في رحاب عاشوراء

في رحاب عاشوراء

أسامة النجفي

بسم الله الرحمن الرحيم

إن كنتَ محزوناً فما لك ترقدُ‏ هلاّ بكيتَ لمن بكاه محمدُ‏
هلاّ بكيتَ على الحسين وأهلهِ‏‏ إن البكاء لمثلهم قد يُحمَدُ‏
لتضعضع الإسلام يوم مصابه‏‏ فالجود يبكي فقدَه والسؤددُ‏
فلقد بكته في السماء ملائكٌ‏‏ زُهرٌ كرامٌ راكعون وسجَّدُ‏
لم يحفظوا حق النبي محمدٍ‏ إذ جرّعوه حرارةً ما تبردُ‏
قتلوا الحسين فأثكلوه بسبطه ‏ فالثُكلُ من بعد الحسين مُبرَّدُ‏
كيف القرار وفي السبايا زينبٌ‏‏ تدعو بفَرط حرارةٍ: يا أحمدُ‏
هذا حسينٌ بالسيوف مبضَّعٌ ‏ متلطخٌ بدمائه مستشهَدُ‏
عارٍ بلا ثوبٍ صريعٌ في الثرى‏‏ بين الحوافر والسنابك يُقصَدُ‏
(من قصيدة دعبل الخزاعي في رثاء الامام الحسين (ع))

البكاء على الحسين (ع) في كتب السنة

أخرج عالم اهل السنة الطبراني في معجمه عن السيدة عائشة أن النبي (ص) قال: أخبرني جبرئيل، أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه.

وأخرج أبو داود والحاكم عن أم الفضل بنت الحرث أن النبي (ص) قال: أتاني جبرئيل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا – يعني الحسين – وأتاني بتربة حمراء .

وأخرج الترمذي في صحيحه أن أم سلمة رأت النبي (ص) باكياً وبرأسه ولحيته التراب فسألته فقال: قتل الحسين آنفاً.

وفي خبر عمر بن سليمان عن الاعمش ، عن سعيد بن جبير قال بسنده ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : ان جبريل أخبرني بقتل ابني هذا (واشار الى الحسين)واني سألت الله أن يجعلك خليفتي عند قبره ، فلا يزوره زائر ولا يصلي عند قبره مصل الا أخبرتني بذلك لتأتيه بشارة مني ، فهو عند قبره إلى يوم القيامة ، ولا يزوره زائر ولا يصلي عليه أحد الا أتاه بذلك .

وعن الربيع بن منذر الثوري ، عن أبيه قال : سمعت الحسين بن علي يقول : من دمعت عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة أثواه الله بها في الجنة حقبا .

الحسين (ع)عند غير المسلمين

قال الآثاري الإنكليزي وليم لوفت:

قد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.

قال المستشرق الألماني ماربين:

قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له. وان صرح الظلم مهما بدار راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لايعدو ان يكون امام الحق والحقيقة الا كريشة في مهب الريح.

قال المفكر المسيحي انطوان بار:

لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين.

قال المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان:

وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

قال جارلس ديكنز – الكاتب الإنجليزي المعروف:

إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.

قال السير برسي سايكوس – المستشرق الإنجليزي:

حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.

المدرسة الحسينية

ان الحسين مدرسة وفكر وعطاء لكلّ الناس على اختلاف طوائفهم واتجاهاتهم واعتقاداتهم. والحسين قدوة لكلّ العاملين على إقامة حكم الحقّ واالعدل والحرية . لقد شاء الله تعالى أن يثور سيد الشهداء ضد الظلم والطغيان لاعلاء كلمته وابقاء شريعته واحياء دينه ، فقام ثائرا في سبيل انفاذ أمرالله سبحانه وتعالى في مجاهدة الظالمين واعلاء كلمة الحق ونصرة المستضعفين وحماية الدين وضحى بدمه الزاكي ودماء الطيبين من ذريته وأصحابه . فامتياز ثورة الحسين بن علي عليه السلام عن بقية النهضات والثورات بانها كانت نهضة انسانية ودينية خالصة لله تبارك وتعالى لا يشوبها شائبة الملك والسلطنة وما شابهها من الاغراض الدنيوية الزائلة.

كان أوّل من أتى على ذكر الحسين بعد فاجعة كربلاء هو الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، فقد زار قبر سيّد الشهداء، و ذرف هناك دموعاً شاهدة على مدى الظلم الذي لحق بالحسين عليه السلام من الطغاة وقسوتهم ….

وفي كل محرم وصفريتجه عشّاق درب الحسين نحو كربلاء حيث يذرفون الدموع، ويحيون ذكرى الحسين، ويبقون دم الحسين حيّاً مشتعلاً بالثورة، على الظالمين ويحفظون درس الشهادة لله حيا للأجيال القادمة، فلا ينسى الناس ثورة أبي الشهداء الحسين عليه السلام، على الظلم والظالمين .

لذلك كان بنو أميّة وبنو العباس والطواغيت في كل زمان ومكان كالوهابية السلفية واسلافها وافراخها من داعش والطالبان والقاعدة يحظرون ويحرمون ويحاربون زيارة قبر الحسين وقبور الشهداء الآخرين.

ولكن فرغماً عن سعي الأعداء والظالمين، فقد ارتفع على أرض كربلاء مشهد عظيم، وأقيمت على تربة الشهداء بيوتا لله، وبقي نور الشهادة مشعّاً على مدى الدهور، وبقي عهد الشهادة نشيداً خالدا يتردّد في الأسماع على كرور الايام والدهور. والى ذلك تشير بطلة كربلاء زينب بنت علي (ع) حينما خاطبت يزيد :فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين .

وروى ان الامام جععفر الصادق قال في زيارة الامام الحسين عليه السلام :اشهد ان دمك سكن في الخلد و اقشعرت له اظلة العرش و بكي له جميع الخلايق و بكت له السموات السبع و الارضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من يتقلب في الجنة و النار من خلق ربنا و ما يري و ما لا يري اشهد انك حجة الله و ابن حجته و اشهد انك قتيل الله و ابن قتيله و اشهد انك ثار الله و ابن ثاره و اشهد انك وتر الله الموتور في السموات و الارض و اشهد انك قد بلغت و نصحت و وفيت و اوفيت و جاهدت في سبيل الله و مضيت للذي كنت عليه شهيدا و مستشهدا و شاهدا و مشهودا.

وعن الامام الصادق عليه السلام قال :قال الحسين عليه السلام للنبي صلى الله عليه واله وسلم : يا رسول الله ما لمن زارنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه : من زارني حيا وميتا أو زار أباك حيا وميتا أو زار أخاك حيا وميتا كان حقيقا على الله أن يستنقذه يوم القيامة .

خلود الثورة الحسينية وتطبيقاتها

يمكن القول ان عظمة الثورة الحسينية وامتيازها في التاريخ لها اسرار وراء خلودها الزماني والمكاني. فمنها عظمة صاحبها وامتيازه لكونه اماما جليلا من اهل بيت النبي (ص) وسيد شباب اهل الجنة باتفاق جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم. وومنها ما يتعلق ظروف الثورة. لقد ثار الحسين في وقت كانت ارادة الامة ميتة رغم علمها بطاغوت يزيد فاراد الحسين بثورته المباركة احياء هذه الامة الميتة وان يعالج المرض الذي ادى الى السكوت عن الظالمين كقدر مقدور. فجاءت ثورة الحسين كالزلزال الذي ايقظ الامة وعلمها ان العزة ضرورة كضرورة الهواء الماء وان الميت العزيز افضل من الحي الذليل.وومنها ما هو احياء الاسلام ذاته. حيث حاول المخطط الاموي القضاء على الاسلام. وبما ان الامة مبتليه بالخنوع والذل وفقدان الارادة ، لذا لوهدم الظالمين الاسلام المحمدي الاصيل لما تجرا احد على فعل اي شئ. لذلك احتاجت الامة والاسلام لدم بعظمة الحسين للحفاظ على الاسلام المحمدي الاصيل. ان ثورة الحسين (عليه السلام) لم تكن ثورة آنية لتموت في كربلاء ، لانها كانت ثورة الحق ضد الباطل، وثورة العدالة ضد الظلم، وثورة الحرية ضد العبودية وثورة الإنسانية ضد الوحشية، وثورة الهداية ضد الضلال، فجولة الباطل ساعة وجولة الحق الى قيام الساعة . ولذا كان من الضروري، امتداد هذه الثورة الى يوم القيامة، ومادام الحق والباطل موجودان. وهذا هو سرّ تحريض الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته المسلمين على احياء ذكرى عاشوراء طول الدهر، ومنه اتخذ المسلمون مجالس العزاء والمئاتم بمختلف أشكالها،وعلى مدى القرون. وهذا المعنى هو الذي يشير اليه الحديث : (كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء).فثورة الأمام الحسين ثورة نادرة الحدوث، امتازت بها الأمة الاسلامية دون سائر الأمم. وعليها ان تستفاد من طاقاتها الخلاقة لبناء المجتمع الفاضل الحر الكريم لو انها احسنت توظيفها مثلما اراد النبي صلى الله عليه واله وائمة اهل البيت عليهم السلام . وفي هذا الشان يقول المفكر المسيحي انطوان بار: لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين. علينا بعون الله الاستفادة من فكر الحسين ومنهج الحسين وقيم الحسين وعطاء الحسين. ان مجاهدة الارهابيين كداعش والتكفيريين وعملاء امريكا والصهاينة لاشك انه من بركات الثورة الحسينية . وبروز الابطال المجاهدين كامثال حزب الله وانصار الله والحشد والجهاد الاسلامي والمجاهدين في فلسطين من العطاء الذي لاينضب الذي اسسه الحسين عليه السلام في ساحات عاشوراء.

احياء امر الحسين عليه السلام

من اهم طرق بقاء الثورة الحسينية هي اقامة الشعائر كما وردت عن ائمة اهل البيت عليهم السلام بشكل يتناسب مع ظروف العصر الذي تقم فيه وبشكل لايؤدي الى هتك حرمة مذهب اهل البيت عليهم السلام وتشويه الاسلام او تشويه مبادئ الثورة الحسينية الذي خطه بكل عناية مسددة من قبل الله سبحانه وتعالى الرسول الاعظم (ص). الشعائر الحسينية المباركة تخاطب عقل الانسان وعاطفته. الشعائر الحسينية المباركة هي مقدمة لنتيجة وهي ان يتعلم الانسان من عطاء الحسين ومنهج الحسين واخلاق الحسين وحب الحسين لله وتوكله عليه وتضحية الحسين للاسلام . ولذا يفترض ان تنقى من كل مايسئ الى قضية الحسين والاسلام.. فالانسان الحسيني يطيع الله ويخشاه و يتبع منهج الحسين (ع) وتعاليم اهل البيت (ع) ويتحلى بمكارم الاخلاق ومعالي الصفات الانسانية ، ابي الضيم ، كريما، حرا، وعزيزا. وعن الامام الصادق (ع): ( انما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فاإذا رأيت اولئك فأولئك شيعة جعفر).ان اهمية اتباع الحسين (ع) والمشي على خطاه والتسنن بسننه تتجلى في تراث ائمة اهل البيت (ع).).
ففي رواية عن الامام المهدي عليه السلام انه قال مخاطبا جده الحسين عليه السلام:
(أشْهَدُ أنَّكَ قَدْ أقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالمَعرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ والعُدْوَانِ ، وأطَعْتَ اللهَ وَمَا عَصَيْتَهُ ، وتَمَسَّكْتَ بِهِ وَبِحَبلِهِ ، فأرضَيتَهُ وَخَشيْتَهُ ، وَرَاقبتَهُ واسْتَجَبْتَهُ ، وَسَنَنْتَ السُّنَنَ ، وأطفَأْتَ الفِتَنَ .وَدَعَوْتَ إلَى الرَّشَادِ ، وَأوْضَحْتَ سُبُل السَّدَادِ ، وجَاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ الجِّهَادِ ، وكُنْتَ لله طَائِعاً ، وَلِجَدِّك مُحمَّدٍ ( صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِه ) تَابِعاً ، وَلِقُولِ أبِيكَ سَامِعاً ، وَإِلَى وَصِيَّةِ أخيكَ مُسَارِعاً ، وَلِعِمَادِ الدِّينِ رَافِعاً ، وَللطُّغْيَانِ قَامِعاً ، وَللطُّغَاةِ مُقَارِعاً ، وللأمَّة نَاصِحاً ، وفِي غَمَرَاتِ المَوتِ سَابِحاً ، ولِلفُسَّاقِ مُكَافِحاً ، وبِحُجَجِ اللهِ قَائِماً ، وللإِسْلاَمِ وَالمُسْلِمِينَ رَاحِماً ، وَلِلحَقِّ نَاصِراً ، وَعِنْدَ البَلاءِ صَابِراً ، وَلِلدِّينِ كَالِئاً ، وَعَنْ حَوزَتِه مُرامِياً . تَحُوطُ الهُدَى وَتَنْصُرُهُ ، وَتَبْسُطُ العَدْلَ وَتنْشُرُهُ ، وتنْصُرُ الدِّينَ وتُظْهِرُهُ ، وَتَكُفُّ العَابِثَ وتَزجُرُهُ ، وتأخُذُ للدَّنيِّ مِنَ الشَّريفِ ، وتُسَاوي فِي الحُكْم بَينَ القَويِّ والضَّعِيفِ….) .

وهذا النص الشريف يشير الى بعضا من صفات الحسين (ع). فعلى شيعته ومحبيه اتباعه في هذه الصفات من امثال طاعة الله والتمسك بحبله والتوكل عليه والاعتصام به والنصيحة للناس والرحمة بهم والصبر والعدالة ومخافة الله وطاعته والتسنن بسننه والغيره على الاسلام ونبيه (ص) واهل بيته (ع) ومقارعة الظالمين والطغاة وفضحهم ، الى اخره مما دلت عليه الزيارة. فلانمر على الزيارة والدعاء مرور الكرام دون ان نستفيد منها في تهذيب نفوسنا والتخلق باخلاق محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين. نسال الله تعالى السداد والعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.

وهذا أبو القاسم الزاهي يصور مشهد من مشاهد عاشوراء الخلود فيقول:‏

كأني بزينبَ حول الحسين‏‏ ومنها الذوائبُ قد نُشِّرتْ‏‏
تمرّغُ في نحره وجهها‏ إذ السوطَ في جنبها أبصرت‏‏
وفاطمةٌ عقلها طائرٌ‏ و تبدي من الوجد ما أضمرتْ‏‏
وللسبط فوق الثرى جثة ٌ‏ بفيض دم النحر قد عُفِّرتْ‏‏
وفتيته فوق وجه الثرى‏‏ كمثل الأضاحي إذا جُزِّرتْ‏‏
وأرؤسهم فوق سُمر القنا ‏ كمثل الغصون إذا أثمرت‏‏
ورأس الحسين أمام الرفاق ‏‏ كغُرّة صبحٍ إذا أسفرتْ‏‏

وأما ابن العرندس الحلي فيقول في ذكرى عاشوراء:‏

أيُقتل ظمآناً حسينٌ بكربلا‏ وفي كل عضو من أنامله بحرُ‏
ووالده الساقي على الحوض في غدٍ ‏ وفاطمةٌ ماءُ الفرات لها مهرُ‏
فوالهف نفسي للحسين وما جنى عليه غداةَ الطف في حربه الشمر‏
ولهفي لزين العابدين وقد سرى‏‏ أسيراً عليلاً لا يُفكُّ له أسرُ‏
وآل رسول الله تسبى نساؤهم‏‏ ومن حولهن العبدُ في الناس والحرُّ‏
فويل يزيد من عذاب جهنمٍ‏‏ إذا أقبلتْ في الحشر فاطمةُ الطهرُ‏
تنادي وابصار الأنام شواخصٌ‏‏ وفي كل قلبٍ من مهابتها ذُعرُ‏
وتشكو إلى الله العليّ وصوتُها‏ عليٌّ ومولانا عليٌّ لها ظهرُ‏
فيؤخَذُ منه بالقصاص فيحرم النعيمَ ويُجلى في الجحيم له قصرُ‏

ختاما اسال الله العلى الاعلى ان يجعل شهداؤنا السائرين في درب الحسين ابو الشهداء في اعلى عليين ويخلف على اهليهم ويؤجرنا على هذه المصائب الجليلة التي تحل بالاسلام وان يقطع دابر التكفيريين وقوى الاستكبار العالمي وعملاءهم واعوانهم والحمد لله رب العالمين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here