عيد الغدير أعرني منك تبيانا ++ لكي أقول فأسدي اللحن جذلانا
مطلع قصيدة القاها صاحب الحكيم الطالب في جامعة بغداد ، في جامع الهاشمي الجديد في الكاظمية المقدسة ، في العراق …
بحضور الشهيد السيد محمد باقر السيد حيدر الصدر في الستينات من القرن الماضي ،
و وجهت له البيت التالي مباشرة و أشرت عليه مخاطبا ً
و كان الشهيد الصدر جالسا ً في الصف الأخير من الإحتفال ، على الأرض ، و ليس على كرسي ، ( هل هو تواضع ؟ ) مع أن الحضور كانوا على الكراسي التي اكتض بها مكان الحفل ..
و أثناء قراءة القصيدة ، البسيطة ، و انا طالب، كما أسلفت ُ..
توجهت له ، و أشرت بيدي مباشرة له ..
و أظن انها الحالة الفريدة التي يواجهها الشهيد ، في مثل هذا الموقف …
قلت مخاطبا ً له :
و أنت َ يا باقِر َ الصّدرِ نِبْراس ٌ و مَدرسة ٌ ++++ تَبني الخُلود َ و أعْظِم فِيه بُنيانا
و في ( اقتصادك ِ) آراء ٌ وَ ( فَلسَفَة ٌ ) +++ فِيها السُمُـــــو ُ و أنعِم فِيك َ إِنْسَانا …
إشارة لكتابيَه الشهـــــــيرين :
(إقتصادِنا ) و (فلسفِتنا) ،
كان الغرض إلفات نظر الشباب و الحاضرين له ، و لهذين الكتابين المهمين ، يوم لم تكن هناك وسائل النشر ، و لا صفحات التواصل الإجتماعي ، كما هو الحال الحاضر ، عدا بعض الصحف التي تخضع للسلطة الغاشمة ، فتعتم على ما كتبه يراع هذا الفيلسوف الخالد ، و يُعدم فيما بعد ،
بينما يُقام للشهيد تمثال ٌ في روسيا الإتحادية .. فيا للمفارقة المدهشة …
و بعد الإحتفال ألتقطت هذه الصورة التاريخية ،
و كان ذلك بحضور أخيه الكبير السيد اسماعيل السيد الصدر… عضو جماعة العلماء في بغداد و الكاظمية المقدسة ….و كذلك أخ الشاعر الناشيء ، و هو الخطيب المشهور السيد هادي السيد جواد الحكيم ، عضو الجماعة المذكورة التي كانت تحظى ، بتأييد المرجع الراحل السيد محسن الحكيم …
و هذه هي الصورة التذكارية لذلك الإجتماع ….
و يرى في الصف الأول الاخ السيد هادي الحكيم بين الأخوين السيد محمد باقر الصدر ، الشهيد ، و السيد إسماعيل الصدر
ثم المرحوم الخطيب السيد علي الهاشمي ، ثم الشيخ النمدي …
و خلفهم مباشرة الطفل السيد حسين السيد إسماعيل الصدر
و على يمينه الشهيد سهل سلمان الذي قتلته مخابرات #صدام_المجرم ، في الإمارت العربية المتحدة ، التي كانت تسهل لها عمليات إغتيال المعارضين الشرفاء …
و في الصف الثاني في أقصى اليمين المرحوم السيد علي العلوي الذي اعتقله النظام الصدامي المجرم و هجره بالقوة إلى إيران .. لأنه شيعي ..
و في أقصى اليسار في الصف الثاني .. الشاب الشهيد المفقود السيد حيدر السيد إسماعيل الصدر ، الذي إختطفه المجرمون الدواعش و اختفى في إحدى المقابر الجماعية ، في العراق
هذه الصورة تاريخها عام 1964 … منشورة في ترجمة ( أول عالم دين يُحتجز في بيته ، و هو المعتقل السيد هادي جواد إبراهيم الحكيم ، السيد “اخ المؤلف ، في الصفحة 2657 من الجزء الرابع من :
موسوعة عن قتل مراجع الدين وعلماء و طلاب الحوزة الدينية لشيعة بلد المقابر الجماعية ” العراق”
مع تحيات مؤلفها
#الدكتور_صاحب الحكيم
عيد الغدير المبارك 1440 هجرية
آب 2019
لندن