ال سعود والتحول من الوهابية الى القومية

المعروف جيدا ا ن ال سعود معروفون ومتميزون بعدائهم الشديد للعرب والوحدة العربية ولأي تقارب للعرب ومن اي نوع ومهما كان شكله ولونه وكل من يدعوا الى وحدة العرب ومن يريد خيرا للعرب حتى لو كان كاذبا منافقا منذ نشأت وولادة دولة ال سعود وحتى وصول الرئيس الامريكي ترامب الى البيت الابيض

كانت الحكومات العربية مقسومة الى قسمين القسم الاول أنصار ودعاة القومية العربية والوحدة العربية التي رفع شعارها قادة الانقلابات العسكرية الفاشلين عسكريا وسياسيا وبالتالي افشلوا السياسة والعسكرية امثال عبد الناصر والاسد وصدام والقذافي وعلي صالح انظمة دكتاتورية فردية استبدادية زرعت الطائفية والعنصرية ونشرت الفساد والعنف والغريب التف حولها مجموعات ما سموا انفسهم بدعاة الديمقراطية التقدمية العلمانية اليسارية المدنية وهذا الالتفاف منح هؤلاء اللصوص الفاسدين ( الطبقة العسكرية الأنقلابية) قوة ونفوذ ورسخ الدكتاتورية والاستبداد ومنحهم حصانة وتزكية وبالتالي فشلت القومية ودعاتها وانصارها وفشلت القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية والمدنية مما فتح المجال للقوى الظلامية الوهابية بقيادة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى راسها عائلة ال سعود بالسيطرة على البلدان العربية من خلال افساد الطبقة السياسية وانحرافها

القسم الثاني دعاة وانصار الوهابية الظلامية والعداء للحضارة للعرب للقيم الانسانية والعداء للديمقراطية المتمثلة بال سعود وكلابها الوهابية وهكذا بدأ صراع مدمر بين الانظمة العسكرية التي وصلت الى الحكم عن طريق الانقلابات العسكرية منذ الخمسينات التي بدات بالانقلاب العسكري في مصر عام 1952 التي قامت به مجموعة من الضباط بقيادة جمال عبد الناصر وبين أنظمة العوائل المتخلفة وخاصة انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة طبعا على رأسها عائلة ال سعود فبدأت مرحلة جديدة من الصراعات كل طرف يحاول ان يرسخ جذوره ويمدده على حساب الطرف الآخر وكل طرف يتهم الآخر بالخيانة والعمالة وكان الضحية هي الشعوب العربية لا تحصد منه سوى الفقر والجوع والقمع والاضطهاد وسوء الخدمات

لا شك ان الانقلاب المصري اي انقلاب الدكتاتور جمال عبد الناصر شجع الكثير من العسكرين القيام بانقلابات في سوريا في العراق في اليمن في ليبيا وتوالت هذه

الانقلابات العسكرية في هذه الدول كما حدثت انقلابات في الاردن في المغرب حتى في دول تحكمها عوائل لا تتغير ولا تتبدل ولا تتجدد وهذا يعني ان الطرفين ولو دققنا في هذه الصراعات والاختلافات وحتى الحروب بين هذا الطرف وهذا الطرف او بين اطراف من نفس الطرف نتيجة لخوف هذه الانظمة من الجماهير الغاضبة المسروقة المحرومة فهذه الصراعات المفتلعة تصبح وسيلة لتضليل الجماهير وخداعها ومص غضبها وفي نفس الوقت تجعلها ذريعة لقمع الجماهير وذبحها

وهكذا عاشت الشعوب العربية في حالة من البؤس من الظلام والحرمان والتخلف في كل المجالات وواجهوا اشد حالات القمع والاضطهاد وانعدام الحرية حتى اصبحوا دون الحيوانات منزلة بل فقدت الشعوب العربية شرفها وكرامتها مثلا يقول صلاح عمر العلي ان العراقي فقد شرفه في زمن صدام حسين وهذا لسان حال كل الشعوب الحرة في ظل كل الانظمة العربية بمختلف انواعها واشكالها

فبعد انتصار الصحوة الاسلامية في ايران الاسلام

بدأ شعاع شمسها يشع مبددا ظلام ال سعود وكلابهم الوهابية فبدات الشعوب العربية تبصر النور وتلتجئ اليه وترفع مشعله وهي تصرخ هيهات منا الذلة صرخة الامام الحسين كونوا احرارا في دنياكم فتمكنت من دك حصون وقلاع كل الحكام الطغاة الذين فرضوا انفسهم بالقوة بالانقلابات العسكرية على الشعوب وقالوا انا ربكم الاعلى فسحقت حكم صدام وابن علي وحسني مبارك والقذافي وعلى صالح واخيرا ابو تفليقة والبشير وكادت تسحق حكم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة ال سعود

وبزوال هؤلاء انكشفت حقيقة هؤلاء الحكام الغير شرعيين وانكشف زيف أدعاءاتهم الكاذبة وانهم اكثر عداءا للعرب والوحدة العربية انهم مجرد لصوص فاسدون فاشلون متخلفون وفي نفس الوقت انكشفت حقيقة ال سعود ومن تبعها ودعوتهم الاسلامية الكاذبة واتضح انهم متحالفون ومتعاونون مع اعداء الاسلام والمسلمين والعمل معا للقضاء على الاسلام والمسلمين واعلنت الحرب بشكل واضح وصريح على الصحوة الاسلامية وصرخت نحن خدم الحرمين البيت الابيض والكنيست الاسرائيلي وقررت تفجير الحرمين المسجد النبوي وبيت الله الحرام الا ان قادة ال صهيون رفضوا ذلك بحجة ان الوقت غير ملائم

لهذا قرر ال سعود نزع ثوب الدعوة الى الدين الوهابي وأرتداء ثوب القومية التي كانت ترتديه شلة الانقلابات العسكرية والغريب نفس شلة ما كانت تسمي

نفسها بالمدنية العلمانية وحتى اليسارية ( طبعا انا اقصد البعض) جعلت من نفسها ابواقا وطبولا تدافع عنها وتدافع عن كلابها الوهابية والصدامية القاعدة داعش في حين تصب غضبها على ايران الاسلام الحرس الثوري حزب الله انصار الله

فبدأت ظاهرة جديدة في الجزيرة وهي ظهور مجموعات اطلق عليها المجموعات القومية حلت محل المجموعات الدينية التي كانت مسيطرة على الساحات الاجتماعية والاعلامية الغريب ان هذه المجموعات اي المجموعات القومية اشد تطرفا من المجموعات الدينية الوهابية

فهذه المجموعات التي سيطرت على الساحة الاعلامية والاجتماعية اي القومية خلقوا توترات بين ال سعود وكندا لانهم رفضوا انتقاد الحكومة الكندية لسياسة ال سعود المعادية للحياة ولقيمها ودعوا ال سعود الى اعلان الحرب على كندا لانها انتقدت انتهاكات ال سعود لحقوق الانسان كما انهم دعوا الحكومة الى اعتقال الناشطات في مجال حقوق المرأة وهكذا اثبت ان هؤلاء القوميون الجدد اكثر انغلاقا من الوهابين واكثر تشددا وقمعا لابناء الجزيرة واكثر تعلقا بفساد وجرائم ال سعود

فالجزيرة في ظل احتلال ال سعود تشهد تغيير كبيرا الابتعاد عن الدين الوهابي وكهنته وتقترب من القومية

وهكذا غير ال سعود اسلوب واسم الحرب التي كانت تشنها على العرب والمسلمين والناس اجمعين فكانت ترسل كلابها الوهابية داعش القاعدة بوكو حرام وغيرها لذبح العرب والمسلمين والناس اجمعين وتدمير اوطانهم وسبي نسائهم تحت ذريعة نشر الاسلام ورفع راية الله واكبر الى ارسال نفس الكلاب الى تلك الشعوب تحت اسم القومية والدفاع عن العرب

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here