مستكبي الريالات الخليجية وحديثهم عن السيد عادل عبدالمهدي،

نعيم الهاشمي الخفاجي ليس دفاعا عن السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبدالمهدي فهو رئيس حكومة بوضع محاصصاتي وبوضع يختلف به طريقة الحكم بالعراق عن ماكان قبل التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣، ورغم ذلك ان السيد
عادل عبد المهدي قد عمل اشياء كثيرة، وطريقة ادارة عادل عبد المهدي تشبه كثيرا اساليب سياسيي البلدان المُستقرّة: هادئ ومنفتح وبراغماتيّ، رغم ان المشكلة في العراق لا تشبه البلدان المستقرّة لان العراق ولد ولادة مشوهة المحتل الانكيليزي والبريطاني وخلفهم الامريكي هم من رسموا لنا حدود عراقنا الحالي من خلال ضم ثلاث مكونات غير متجانسة مع بعض وللاسف لم يتم تشريع دستور يضمن حقوق الجميع وايجاد طريقة لضمان مشاركة الجميع في مصادر القرار السياسي، بفضل فتوى الجهاد وهزيمة داعش وتفتيش مناطق حواضن الارهاب وتدمير الاف معامل التفخيخ وتصنيع العبوات الناسفة يمكن تسجيل بعض التحسّن في أوضاع الأمن اليوميّ، وإنجازات أخرى كثيرة في الزراعة والكهرباء، في توزيع اراضي للذين لايملكون مساكن وبدأت بشائر الخير من البصرة، بالساحة العراقية صراع دولي : حضور بعثي وهابي بدعم رشاوي بمئات المليارات الخليجية للضغط على الادارة الامريكية واللوبي الصهيوني بسبب عقدة دول الخليج الوهابية من تحرر شيعة العراق، حضور خليجي عربي تركي لدعم الارهاب الذي يحقق مكاسب سياسية للدول الداعمة للارهاب، ». حضور أميركي للضغط والتهديد واختلاق اعداء بدون اي مبرر بسبب رشاوي دول الخليج للحلاب ترمب ، وجود «داعش» كذبة لان داعش والقاعدة ارهاب موجه بشكل دقيق لكسب مكتسبات،

ليومنا هذا لم يتم ايجاد حلّ جذري وواقعي بين المركز بغداد والشمال الكوردي حدود الاقليم و تقاسم عائدات النفط.
يمتاز عادل عبدالمهدي بالواقعية، طلب ساسة فلول البعث اخراج لواء ٣٠ من سهل نينوى وعندما اتضحت له الصورة قرر التراجع عن سحب «اللواء 30»، التابع لـ«الحشد»، من سهل نينوى، وهذا بحد ذاته موقف مشرف ويمتاز السيد عادل عبد المهدي انه محاور. وهذا، يحسب له، خير من سياسة تُفرض بالتعنّت ولا تحاور، كنهج سلفه حيدر العبادي والجعفري ونوري المالكي.
المال الخليجي قام بتحريك الصحف الصهيونية في الافتراء والكذب في زعمهم ان طهران حسب ماتروج له الرواية الإسرائيليّة، في القول ان هناك مصانع صواريخ وقواعد عسكريّة ايرانية تقام في العراق .
نعم هناك صراع مابين الإسرائيليين وايران وقصفت اسرائيل مواقع سورية بذريعة انها ايرانية هاجموا ايضا مواقع لمجاميع عراقية من شيعيّة العراق قدموا لسوريا ليس حبا بنظام بشار الاسد وانما للدفاع عن ضريح مقدس وعن القرى والبدات الشيعية السورية التي تعرضت للابادة، من قبل التنظيمات الوهابية، بديل الاسد عصابات وهابية تكفيرية تلزم وتجبر الشيعة للتدخل في الصراع السوري للتصدي للتكفيريين، لذلك بسبب تحريض الدول الخليجية لنتنياهو قامت اسرائيل في مرّتين بقصف مواقع لفصائل شيعية عراقية في سوريا،
الاعلام الاسرائيلي كصحيفة «هآرتس» روجت اخبار غير صحيحة ومزيفة ان ايران تزود الحشد والذي تسميه في الميليشيات العراقيّة بصواريخ دقيقة التوجيه، قادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل
مشاكل نتنياهو مع ايران يريد ان يعكسها بالعراق، بالعام الماضي في زيارة اربعين الامام الحسين ع نتنياهو غازل ابقار الخليج الوهابية بالقول اننا لم نسمع لهذه المظاهر مستقبلا بالعراق،
المال الخليجي يحاول توريط نتنياهو بالصراع بالعراق لاهداف معروفة لكن تورط الصهاينة بضرب العراق ينعكس سلبا على امريكا واسرائيل ومن الافضل لامريكا واسرائيل انتهاج نهج سلمي بعيدا عن الصراع وبلا شك ان وقع صراع العراق وشيعة العراق ليست لقمة سهلة لنتنياهو وترمب، محاولة نتنياهو وترمب استعداء شيعة العراق بسبب رشاوي دول الخليج يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات مع امريكا،
شعب العراق تعرض للظلم والقتل والاضطهاد نحن بحاجة للسلام وليس للحروب ونحتاج قرارات دولية تجرم الفكر الارهابي الوهابي التكفيري ودعم مؤتمرات دولية للسلام الذي يشرك الجميع وليس سلام تشكيل التحالفات والمحاور العسكرية لتجيش الجيوش والتهديد وشن الحروب الغير مبررة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here