وزير المالية: إيقاف التجارة مع طهران يضر باستقرار الحكومة

ترجمة / حامد أحمد

حذرت مؤسسة بحوث دولية من ان الحكومة العراقية الحالية تفتقر لغالبية برلمانية تدعمها وانها لن تكون قادرة على منع مجاميع مسلحة

ضمن الحشد مدعومة من ايران من ضرب اهداف اميركية في حال حدوث مواجهة بين الولايات المتحدة وايران .

وجاء في تقرير جديد لمجموعة الازمات الدولية، كرايسس غروب ICG، عن العراق تحت عنوان (العراق: تفادي العاصفة المتراكمة) بان الحكومة العراقية التي تشكلت بعد انتخابات أيار 2018 بقيادة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي هي حكومة متأثرة بالنفوذ الايراني اكثر مما هي متأثرة بالنفوذ الاميركي .

ومضى التقرير بقوله انه على الرغم من ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح شخصيتان تحظيان باحترام واسع فانهما معزولان ويفتقران الى اسناد برلماني مهم .

وجاء في تقرير المؤسسة التي تبحث في ظروف تفادي وقوع حروب: “اليوم ومع بقاء معظم كبار المسؤولين خارج الكتل البرلمانية الكبيرة، فان الحكومة ما تزال معرضة لتصويت عدم الثقة بين النواب .”

وزير المالية فؤاد حسين، بين ذلك جليا في ان بغداد لا تقدر على ايقاف تعاملها التجاري مع ايران رغم ضغوط الولايات المتحدة لفعل ذلك.

وقال حسين لمجموعة الازمات الدولية “قطع استيراد الغاز من ايران سيضر باستقرار الحكومة. المشكلة هي سياسية اكثر مما هي فنية .”

ومضى بقوله “بامكاننا استيراد غاز وكهرباء من دول اخرى على المدى المتوسط، واذا اضعف العراق علاقته مع ايران فانه من المحتمل ان يلجأ البرلمان لسحب الثقة من الحكومة .”

الوضع ازداد سوءا مع سقوط صواريخ قرب السفارة الاميركية في العراق منتصف حزيران، وهجمات يرجح بانها اسرائيلية ضد مواقع لفصائل مسلحة مدعومة في تموز وآب الماضيين .

وبينت المؤسسة الدولية بان المؤسسات العراقية واجهزتها العسكرية والامنية ما تزال هشة وان الحكومة التي انتخبت قبل سنة تقريبا تعتمد على تمثيل برلماني ضعيف ومتذبذب .

المؤسسة البحثية تقول ان ادارة عبد المهدي ستكون غير قادرة على منع فصائل مسلحة مقربة من ايران من ان ترد اذا ما حصلت مواجهة.

واكدت بقولها “سيطرة رئيس الوزراء على فصائل الحشد ما تزال ضعيفة. ورغم محاولاته لترسيخ سيطرته فان عدة مجاميع مستمرة في العمل بموازاة الفصائل المندمجة في القوات الامنية .”

وقال قيادي في الحشد الشعبي في لقاء مع المؤسسة “ايران لا تريد حربا ولكن اذا ما حصلت هناك حرب فانها ستلجأ الى جميع حلفائها في العراق، وليس فقط المقاتلين ضمن صفوف الحشد بل ايضا جماعات اخرى خارج الحشد .”

محلل عراقي مقرب من الحشد قال انه في حال حدوث حرب فان كل فصيل من فصائل الحشد لهم مقاتلين خارج النطاق الرسمي ينتظرون أوامر .

عندما سئل رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الاميركي الجنرال جوزيف دنفورد، عن المخاوف الاميركية ازاء سلامة الجنود الاميركان المتواجدين في العراق أجاب بقوله: “نحن نعمل على تعزيز حماية قواتنا. نتطلع على الاوضاع يوميا ونحن حريصون جدا لمتابعة البيئة العملياتية وتنفيذ اية تعديلات تصب في صالح حماية قواتنا .”

ودعت مجموعة الازمات الدولية في تقريرها كلا من واشنطن وطهران الى ان يبقيا بغداد بعيدا عن صراعاتهما، حيث اكدت بقولها “الكلف التي ستترتب على كليهما من تجديد حالة عدم الاستقرار في العراق ستتجاوز معدل اي فائدة لكل من الطرفين .”

واضافت المؤسسة البحثية بقولها “اذا ما قدر للتوترات بين البلدين ان تزداد أكثر فان الجنود الاميركان في العراق قد يكونوا أكثر عرضة لهجوم تنفذه مجاميع مسلحة موالية لايران. وهذا قد يؤدي بالنتيجة لحدوث فراغ امني قد يمكن داعش من الظهور مرة اخرى .”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here