الكويت – طهران – الزمان
بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع مسؤولين كويتيين الأحد “المستجدات الإقليمية“ والتطورات في المنطقة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية. وقالت مصادر سياسية في طهران ان ظريف يقدم للكويت مقترحا بقيام نظام دفاعي مشترك للخليج تدعمه ايران كبديل للقوى الامريكية وحلفائها .
وقالت الوكالة إن ظريف ألتقى نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح “واستعرضا أوجه التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الصديقين وأحدث المستجدات الإقليمية والتطورات الراهنة في المنطقة“.
وأكد ظريف في تغريدة باللغة الإنكليزية على تويتر أنه “شدد على أن مقترح إيران لمنتدى حوار إقليمي واتفاق بعدم الاعتداء يلغي الضرورة للاعتماد على اطراف خارجية“.
وتأتي زيارة ظريف إلى الكويت في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة.
وتفاقم التوتر مع تعرض ناقلات نفط في الخليج لهجمات اتّهمت الولايات المتّحدة إيران بالوقوف خلفها رغم نفي طهران، وسط تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز على خلفية العقوبات الأميركية عليها.
وتقيم الكويت علاقات جيدة مع إيران على عكس جاراتها في الخليج، الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية ومملكة البحرين.
وقال ظريف أيضا في التغريدة “محادثات جيدة مع ولي العهد الكويتي ووزير الخارجية. أدعو للأمير بالشفاء العاجل“.
ومساء الأحد، أعلنت وكالة الأنباء الكويتية نقلا عن الديوان الأميري أن أمير الكويت “قد تعافى بفضل الله ونعمته من العارض الصحي الذي تعرض له سموه بعد اجراء الفحوصات الطبية المعتادة التي تكللت نتائجها بفضل الله بالتوفيق والنجاح“.
وكان أمير الكويت (90 عاما) ظهر علنا للمرة الأخيرة الأسبوع الماضي عند مشاركته في صلاة عيد الأضحى، بحسب وكالة الأنباء الكويتية. ولم يعلن عن أي تطور في حالة الأمير الصحية.
وكان الشيخ صباح خلف شقيقه الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح في كانون الثاني/يناير 2006.
فيما رفضت سلطات منطقة جبل طارق البريطانية الأحد طلب الولايات المتحدة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي تستعد لمغادرة مياهها الإقليمية، موضحةً أن العقوبات الأميركية غير قابلة للتطبيق في الاتحاد الأوروبي.
وقالت سلطات جبل طارق في بيان الأحد “بموجب القانون الأوروبي، ليس بمقدور جبل طارق تقديم المساعدة التي تطلبها الولايات المتحدة“، إذ تريد واشنطن حجز الناقلة استناداً إلى العقوبات الأميركية على إيران.
وهي المرة الثانية التي ترفض فيها سلطات جبل طارق طلب المساعدة الأميركي في إطار هذه الأزمة القائمة بين واشنطن وطهران ولندن.
واعترضت سلطات جبل طارق في الرابع من تموز/يوليو الناقلة “غريس 1″، بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا، للاشتباه بأنها كانت تنقل نفطاً إلى هذا البلد.
وسمح الخميس للناقلة بالمغادرة بعد ضمان طهران أن حمولتها البالغة 2,1 مليون برميل نفط لن يتم تسليمها إلى سوريا.
وأوضح البيان أنه في غضون ذلك قدمت الولايات المتحدة عدة طلبات لمنع الناقلة من الإبحار، وقدمت وزارة العدل الأميركية الجمعة طلباً لاحتجاز الناقلة بناء على العقوبات الأميركية على إيران.
وأكد البيان أن “نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي مختلف بشكل جوهري عن نظام الولايات المتحدة“. بالإضافة إلى ذلك، تمنع النظم الأوروبية “تحديداً تطبيق بعض القوانين الأميركية“، بينها تلك التي تنص على العقوبات ضد إيران.
وتسبب اعتراض الناقلة “غريس 1″ بأزمة خطيرة بين لندن وطهران التي أكدت أن وجهة الناقلة لم تكن سوريا. كما قامت السلطات الايرانية بعد 15 يوما على هذه الحادثة باحتجاز ناقلة النفط البريطانية “ستينا ايمبيرو“ في مضيق هرمز.
كما قامت ايران أيضا باحتجاز ناقلتي نفط أخريين ما زاد من تفاقم التوتر في منطقة تعرضت فيها بواخر عدة لاعتداءات أو تضررت بسبب ألغام، كما أسقطت ايران طائرة مسيرة اميركية، كل ذلك وسط تشديد متزايد للعقوبات الأميركية على ايران.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع بين القوى الكبرى وايران، وأعاد فرض عقوبات شديدة على طهران.
ويسعى الأوروبيون الى إقناع ايران بمواصلة الالتزام ببنود الاتفاق النووي عبر الحد من تداعيات العقوبات الاميركية على طهران، والتي تشمل مقاطعة كل الشركات التي تصر على مواصلة العمل مع ايران بمعزل عن جنسيتها.
–إبحار وشيك–
وكانت السفينة “غريس 1″ ترفع العلم البنمي، ولتمكينها من مواصلة إبحارها تمت تسميتها “ادريان داريا“ وباتت ترفع العلم الايراني الذي شوهد الاحد مرفرفا على متنها.
وكتب السفير الايراني في لندن حميد بعيدي نجاد على تويتر الأحد أن “الناقلة ستبحر هذا المساء“ مضيفا أنه لاستكمال أفراد الطاقم فإن فريقين من التقنيين في طريقهم الى جبل طارق على رحلتي طيران مختلفتين.
وتم استبدال عدد من أفراد طاقم الناقلة وبينهم قبطانها، لأن الولايات المتحدة هددت برفض أو سحب تأشيرات الدخول “التي تعطى لافراد طواقم السفن التي تساعد الحرس الثوري عبر نقل النفط من ايران“.
–رفض ثان–
وكانت الولايات المتحدة حاولت المرة الاولى في الخامس عشر من آب/اغسطس اقناع سلطات جبل طارق بعدم السماح للناقلة بالإبحار عبر ارسال طلب مساعدة قضائية، وذلك عندما كان القضاء في جبل طارق على أهبة الاستعداد للسماح لها بالإبحار.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط