على هامش فعاليات مهرجان أفلام الأطفال باصفهان

Image preview

خط للإنتاج السينمائي المشترك بين إيران وكوريا الجنوبية

منصور جهانی- ترى مندوبة مهرجان سيئول لأفلام الأطفال أن سينما الصغار لديها قابلية لفتح فرص الإنتاج المشترك بين إيران وكوريا الجنوبية.

بحسب المكتب الاعلامي للمهرجان بنسخته الـ32 فقد تم إقامة لوحة (الإنتاج المشترك بين إيران وكوريا الجنوبية)، بحضور «سو دونغ» مندوبة مهرجان سيئول لأفلام الأطفال في المكتبة المركزية لمدينة إصفهان.

قالت «سو دونغ» Su Dong في مستهل الجلسة فيما يتعلق بالخطوات الأولى للإنتاج المشترك في كوريا الجنوبية: كان أول إنتاج مشترك لنا مع هونغ كونغ في عام 1957 ، كما تم تصويره في هونغ كونغ، حيث يصور قصة حب مغنية صينية مع كاتب كوري. و في ذلك الوقت، كانت توجد إعتقادات بشأن تركيز جزء من السينما الكورية على الإنتاج المشترك.

أردفت: قد أدى ذلك إلى تعاون الشركات الأجنبية مع السينما الكورية، ونتيجة لذلك ، عمدت الشركات الكورية إلى استيراد الأفلام بدلا من إنتاج الأفلام ، وفي النهاية فقد انخفض إنتاج الأفلام في بلدنا إلى حد كبير.

وعرّجت هذه الناشطة السينمائية على مسألة استمرار السينما الكورية الجنوبية، قائلةً: تأسس المخرجون الكوريون الجيدون في أواخر التسعينيات، و منذ تلك الفترة بدأت عملية إنتاج أفلام جيدة في السینما خاصتنا، و بعد فترة من الزمن كانت الشركات الأجنبية تسعى إلى إنتاج مشترك مع السينما الكورية الجنوبية.

كما أكدت: تلقت الأفلام الكورية جوائزا عديدة في مهرجانات دولية خلال العقد الأول من سنة 2000، كما لقت إنتشارها في الولايات المتحدة و الصين ، ونحن نتشارك حاليا الإنتاج المشترك مع الولايات المتحدة و أوروبا و دول أخرى. على سبيل المثال ، تم إنتاج فيلم بعنوان “سبعة سيوف” بممثلين كوريين ، و قد تولت كوريا و الصين و هونج كونج تكلفة الفيلم , و يعتبر هذا إنتاجا مشتركا على الصعيد السينمائي و الإقتصادي.

أكملت تصريحاتها: اليوم ، وفقا للتفاهم في مناقشاتنا على صعيد الإنتاج المشترك، يمكن لنا الإشارة في البداية الى المواضيع الاقتصادية، التجارية والمربحة و… .

وفي تصريحات أخرى لمندوبة مهرجان سيئول السينمائي للصغار توضح خلالها ما يخص أنواع الإنتاج المشترك والنشاطات السينمائية في العالم، مضيفةً: هناك أربعة أنواع من الإنتاج المشترك و النشاطات السينمائية ، أولها هو أخذ قصة فيلم قديم و إنتاج فيلم جديد على أساسها، هذه الأعمال معرضة لمخاطر كبيرة في السوق. الثاني هو إقامة مشروع مشترك، الثالث هو الإنتاج المشترك على أساس الموقع، و الرابع هو الإنتاج المشترك على أساس العوامل البشرية و المعدات.

أما فيما يخص التعاون المشترك في كوريا الجنوبية فقالت: يوجد في كوريا الجنوبية مؤسسة لصناعة الأفلام , حيث تقوم بمراجعة القوانين و توفر التمويل لمشاريع الإنتاج المشترك.

وأردفت دونغ بأن الإنتاج المشترك في الدول الأوروبية يعد ملائما أكثر، قائلة: في البلدان الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا بسبب إقامة العديد من المهرجانات السينمائية، و التي يرحب الناس بمثل هذه المناسبات ، نرى المزيد من الإنتاج المشترك هناك. و لهذا السبب تقوم الدول الأوروبية باستثمار الأفلام ذات إخراج كوريا الجنوبية , كما من الصعب عرض أفلام لبلدان أخرى في السوق الأمريكية . بدأ الإنتاج المشترك بين كوريا و الولايات المتحدة في العقدين الأخيرين، وحتى «نتفليكس» NETFLIX التي هي إحدى منصات عرض الأفلام الرائدة ، دخلت في شراكة مع الشركات الكورية .

وعرّجت على مسألة خصوصية السينما الإيرانية، قائلة: أعتقد أنه بسبب الثقافة و التاريخ الغني لإيران، فإن أذواق الناس في الأفلام مختلفة للغاية، حیث أن افلام الكوميديا و الصناعة لها شعبية أكثر في هذا البلد، وقد سمعت أن لمسلسلات كوريا الجنوبية كأمثال (جومونغ) و (جواهر في القصر) لها شعبية عالية.

أضافت دونغ: لقد كانت لدينا تجربة التعاون مع عباس كياروستمي خلال المهرجان السينمائي الذي أقيم في كوريا الجنوبية بما يتعلق بالبيئة. كما نسعى جاهدين لشهرة مهرجان أفلام الأطفال و اليافعين في كوريا، لإن سينما الأطفال و اليافعين تملك المرونة اللازمة للبناء، بالإضافة لمساهمتها في بناء الأرضية اللازمة للإنتاج المشترك فيما بين إيران وكوريا. للأنيميشن و الأفلام الخاصة بالأطفال الإيرانيين، قد لقت شعبية أكثر في تركيا . و في مواضيع أخرى، إستطاعت الأفلام الإيرانية إلى حد ما جذب المشاهدين الكوريين، كما أن فيلم (الجميع يعلم) من إنتاج أصغر فرهادى، قد تم لتوه إصداره في بلدنا.

في ختام تصريحاتها تطرقت الى إمكانية تشكيل قصة إيرانية ضمن الإنتاج المشترك مع كوريا الجنوبية، قائلة: أعتقد أن ذلك ممكن، لأن سوق الأفلام الكورية مفتوح ومعظم أعماله المشتركة تتم من خلال إعادة إنتاج الأفلام القديمة.Image previewImage preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here