حكومة الاقليم تدخل على خط ازمة “هورامي” وتطالب رجال الدين بعدم الاستخفاف بالفنانين

اعلنت وزارة الثقافة والشباب في حكومة اقليم كوردستان، دعمها الكامل لفن الغناء وسائر الفنون الاخرى، مطالبة وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وعلماء الدين في كوردستان بعدم الاستخفاف بالفنانين تحت ستار الدين.

وجاء في بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والشباب الكوردستانية فرهنك كومشي، بعد انتشار اغنية و”كليب” للفنانة (ماريا هورامي) كان لها صدى واسع بشأنها خصوصا في شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الاعلامية، مضيفا ان الوزارة تود التأكيد على ان ثقافة الفن والغناء لها بصمة ومعروفة وعريقة عند الكورد كشعب عريق في المنطقة ومعروف بفن الغناء وسائر الفنون الاخرى.

ولفت البيان الى ان من دواعي اتخاذ الموقف والتأمل والقلق هو السب والتشهير الذي اقدم عليه احد علماء الدين وباسم الدين والتوكؤ عليه ضد السيدة ماريا هورامي، بلغة وكلمات لا تصدر عن شخص عادي او حتى عن مراهق وليس عن عالم دين يتكلم من على منابر الجامع عن الاخلاق العالية، في وقت لا توجد في الاغنية اية كلمة او صورة مخالفة للثقافة الغنائية الكوردية.

واضاف ان الوزارة ترى ان من واجبها ان تعلن دعمها ومساندتها للفنانين وان تصون حقوقهم في اطار القانون، مبينا انه من هذا المنظار تعلن عن دعمها الكامل للسيدة ماريا هورامي وجميع الفنانين.

وطالب البيان وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وجميع علماء الدين الاجلاء عدم السماح بالاستخفاف بالفنانين تحت اية ذريعة والتكلم عنهم بكلمات غير لائقة والتشهير بهم، لافتا ان هذا الامر مناف للدين الاسلامي والقوانين المعمول بها في اقليم كوردستان.

وكان الداعي السلفي ملا “هلو حمه رشيد” قد علق في تسجيل صوتي ارسلها لشخص على اغنية سجلتها هورامي في شارع وسط السليمانية قائلا “ما رأيتموه في منطقة سَهولَكَه، وما فعلته تلك “الكلبة” الهورامية على هواها، وكان يتقافز حولها أناس مثل القردة، لا تفعله حتى بائعات الهوى”.

واعلن “ملا هلو” استعداده للمثول امام القضاء بعد تهجمه على “هورامي”، معلنا “ندمه” وتراجعه عما تفوه به حيال ذلك.

واعلنت اسرة المغنية “ماريا هورامي” يوم الاربعاء انها ستقاضي الشيخ السلفي بتهمة “القذف والتشهير” بعد الاساءة التي وجهها لـ”ماريا” في تسجيل صوتي.

وماريا هورامي من مواليد السليمانية 1990. خريجة قسم الموسيقى من معهد الفنون الجميلة بالسليمانية ولديها مجموعة من الاغاني التي عليها اقبال داخل وخارج اقليم كوردستان.

أشعلت هذه الأوصاف المشينة والخارجة من فم رجل دين، شبكات التواصل الاجتماعي في كوردستان وفي مدينة السليمانية تحديداً، وحرّكت شخصيات فنية وثقافية ومنظمات للمجتمع المدني للوقوف دفاعاً عن ماريا والفنون والبهجة. لم يقتصر الدفاع على الأوساط الفنية والثقافية فحسب، بل شملت عدداً كبيراً من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وذلك من خلال إعادة نشر الأغنية على “يوتيوب” و”فيسبوك” و”تويتر” ومشاركتها بين الأصدقاء، فضلاً عن كلمات ومواقف تضامنية مع الفنانة.

قالت مجموعة من منظمات المجتمع المدني إنها ترفع دعوى قضائية ضد السلفي المذكور، وأكدت عائلة ماريا أيضاً أنها ستلجأ إلى القضاء. وكتب المخرج والفنان المسرحي رزكار أمين على صحفته في “فيسبوك” أن الرد الأفضل والأحسن على الكلمات المشينة التي قالها السلفي هَلو محمد رشيد، هو أن نحول المكان الذي صُوّرت فيه الأغنية مكاناً للرقص اليومي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here