المهندس يحمّل أمريكا مسؤولية قصف معسكرات الحشد ويهدد بالرد

حمّل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية قصف بقصف معسكرات الحشد الشعبي، مهدداً بالرد بقوة.

يأتي هذا بعد انفجارات غامضة طالت العديد من مخازن ومستودعات الحشد الشعبي مؤخراً، آخرها الانفجار الذي طال مخزن للعتاد تابع للحشد الشعبي، مساء أمس الثلاثاء، قرب قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين.

وقال المهندس في بيان : «أصبح أعداء العراق اليوم يخططون مجدداً لاستهداف قوات الحشد الشعبي بطرق مختلفة»، وأضاف «أميركا التي أسهمت بجلب الجماعات الإرهابية إلى العراق والمنطقة باعتراف ترامب تفكر بأساليب متعددة لانتهاك سيادة العراق واستهداف الحشد»، معتبراً أن ذلك يأتي «بعد اندحار داعش الإرهابي والانتصارات الكبيرة التي حققها أبناء الحشد والقوات العسكرية والأمنية وما سبقها ولحقها من عملية تثبيت هيئة الحشد قانونياً ورسمياً بدعم شعبي ورسمي بالأخص من لدن رئيس الوزراء المحترم وإصداره الأمر الديواني الداعي لتنظيم الحشد، وبعد قرار مجلس الأمن الوطني الذي ألغى جميع رخص الطيران فوق الأجواء المحلية».

وكان عبد المهدي قد وجه مؤخراً خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني، بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية وقرر حصر الموافقات به أو من يخوله.

تابع أبو مهدي المهندس «عمليات الاستهداف كانت تجري تارة من خلال الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف بواسطة حملات تسقيط إعلامية مصحوبة بوضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية السيئة الصيت، وتارة أخرى من خلال استهداف مقرات الحشد الشعبي في مناطق مختلفة عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة».

وقال: «تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأمريكان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق أذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية، كما لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق»، مشيراً إلى أنها «قامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لداعش، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها، وقد عرضنا ذلك على الأخوة في العمليات المشتركة والدفاع الجوي».

واعتبر المهندس، أن «ما يجري الآن من استهداف لمقرات الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأميركي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش البطل، في حين سُمِح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة، وهذا ما كشفته بعض مراكز البحوث الأميركية وتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بهذا الصدد».

وأشار المهندس إلى «مشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي»، معلناً أن «المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأمريكية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارا من هذا اليوم».

وفي ختام البيان، هدد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالقول: «ليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليا واستخدام أسلحة أكثر تطوراً، وقد انتظرنا طول هذه المدة لحين إكمال جميع تحقيقاتنا بدقة حول الموضوع، هذا وقد أبلغنا قيادة العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية طيراناً معادياً وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here