خبز وخمر – المقطوعة الرابعة – للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين – 1770-1843-

خبز وخمر – المقطوعة الرابعة – للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين – 1770-1843-

بهجت عباس

يا أرض اليونان السَّعيدة ! يا بيت الربّانيين أجمعين ،

أصحيحٌ ما سمعنـاه مرّةً في أيّـام شبابنـا ؟

صالة الاحتفـال ! أرضيّـتُها بحرٌ ، وموائدُها جبال ،

أحقـاً بُنِـيَتْ لغرض فريد قبل زمن سحيق !

ولكنْ أين العروش ُ ؟ المحـاريبُ ، الجِّرارُ ،

حيثُ مُلـئَتْ بالرحيق ، الأغاني لسرور الآلهـة ؟

أين ، أين إذاً تُـنـيرُ الحِـكَـمُ المؤثِّـرة من بعيد ؟

دلفي* تنام ، فأين يرنّ القدر العظيم ؟

أين المبادرة السّريعة ؟ والسّعد الممتلئ المنتشر ، أين يتكسّر ،

راعداً ساقطاً من السّماء الصّاحية على العيون ؟

الأب أثير ! صرخ أحدهم فانطلق من لسان إلى لسان

ألفَ مرة ، لا أحدٌ يقدر أنْ يتحملّ عبءَ الحياة وحده ؛

يُوزّعُ ، يُفرِحُ مِثـلُ هذا العطاءِ وعندما يُقايَضُ ، مع الغرباء ،

يصير ابتهاجاً ، تنمو الكلمة قوّة عندما تكون نائمة

أبي ! ابتهاجٌ ! الرمز القديم ، موروثاً من الآباء ، يرنّ ،

إلى أبعد ما يصلُ ، مصيباً هدفه ، خلاّقـاً .

وكذا يدخل الربّانيون ، يهزّون الأسسَ العميقة ، لذا

من الظّلِّ من تحتُ يأتي إلى البشر نهارُهم .

========================================

* مدينة يونانية تقع في الجنوب الغربي من جبل بارناسوس . وفي الميثولجيا

كانت موقع تعبّد أبولو .

Brot und Wein

4

Friedrich Hölderlin (1770-1843)

Seliges Griechenland! du Haus der Himmlischen alle,
Also ist wahr, was einst wir in der Jugend gehört?
Festlicher Saal! der Boden ist Meer! und Tische die Berge
Wahrlich zu einzigem Brauche vor Alters gebaut!
Aber die Thronen, wo? die Tempel, und wo die Gefäße,
Wo mit Nektar gefüllt, Göttern zu Lust der Gesang?
Wo, wo leuchten sie denn, die fernhintreffenden Sprüche?
Delphi schlummert und wo tönet das große Geschick?
Wo ist das schnelle? wo brichts, allgegenwärtigen Glücks voll
Donnernd aus heiterer Luft über die Augen herein?
Vater Äther! so riefs und flog von Zunge zu Zunge
Tausendfach, es ertrug keiner das Leben allein;
Ausgeteilet erfreut solch Gut und getauschet, mit Fremden,
Wirds ein Jubel, es wächst schlafend des Wortes Gewalt
Vater! heiter! und hallt, so weit es gehet, das uralt
Zeichen, von Eltern geerbt, treffend und schaffend hinab.
Denn so kehren die Himmlischen ein, tiefschütternd gelangt so
Aus den Schatten herab unter die Menschen ihr Tag.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here