معركة بين عارضة أزياء والوقف السنّي بسبب صور داخل أحد المساجد

أثارت صور التقطتها عارضة الأزياء ، جيهان هاشم، داخل مسجد في العاصمة بغداد، جدلًا في الشارع العراقي. إذ أعلن ديوان الوقف السنّي إنه بصدد رفع شكوى ضدّها،

في الوقت الذي ردت فيه هاشم بأنها لم تُخطئ وإنها أرادت نقل صورة جميلة عن الإسلام والعراق.

ويُتابع هاشم على “إنستغرام” مايقارب المليونين متابع وقد رفعت عدّة صور التقطتها في أحد الجوامع خلال الأيام الماضية

بيان ديوان الوقف السنّي الذي صدر عقب جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي حول قدسية دور العبادة، خطّأ ما قامت به الموديل، لكنّ عراقيين على مواقع التواصل أشاروا إلى أنّ الموضوع طبيعيّ خصوصاً أنّها احترمت قدسية المكان.

وأعلن ديوان الوقف السنّي عن تشكيل لجنة تحقيقية بتلك الصور، مبيناً أن “نتائج التحقيق بينت أن الموما إليها قد دخلت الجامع خارج أوقات الدوام الرسمي ومن دون الحصول على الموافقات الرسمية، وهذا مخالف للقانون”. وأكد أنه “سيتم رفع دعوى قضائية بحقها، وأن هذا الفعل هو خارج عن السياق العام، وأن المساجد أماكن للعبادة وليست للتصوير والاستعراض”.

وأوضح الوقف إنه “بعد نشر الصور في مواقع التواصل الاجتماعي، أمر رئيس ديوان الوقف السنّي عبداللطيف الهميم بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير أوقاف بغداد الرصافة السيد طه عبد مرزوك، وعضوية عدد من المشايخ وآخرين” .

وأضاف البيان أن “نتائج التحقيق بينت أن الموما إليها قد دخلت الجامع خارج أوقات الدوام الرسمي ومن دون الحصول على الموافقات الرسمية، وهذا مخالف للقانون، وأن الديوان سيرفع دعوى قضائية بحق السيدة جيهان، كما أن هذا الفعل خارج عن السياق العام والمساجد أماكن للعبادة وليست للتصوير والاستعراض”

عارضة الأزياء بدورها برّرت التقاط الصور ودافعت عن موقفها بعد أن قدمت ، اعتذارها “إذا فسر التقاطها صوراً في جامع في بغداد على أنها إساءة”، مشيرةً إلى أنها لم تكن مخطئة وأنها قصدت نقل صورة جميلة عن الإسلام والعراق لجمهورها في العالم، وذلك رداً على رفع الوقف السنّي دعوى قضائية بحقها.

وقالت جيهان هاشم في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية: “استغربت من الخبر المنشور في كل القنوات والصحف ومواقع التواصل عن رفع ديوان الوقف السنّي دعوى قضائية بحقي، فكل ما قصدته هو أن أنقل صورة ديني إلى جمهوري من المتابعين وأقول إن الإسلام هو دين التسامح والمحبة”.

وأضافت: “كما أردت أن أظهر (جمال) الجوامع في العراق سواء في الشمال أو الجنوب أو بغداد لأقول لمن يتابعونني من الدول الأخرى أن لدينا جوامع جميلة نصلي فيها وأن الأمن مستتب في البلاد وأن الجوامع ليست مهجورة ومتاحة لكل من يريد الدخول إليها”، ذاكرةً أنه “بجامع السلطان أحمد في إسطنبول مثلاً، الجميع يلتقطون الصور هناك وحتى من الجنسيات الأخرى”.

وتابعت: “لا أشعر أن ما قمت به كان خطأً وقد كنت أرتدي الحجاب وجلباباً طويلاً ومحتشماً، كما أكن الحب لكن الأديان ولم أتوقع أن يكون تصرفي هذا مزعجاً”.

ومضت بالقول: “أعبر عن احترامي للوقف السنّي وأؤكد أنني دخلت إلى المسجد بعد صلاة العصر برفقة حراسه ومصوره، وقلت لهم إنني قادمة من كردستان بقصد نقل صورة المسجد ورحبوا بي ولدي دلائل ومقاطع فيديو تثبت ذلك”، مبينةً: “أرفقت الصور التي التقطتها في مسجدي النداء والحيدري خان خلال نشرها بآيات قرآنية وعبارات عن القدس والتسامح والأخوة”.

وأشارت إلى أنني “أشعر بالصدمة فقد كنت أظن أنهم سيشجعون على إظهار واجهة جميلة ومشرقة عن العراق والإسلام”، موضحةً: “أكن الاحترام للوقف السنّي وأنا اعتذر إن فسر ما قمت به كإساءة وأشدد على أنني لم أقصد ذلك ولقد استأذنت حسب ما ينص الإسلام ولو منعت لما كنت قد دخلت”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here