هذه الجيوش وكل القوى المسلحة من العناصر المشبوهة والدخيلة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here