شبهة وهابية غيبة المهدي بسبب الخوف،

نعيم الهاشمي الخفاجي
أن شر البلية مايضحك يقول أحد حثالات الوهابية، يقول هذا المتخلف
أنتم تقولون : إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ كالعبيديين والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟!
فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين وهم يفْدونه بأرواحهم صباح مساء..!!
اقول لهذا البدوي المتخلف السفيه أن الشيعة لديهم مهدي ضمن سلسلة الأئمة الاثنى عشر منصوص عليهم، ولم يقيم المهدي دولته إلا أن يأذن له الله سبحانه وتعالى في إقامة دولة العدل التي بشر بها انبياء الله سبحانه وتعالى، الشيعة عندهم نظرية الإمامة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى اتباع الأئمة الذين بلغ رسول الله محمد ص أمته في اتباعهم، انقلاب السقيفة أسس نظرية الشورى والشورى اسهل من قضية الإمامة لدى الشيعة فيفترض بالوهابية والسنة انتخاب مهديهم أن يجتمع اهل الحل والعقد لانتخاب مهدي يعيد الكرامة لهذه الأمة التي اذلها الصهاينة والامريكان وحلبوا أبقار الخليج بالعلن، وبعد كل هذا الطياح حظ ما الذي ينتظره السنة هل مزيدا من الإذلال والمهانة اين مهديهم الذي ينشر العدل ويحكم العالم؟ واذا لم يستطع علماء السنة انتخاب مهدي وحسب قول الاخ الاستاذ مروان خليفات عليهم الاعتراف أن مهدي الشيعة هو المهدي الحقيقي، وقد ابدع الاخ الاستاذ ابو عبدالله في الحديث عن المهدي ببحث رائع حيث قال
إن فكرة ظهور المنقذ العظيم الذي سينشر العدل والرخاء بظهوره في آخر الزمان، ويقضي على الظلم والاضطهاد في أرجاء العالم، ويحقق العدل والمساواة في دولته، هي فكرة آمن بها أهل الأديان الثلاثة، واعتنقها معظم الشعوب .
فقد آمن اليهود بها ، كما آمن النصارى بعودة عيسى ( عليه السلام ) ، وإلى جانب هذا نجد التصريح من عباقرة الغرب وفلاسفته ، بأن العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الأمور ، ويوحِّد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد .
فمن أولئك العباقرة هو الفيلسوف الإنجليزي ( برتراند راسل ) ، حيث يقول : إن العالم في انتظار مصلح يوحِّد العالم تحت علم واحد وشعار واحد .
ومنهم العالم ( آينشتاين ) صاحب النظرية النسبية ، حيث يقول : إن اليوم الذي يَسُود العالم كله الصلح والصفاء ، ويكون الناس مُتَحَابِّينَ مُتَآخِينَ ليس ببعيد .
والأكثر من هذا كله هو ما جاء به الفيلسوف الإنجليزي ( برنارد شو ) ، حيث بشَّر بمجيء المصلح في كتابه ( الإنسان والسوبر مان ) .
ويقول ابن خلدون في تاريخه معبِّراً عن عقيدة المسلمين بظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) : أعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممرِّ الإعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت ( عليهم السلام ) ، يؤيد الدين ، ويُظهر العدل ، ويتبعه المسلمون ، ويستولي على الممالك الإسلامية ، ويُسمَّى بـ( المهدي ) .
وقد وافقه على ذلك الأستاذ أحمد أمين الأزهري المصري – على الرغم مما عُرف عنهما من تطرُّف إزاء هذه العقيدة – إذ قال في كتابه ( المهدي والمهدوية ) معبِّراً عن رأي العامَّة بها : فأما أهل السُّنة فقد آمنوا بها أيضاً .
ثم ذكر نصَّ ما ذكره ابن خلدون، ثم قال : وقد أحصى ابن حجر الأحاديث المروية في المهدي ( عليه السلام ) ، فوجدها نحو الخمسين .
كما أن اعتقاد أهل الكتاب بظهور المنقذ في آخر الزمان لا يبعد أن يكون من تبشير أديانهم بمهدي أهل البيت ( عليهم السلام ) كتبشيرها بنبوَّة نبيِّنا الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، إلا أنهم أخفوا ذلك عِناداً وتكبُّراً ، إلا من آمن منهم بالله واتَّقى .
ويدل على ذلك وجود ما يشير في أسفار التوراة كـ ( سفر أرميا ) ، وإليكم نصُّه : اصعدي أيتها الخيل وهيِّجي المركبات ، ولتخرج الأبطال : كوش وقوط القابضان المجنّ ، واللوديُّون القابضون القوس ، فهذا اليوم للسيد ربِّ الجنود ، يوم نقمة للانتقام من مبغضيه ، فيأكل السيف ويشبع .. لأن للسيد رب الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات .
وقد تتبَّع أهل الكتاب أخبار الإمام المهدي ( عليه السلام ) كما تتبَّعوا أخبار جدِّه المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) .
فدلَّت أخبار ( سفر الرؤيا ) إلى امرأة يخرج من صُلبها أثنا عشر رجلاً ، ثم أشار إلى امرأة أخرى [ أي التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صُلب جدته ] .
فقال السفر : إن هذه المرأة الأخيرة ستحيط بها المخاطر .
ورَمَزَ للمخاطر باسم ( التنين ) ، وقال : والتنين وقف أما المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع ولدها ثم ولدت . [ سفر الرؤيا : 12 : 3 ] .
أي أن السلطة كانت تريد قتل هذا الغلام ، ولكن بعد ولادة الطفل .
ويقول ( باركلي ) في تفسيره : عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولده وحفظه .
والنص هو : ( واختطف الله ولدها ) . [ سفر الرؤيا 12 : 5 ] .
أي أن الله غيَّب هذا الطفل كما يقول ( باركلي ) .
وذكر السفر أن غيبة الغلام ستكون ألفاً ومئتين وستين يوماً ، وهي مدَّة لها رموزها عند أهل الكتاب .
وكذلك اشتغال أحبار اليهود و كهنتهم بالفلسفة و الروحانيات ساعدهم في معرفة بعض الأمور التي لا يعرفها عامة اليهود حيث إن لديهم علوم و كتب سرية منها كتاب يسمى ( الكــابــالا ) وهو كتاب لليهود الصوفية لا يطلع عليه إلا كبار الكهنة اليهود يعرفون منه بعض ما سيكون من أحداث و وقائع مستقبلية وقد اخبر أحد الأحبار ممن لديهم معرفة بأسرار هذه العلوم أن القضاء عليهم سيكون على يد رجل مسلم من آل محمد سيظهر بعد أن يصل اليهود إلى أعلى مراحل القوة والسلطة و تقام دولة لليهود ( إسرائيل ) ولهذا فأن هناك طائفة من اليهود يرفضون قيام دولة إسرائيل ويقولون أن دمار اليهود سيكون بعد قيام هذه الدولة . ولقد ذكر ذلك أيضا السيد بسام في كتابه (زوال إسرائيل سنة 2022 م نبؤة قرآنية أم صدفة رقمية ) نقلا عن أحد الكتّاب حيث اخبره أحد أصدقاءه العراقيين انه عندما أعلن قيام دولة إسرائيل جاءت إحدى جاراتهم وهي من اليهود العراقيين وهي تبكي وتولول و أخبرتهم أن قيام دولة لليهود في فلسطين هي علامة على قرب نهاية أمر اليهود و القضاء عليهم .
و لقد ذكرت التوراة ما يمكن أن يكون دليلا قاطعا على أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) الذي ينتظره المسلمون سيظهر في آخر الزمان و سيقضي على اليهود
وقد جاء في كتبهم:
(1)سفر التكوين الإصحاح (49) :
1 .(ثم دعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا أبارك فيكم وأخبركم بما ينالكم في آخر هذه الأيام) .
2. ( اجتمعوا واسمعوا ذلك يا بني يعقوب واقبلوا من إسرائيل أبيكم) …
3. (لا يزول القضيب من يهوذا والرسم من تحت أمره ، إلى أن يجئ الذي هو لـه ، وإليه تجتمع الشعوب) .
هنا يتحدث عن شخص إلهي موعود يظهر في آخر الأيام و تجتمع إليه الشعوب من غير اليهود:
4 . (لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ، حتى يأتي الْمُزمَع أن يرسل ، وهو يكون انتظار الأمم) .
. و يجب الانتباه إلى أن كلمة ( الشعوب ) أو ( الأمم ) عندما ترد في العهد القديم فهي تعني (( غير اليهود )).
إن يعقوب ( عليه السلام ) يقول لبنيه تعالوا لأخبركم عما يصيبكم في آخر هذه الأيام . و آخر هذه الأيام من مفهوم كلامه تعني ( قبل قيام الساعة ) …
وإن يعقوب (عليه السلام ) يقول لأبنيه (لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ، حتى يأتي الْمُزمَع أن يرسل ، وهو يكون انتظار الأمم)
والذي سيحدث إنشاء الله عند ظهور الإمام المهدي(عليه السلام) في آخر الزمان و يقضي على اليهود و يحرر بيت المقدس
و لو رجعنا إلى الجزء الثاني من الآية (3) سنجد إن كل التفاسير المذكورة تنطبق على الإمام المهدي ( عليه السلام ) :
( إن كل الشعوب من غير اليهود بانتظاره ) و هذا معروف فكل الأديان بشرت بظهوره في آخر الزمان و اليهود لا ينتظروه لأنه سيقضي عليهم .( و هم يطلقون عليه اسم المسيح الدجال الذي سيخرج إليهم من بابل ) !!!!
( ستجتمع إليه الشعوب ) و هذا لا ينطبق إلا على الإمام المهدي ( عليه السلام ) لأن كل شعوب الأرض ستكون تحت لوائه . وينطبق هذا على ( تطيعه جميع الأمم و الشعوب ).
( حفظت له الأشياء ) ألم تخبرنا الأحاديث النبوية أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) سيظهر أسرار القرآن الكريم عند ظهوره و انه سيخرج كنوز الأرض بحيث انه سيحثو المال حثيثا و لا يعده عدا !!!.
( سيعود له القضيب ) و هي تعني أن يعاد الحكم إليه و الذي تمنحه إياه سلطته الدينية و الإلـهية حيث تدل كلـــــمة ( سيعاد القضيب ) أن الحكم و السلطان كان من حقه ولكن سلب منه أو منع عنه و من ثم سيعود إليه عندما يظهر.
وقد جاء بالتوراة بعنوان يوم الغضب كتاب صفنيا
(أن يوم الرب وشيك ، دوي يوم الرب مخيف فيه يسرح الجبار مرتعبا ..يوم غضب هو ذلك اليوم، يوم ضيق وعذاب، يوم خراب ودمار، يوم ظلمة واكتئاب، يوم غيوم واكتئاب، يوم دوي بوق وصيحة قتال ضد المدن الحصينة والبروج الشامخة، ففيه أضايق الناس فيمشون كالعمى، لأنهم اخطئوا بحق الرب فتنسكب دماؤهم كالتراب، ولحمهم كالجلة، لا ينقذهم ذهبهم ولا فضتهم في يوم غضب الرب، إذ بنار غيرته تلتهم كل الأرض، وفيه يضع نهاية مباغتة كاملة سريعة لكل سكان المعمورة)
وكذلك عقيدة الديانة البرهمية في المنقذ
حيث استقرت أوضاع الديانة البرهمية على الاعتقاد بتثليث الآلهة، وإنّ كان ثالوثها يختلف عن ثالوث المسيحيين في نشأة كل أقنوم من أقانيمه وعمله وصفاته، ذلك أنها تقرّر أنّ (الإله براهما) كان قبل الوجود وأنه خلق العالم وسمّى نفسه الخالق.
ثم انبثق منه الإله (سيفا Civ) وهو الإله المدمّر الموكل بالخراب والفناء، ولو تُرك هذا الإله وشأنه لفنيت السماوات والأرض ومن فيهن. ولهذا انبثق من (براهما) إله ثالث حافظ مجدّد هو الإله (فيشنو Vichno
ويظهر أنّ فكرة الخلاص بتقديم الإله نفسه فداءً لتكفير خطيئة أزلية متلبّسة بها الإنسانية قد انتقلت إلى المسيحية من الديانات الهندية كذلك. فالبرهميون يعتقدون أن (كريشنا) هو الإله (فيشنو) قد خلّص الإنسان بتقديم نفسه ذبيحة عنه، ويصوّرون (فيشنو) مصلوباً مثقوب اليدين والرجلين وعلى قميصه قلب الإنسان معلقاً.
ففكرة الإيمان بظهور المنقذ نابعة من عمق الفطرة ومعبّرة عن التطلّعات الإنسانية.
وأيضا رأي العقيدة البوذية والمانوية والزرادشتية في المصلح
يعتقد البوذيون في (بوذا) حتى أنهم ليسمّونه (المسيح) المولود الوحيد ومخلّص العالم ويقولون: (إنه إله كامل تجسّد بالنا سوت وأنّه قدّم نفسه ذبيحةً ليُكفّر ذنوب البشر). (27) وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ المسيح في (العقيدة المانوية) كل حياته وولادته وآلامه من أجل التكفير عن خطايا البشر، فالشخص الذي ربط على الصليب في رأيهم لم يكن المسيح بعينه، وإنما كان عميلاً للشيطان، الذي أراد أن يوقف نشاط المسيح، فربطه المسيح على الصليب بنفسه عقاباً على سوء سلوكه. أمّا المسيح فانه اختفى وسيعود في المستقبل.
كما نجد على صعيد آخر أن فكرة المنقذ صدّق بها الزرادشتيون بانتظارهم عودة (بهرام شاه) واعتنقها مسيحيو الأحباش بترقّبهم عودة ملكهم (تيودور) (كمهدي) في آخر الزمان، ومثلهم المجوس إزاء ما يعتقدونه من حياة (أوشيدر). كما ينتظر الأسبان ملكهم (روذريق)، والمغول قائدهم (جنكيز خان).
وقد وُجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين، كما وُجد في القديم من كتب الصينيين.
وفي ذلك يقول الأستاذ (عباس محمود العقاد) في كتابه (برنارد شو) معلقاً: (يلوح لنا أن (سوبرمان شو) ليس بالمستحيل، وأن دعوته إليه لا تخلو من حقيقة ثابتة).
يتضح مما تقدم أنّ فكرة المنقذ تعتبر القاسم المشترك بين مختلف الأديان السماوية والمذاهب الإسلامية والفلسفات المادية.
فما بال المسلمين والشيعة خصوصا لا يقطعون قطعاً تاما أننا نعيش عصر الظهور المقدس ونحن مشرفين على صاحب الطلعة البهية ومخلص العالم من الظلم والجور وناشر العدل في أرجاء العالم اجمع. فلنعمل جميعا لتعجيل ظهور المهدي المنتظر (عليه السلام).
بعد أن أشرنا لقضية المنقذ في كتب غير المسلمين الان نذكر قضية الامام محمد بن الحسن المهدي من مصادر المسلمين وذكرنا المصادر السنية لتثبت سذاجة وغباء الوهابيين الحمقى ودليل انهم ناس همج رعاع يجهلون ما موجود في كتبهم
المهدي في كتب السنة(عن شبكة ألأمام المهدي العالمية للمعلوملت)
هل انحصر أمر المصادر والنصوص حول(المهدي) في مذهب واحد من المذاهب الإسلامية, أو أن الأمر ليس كذلك؟ حيث إن مصادر وجود وظهور المهدي لم تنحصر في مصادر وكتب مذهب إسلامي خاص. بل إن المصادر والروايات بصدد المهدي موجودة لدى جميع المسلمين, ولم تك رواية واحدة أو حفنة روايات بل كانت وفرة من الروايات والنصوص المعتبرة والمسندة؟
أصناف الكتب:
إن المصادر والروايات الموجودة بصدد المهدوية والمهدي وظهوره ليست وقفا على مذهب من مذاهب المسلمين, أعني: مذهب أهل البيت(ع) بل وصلتنا مصادر وكتب جميع المذاهب الإسلامية أخرى: الحنفي, الشافعي, المالكي, و.., وهي ضاجة بالحديث النبوي حول المهدي وظهوره. ولم يقتصر الأمر على صنف من علماء مذاهب السنة فيعكف المحدثون وحدهم-على سبيل المثال- على إيراد الأحاديث والأفكار ذات العلاقة بالمهدي, بل مختلف أصناف علماء أهل السنة عكفوا على طرح أفكارهم, وإيراد النصوص المتعلقة بالمهدي في دراساتهم المختلفة, وصرحوا بمقولات ذات أهمية في هذا المجال.
يمكن أن نذكر عبر إحصائية إجمالية لأصناف كتب أهل السنة التي جاءت فيها أفكار وأحاديث وإشارات وأقوال بصدد المهدي وظهوره على الطريقة التالية: أ- كتب الحديث. ب- كتب شروح الحديث. ج- كتب التفسير. د- كتب التاريخ. هـ- كتب المناقب. و- كتب التراجم. ز- كتب الكلام والعقائد. ح- كتب اللغة والأدب. ط- كتب التصوف والعرفان. ك- كتب الجغرافية والبلدان. ل- دواوين الشعراء. م- دوائر المعارف والموسوعات.
عدد من الكتب:
وفيما يلي إحصائية لعدد من كتب أهل السنة التي نقلت فيها أحاديث تتعلق بالمهدي(ع) وجرى الحديث فيها حوله وثبتت قطعية قضية المهدي فيها:
1- الرسالة محمد بن إدريس الشافعي توفي 204 هـ
2- مسند أحمد أحمد بن حنبل الشيباني توفي 241 هـ
3- صحيح البخاري محمد بن إسماعيل البخاري توفي 256 هـ
4- صحيح مسلم مسلم بن الحجاج النيشابوري توفي 261 هـ
5- سنن ابن ماجة ابن ماجة القزويني توفي 273 هـ
6- سنن أبي داود أبو داود السجستاني توفي 275 هـ
7- جامع الترمذي أبو عيسى الترمذي توفي 279 هـ
8- سنن النسائي أحمد بن شعيب النسائي توفي 303 هـ
9- حديث الولاية محمد بن جرير الطبري توفي 310 هـ
10- مستدرك الصحيحين الحاكم النيشابوري توفي 405 هـ
11- شعب الإيمان أبو بكر البيهقي توفي 458 هـ
12- الاستيعاب ابن عبد البر القرطبي توفي 463 هـ
13- تاريخ بغداد أبو بكر الخطيب البغدادي توفي 463 هـ
14- مصابيح السنة أبو محمد الفراء البغوي توفي 516 هـ
15- كشف الأسرار رشيد الدين الميبدي توفي بعد عام 520 هـ
16- تاريخ مواليد الأئمة أبو محمد بن الخشاب توفي 567 هـ
17- مفاتيح الغيب فخر الدين الرازي توفي 606 هـ
18- جامع الأصول مجد الدين بن الأثير توفي 606 هـ
19- الفتوحات المكية محيي الدين بن عربي توفي 638 هـ
20- عنقاء المغرب محيي الدين بن عربي توفي 638 هـ
21- مطالب السؤول ابن طلحة الشافعي توفي 652 هـ
22- تذكرة خواص الأمة سبط بن الجوزي توفي 654 هـ
23- شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد المدائني توفي 655 هـ
24- فرائد السمطين شيخ الإسلام الحمويئي توفي 722 هـ
25- شرح الدائرة صلاح الدين الصفدي توفي 764 هـ
26- فصل الخطاب الخواجه البارساي البخاري توفي 822 هـ
27- الفصول المهمة ابن الصباغ المالكي توفي 855 هـ
28- جواهر العقدين نور الدين السمهودي توفي 911 هـ
29- الجامع الصغير جلال الدين السيوطي توفي 918 هـ
30- اليواقيت والجواهر عبد الوهاب الشعراني توفي 973 هـ
31- الصواعق المحرقة ابن حجر الهيثمي توفي 974 هـ
32- روضة الأحباب جمال الدين الشيرازي توفي 1000 هـ
33- كنوز الحقائق زين الدين المناوي توفي 1031 هـ
34- السيرة الحلبية نور الدين علي الحلبي توفي 1044 هـ
35- إسعاف الراغبين أبو العرفان الصبان توفي 1206 هـ
36- ينابيع المودة القندوزي الحنفي توفي 1293 هـ
37- الفتوحات الإسلامية أحمد زيني دحلان توفي 1304 هـ
38- المنار الشيخ محمد عبده توفي 1323 هـ
39- البيانات أبو الأعلى المودودي معاصر
40- مذاهب الإسلاميين الدكتور عبد الرحمن بدوي معاصر
الكتب الخاصة:
ما تقدم في الفقرة السابقة عبارة عن إحصاء لبعض كتب علماء أهل السنة-لا جميعها- وهي من الكتب التي تضمنت حديثا وفصولا من البحث حول المهدي(ع). فقد عكف علماء السنة في هذه الكتب على نقل الأحاديث المتعلقة بالمهدي, وتحدثوا حول خصائصه وسيرته وطريقة ظهوره وحكومته, وٍ..
وفي هذه الكتب جرى الحديث حول موضوع أن المهدي(ع) من أهل بيت الرسول الأكرم, ومن أبناء علي(ع) وفاطمة(ع).
كما أكدوا موضوع أن المهدي(ع) قد ذكره الرسول(ص) وعرفه, و بهذا فقد طرحت هذه القضية الخطيرة(المهدوية) من قبل رسول الإسلام, وقد أشار أيضا إلى خصوصيات المهدي وبشر بظهوره آخر الزمان, وقد أكد بالقول مرارا على أن المهدي يأتي ليملأ الأرض بالقسط والعدل بعد أن امتلأت بالظلم والجور. وقال الرسول(ص) نفسه:
(لو لم يبق من الدنيا ٍإلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجلا من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا وقسطا…)
والهدف من هذا البيان هو الٍتأكيد على حتمية ظهور مهدي آل محمد(ص). وهناك مسألة هي أن علماء أهل السنة لم يقتصروا في بحثهم حول المهدي(ع) على ذكر الأحاديث المتعلقة بالمهدي وضبط أسانيد هذه الأحاديث في كتبهم, ومتابعة مقولات وكتابة فصول بهذا الصدد, وإنشاء قصائد المدح والثناء في مناقب المهدي والتطلع الآمل لدولته, نعم لم يقصر علماء أهل السنة على هذه الأمور, بل قاموا- شأنهم شأن علماء التشيع- بتأليف كتب خاصة تتمحور حول المهدي وخصوصيات وضعه وسيرته. وحينما يتقدم فرد من وسطهم بنظرية سلبية حول المهدي والأحاديث المتعلقة به يتلقون وجهة نظرة باعتبارها مخالفة لتعاليم وسنة النبي(ص). ولم يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء مدعي الباطل, بل كتبوا في رده, وأثبتوا صحة الأحاديث المتعلقة بالمهدي وأثبتوا واقعية أمره.
هذه المسألة ذات أهمية بالغة في تاريخ ثقافة المسلمين ودراساتهم, وتستحق المزيد من العناية من قبلنا نحن الشيعة, ومن قبل أهل السنة أنفسهم أيضا.
اتساع دائرة هذه الدراسات- بشكلها الأعم مما جاء الفقرة السابقة وما سيجيء في هذه الفقرة- تنتهي بنا بوضوح إلى إثبات قطعية أمر المهدي(ع) في الإسلام. وتوضح أيضا أن المهدي قد شخص وعين بذلك الإمام الذي توفرت فيه صفات شاخصة, والذي تسبق وتقارن وتعقب ظهوره دلائل وإرهاصات محددة.
على هذا الأساس فكل ما قاله مدعو المهدوية, وما نسبه تجار الدين ومحرفوه, وما صنعته أيادي عملاء السياسة الأجنبية كل هذا بأجمعه ثرثرة لا طائل تحتها. العناصر التي ادعت هذا المركز لنفسها إما أن تكون عناصر فقدت توازنها بإشفاق, أو هم عباد الجاه والمنصب, أو محبو الدنيا المفسدون, أو عملاء خائنون, أو مهرجون هامشيون. كما أن العناصر التي تذعن لمثل هذا الادعاء الواهي قبل أن تتحقق إرهاصاته ودلائله, ودون أن تلوح في أفق المجتمع البشري علائم الاستقرار- إما أن تكون عناصر أغواها التضليل, أو بلهاء غمرتهم السفاهة, أو عملاء مغرضين…
ونحن في هذه الفقرة التي تحدثنا فيها عن دراسات علماء أهل السنة التي خصصت للبحث حول المهدي(ع) وخصوصياته, نذكر أسماء عدد من هذه الدراسات والكتب:
1- إبراز الوهم المكنون, من كلام ابن خلدون. أحمد محمد صديق المغربي.
2- أخبار المهدي. حماد بن يعقوب.
3- الإذاعة, لما كان ومن يكون بين يدي الساعة. محمد صديق خان البخاري.
4- الأربعين. أبو نعيم الأصفهاني.
5- البرهان, في علامات مهدي آخر الزمان. علي بن حسام الدين المتقي صاحب كتاب(كنز العمال).
6- البيان, في أخبار صاحب الزمان. أبو عبد الله محمد بن يوسف النوفلي الكنجي الشافعي.
7- الرد, على من حكم وقضى: أن المهدي الموعود جاء ومضى. ملا علي القاري الحنفي المكي.
8- العرف الوردي, في أخبار المهدي. جلال الدين السيوطي.
9- العطر الوردي, في شرح القطر الشهدي, في أوصاف المهدي. محمد بن محمد البلبيسي.
10- القطر الشهدي, في أوصاف المهدي(نظم). شهاب الدين الحلواني.
11- المشرب الوردي, في أخبار المهدي.
12- المهدي. شمس الدين بن القيم.
13- الهداية الندية, للأمة المحمدية, في فضل الذات المهدية. الشيخ مصطفى البكري.
14- تحديق النظر, في أخبار الإمام المنتظر. محمد بن عبد العزيز بن مانع(من علماء نجد, القرن الرابع عشر).
15- تلخيص البيان, في علامات مهدي آخر الزمان. ابن كمال الباشاي الحنفي.
16- عقد الدرر, في أخبار المهدي المنتظر. يوسف بن يحيى المقدسي السلمي.
17- علامات المهدي. جلال الدين السيوطي.
18- فوائد الفكر, في المهدي المنتظر. يوسف الكرمي المقدسي.
19- مناقب المهدي. الحافظ أبو نعيم الأصفهاني.
20- نعت المهدي. الحافظ أبو نعيم الأصفهاني.
ليس الجدول أعلاه بمستوعب لكل الكتب التي ألفها علماء أهل السنة بخصوص المهدي (ع),
فهناك كتب أخرى لم تدرج في هذا الجدول من قبيل: القول المختصر في علامات المهدي المنتظر. للحافظ أبي العباس أحمد بن حجر الهيثمي الشافعي(المتوفي سنة 974 هـ) وكتب أخرى لابد من تتبعها في الفهارس المحققة.
ملاحظات حول الكتب:
تدور حول الكتب التي ذكرنا- عددا منها- مجموعة ملاحظات ينبغي الالتفات إليها:
أ- تقوم الكتب التي ألفت بخصوص المهدي(ع) على أساس الأحاديث النبوية المباركة, كما تعتمد الفصول التي دبجت في الكتب الأخرى نفس الأساس.
ب- رويت في هذه الكتب مجموعة أحاديث- ملفتة للنظر- حول المهدي.
ج- طرحت بعض الآيات القرآنية بصدد المهدي وقضاياه في بعض هذه الكتب(وبالأخص كتب التفسير منها).
د- هناك كتب- من بين هذه الكتب- قد ألفت قبل ميلاد المهدي.
هـ- هناك كتب- من بين هذه الكتب- قد ألفت في عصر(الغيبة الصغرى).
و- توجد بين هذه الكتب,أكثر كتب أهل السنة اعتبارا,من قبيل(الصحاح الستة), ومسند أحمد بن حنبل مؤسس المذهب الذهب الحنبلي.
ز- الكثير من هذه الكتب(ولعله من الممكن القول: بأن جلها) قد ألف في محيط خال من أي لون من ألوان الارتباط بالتشيع ومجتمعه وجوه, وقد عبرت عن حركة الثقافة الإسلامية السنية, ومثلت الميراث العلمي والروائي للسنة أنفسهم.
ح- أدرجت مفاهيم وأفكار وقضايا إسلامية مختلفة حول المهدي في هذه الكتب, كما ذكرت فيها مقولات وكلمات تلفت النظر من قبل علماء ومحدثي ومفسري أهل السنة أنفسهم.
أقوال علماء السنة:
يحسن بنا الآن أن نورد بعض أقوال علماء أهل السنة وإخواننا في القبلة والوجهة, وما سوف نورده بعض لعشرات الأقوال التي ذكرها هؤلاء العلماء في كتبهم على طول عصور ومراحل التاريخ الإسلامي.
1- ابن حجر الهيثمي الشافعي:
(أبو القاسم محمد(الحجة), وعمره عند وفاة أبيه كان خمس سنين آتاه الله الحكمة ويسمى القائم المنتظر).
2- عماد الدين بن كثير الدمشقي:
بصدد تفسير الرايات السود التي وردت في روايات المهدي, قال ابن كثير:(هذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني فاستلب بها دولة بني أمية. بل رايات سود تأتي بصحبة المهدي).
3- ابن أبي الحديد المدائني:
قال:( قد وقع اتفاق الفرق من المسلمين جميعا على أن الدنيا والتكليف لا ينقضي إلا عليه, يعني: المهد ي). أقوال علماء السنة:
يحسن بنا الآن أن نورد بعض أقوال علماء أهل السنة وإخواننا في القبلة والوجهة, وما سوف نورده بعض لعشرات الأقوال التي ذكرها هؤلاء العلماء في كتبهم على طول عصور ومراحل التاريخ الإسلامي.
1- ابن حجر الهيثمي الشافعي:
(أبو القاسم محمد(الحجة), وعمره عند وفاة أبيه كان خمس سنين آتاه الله الحكمة ويسمى القائم المنتظر).
2- عماد الدين بن كثير الدمشقي:
بصدد تفسير الرايات السود التي وردت في روايات المهدي, قال ابن كثير:(هذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني فاستلب بها دولة بني أمية. بل رايات سود تأتي بصحبة المهدي).
3- ابن أبي الحديد المدائني:
قال:( قد وقع اتفاق الفرق من المسلمين جميعا على أن الدنيا والتكليف لا ينقضي إلا عليه, يعني: المهد ي).
4- صدر الدين القونيوي:
(عليكم بعد موتي بيع كل ما لدي من الكتب في الطب والفلسفة, وكذا كتب الفلسفة والفلاسفة, وتصدقوا بثمنها على الفقراء واحفظوا كتب التفسير والحديث والتصوف في مكتبتي, اقرأوا في الليلة الأولى من وفاتي كلمة التوحيد, لا إله إلا الله, سبعين مرة وأبلغوا سلامي المهدي(ع).
5- محمد بن بدر الدين الرومي:
(… اختتم الله تعالى النبوة التشريعية بواسطة محمد(ص), وسوف لا يأتي تعد ذلك نبي حتى يوم القيامة, كما سيختتم الله الولاية التامة والإمامة العامة بواسطة ابن النبي الصالح, الذي يواطئ اسمه اسمه(محمد) وكنيته كنيته(أبو القاسم). وهذا الولي هو الذي بشروا بأنه سيملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا, وسيظهر فجأة.
وسيكشف الله كل البلايا والمصائب حلت بهذه الأمة ببركة ظهوره وحضوره! إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا).
6- جلال الدين السيوطي:
(أخرج جلال الدين في كتاب العرف الوردي حديثا عن أحمد بن حنبل والترمذي والطبراني بأسانيدهم عن عبدالله بن الحرث بن جزء الزبيدي قال: قال رسول الله(ص). يخرج الناس من المشرق(خراسان) فيوطئون للمهدي سلطانه,وهم أهل الرايات السود المذكورون في الحديث وهم مذكورون في الحديث وهم الذين أمر النبي(ص) بمبايعة الناس مع أميرهم وهو المهدي(ع)).
7- (قد تظافرت الأحاديث البالغة حد التواتر في كوي المهدي من أهل البيت من أولاد فاطمة).
8- (قد تواترت الأخبار عن النبي(ص) بخروجه(يعني: المهدي), وأنه من أهل بيته وأنه يملأ الأرض عدلا).
9- أبو الفوز محمد أمين البغدادي:
(الذي اتفق عليه العلماء أن المهدي هو القائم في آخر الوقت وأنه يملأ الأرض عدلا,الأحاديث فيه,وفي كثيرة…).
10- الشيخ منصور علي الناصف:
الباب السابع: في الخليفة المهدي(رض).
(اشتهر بين العلماء سلفا وخلفا أنه في أخر الزمان لابد من ظهور رجل من أهل بيتي يسمي الهدي يستولي على الممالك الإسلامية, ويتبعه المسلمون, ويعدل بينهم, ويؤيد الدين, وبعده يظهر الدجال, وينزل عيسى فيقتله أو يتعاون عيسى مع المهدي على قتله, وقد روى أحاديث المهدي جماعة من خيار الصحابة, وأخرجها كبار المحدثين,كأبي داود الترمذي, وابن ماجة, والطبراني, وأبي يعلى, والبزاز والإمام أحمد والحاكم رضي الله عنهم أجمعين… وعلى هذا أهل السنة سلفا وخلفا….).
11- الشيخ محمد عبده:
يعلم الخاص والعالم أنه ورد في علامات الساعة من الأخبار أنه يخرج رجل من بيت النبي(ص) يقال له المهدي, يملأ الأرض عدلا, بعد أن تكون قد ملئت جورا, وينزل في آخر مدته عيسى بن مريم من السماء, فيرفع الجزية ويكسر الصليب ويقتل المسيح الدجال, وليس هذا مقام تحرير هذه المسألة, وإنما اقتضت الحال أن نذكر من ضررها أنها لانتظار المسلمين لها ويأسهم من إعادة عدل الإسلام ومجده بدونها, قد كانت مثار فتن عظيمة, فقد ظهر في بلاد مختلفة أناس يدعي كل واحد منهم أنه المهدي المنتظر يخرج على أهل السلطان ويستجيب له كثير من الأغرار, فتجري الدماء بينهم وبين جنود الحكام كالأنهار, ثم يكون النصر والغلب للأقوياء بالجيد والمال على المنتصرين بتوهم التأييد السماوي وخوارق العادات, وقد ادعى هذه الدعوى أيضا أناس من الضعفاء أصابهم هوس الولاية والأسرار الروحية فلم يكن لها تأثير يذكر).
12- أحمد أمين المصري:
(يؤمن أهل السنة بالمهدي و المهدوية أيضا).
نضيف في خاتمة هذه الفقرة أن: الحافظ الكنجي الشافعي في كتاب(البيان في أخبار صاحب الزمان) نقل فتوى أربعة من كبار علماء المذاهب السنية الأربعة حول المهدي(ع), وهم:
1- الحافظ بن حجر الهيثمي من وجوه المذهب الشافعي
2- أبو السرور أحمد الحنفي من وجوه المذهب الحنفي
3- محمد بن محمد المالكي من وجوه المذهب المالكي
4- يحيى بن محمد الحنبلي من وجوه المذهب الحنبلي
وقد جاء في فتاوى هؤلاء النفر الأربعة:(صحة القول بظهور المهدي وأنه قد وردت الأحاديث الصحيحة فيه وفي صفته وصفة خروجه, وما يظهر من الفتن قبل ذلك كخروج السفياني و… وصرح ابن حجر بتواترها وأنه من أهل البيت).
كما نقل العالم المحقق السيد إسماعيل العقيلي الطبرسي المتوفي عام 1321 هجري في كتابه العقائدي(كفاية الموحدين), وفي المقالة الأولى من الفصل الثاني عشر من باب الإمامة أحاديث كثيرة حول المهدي والظهور وعلامات ظهور من مصادر معتبرة. وإليك بعض مصادره:
صحيح البخاري- صحيح مسلم- سنن أبي داود- سنن النسائي- مسند أحمد بن حنبل- الجمع بين الصحيحين, لأبي عبد الله الأزدي الحميدي-الجمع بين الصحاح الستة, لزرين بن معاوية العبدري- جامع الأصول, لمجد الدين بن الأثير- فردوس الأخبار, للديلمي- المعجم الكبير, للطبراني- فرائد السمطين, للحمويئي- حليةالأولياء, والأربعين, لأبي نعيم- غريب الحديث, لا بن قتيبة- تفسير الثعلبي- الجرح والتعديل, للدارقطني- كفاية الطالب, والبيان, للكنجي الشافعي.
يقول المؤلف عند البدء بنقل الأحاديث:
(إن ما وصل من أخبار عن رسول الله(ص) وأمير المؤمنين والأئمة الطاهرين(ع). والتي نقلها رواة وعلماء أهل العامة من المسلمين في صحاحهم وكتبهم المعتبرة, يمثل كل منها نصا صريحا في إمامة وخلافة هذه النخبة المستخلصة من العالمين. ولا يبعد أن تكون هذه الأخبار في كثرتها وتظافرها بحجم الأخبار الواردة في(غدير خم) بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) كما سيظهر ذلك قريبا. وقد روى الحافظ أبو نعيم في كتاب(حلية الأولياء) اثني عشر حديثا بأسانيد صحيحة معتبرة عن رسول الله(ص) تنص على إمامة وخلافة المهدي(عج)….).
ثم يقول في نهاية هذه المقالة من الفصل المذكور:
(إن هذه السبعين حديثا بعض الأخبار, التي نقلها علماء العامة في كتبهم ومؤلفاتهم بطرقهم وأسانيدهم, وهي نص صريح عن رسول الله في إمامة وخلافة حجة الله صاحب العصر والزمان- عجل فرجه- على أننا لم تنقل أكثر الأخبار التي وردت في هذا الباب فن علماء العامة عن علماء العامة….).
ثم يمضي في حديثه قائلا:
(مضافا إلى هذه النصوص هناك الكثير من الروايات التي أوردوها في كتبهم عن رسول الله(ص), والتي تتحدث عن أوصاف المهدي صاحب الزمان.. فقد روى الحافظ أبو نعيم في كتاب(حلية الأولياء) بسنده عن حذيفة أن رسول الله(ص) قال: المهدي رجل من أولادي(أو أبنائي) وجهه كالكوكب الدري….
وروى الحسين بن مسعود الفراء البغوي عن ابن عباس عن رسول الله(ص): المهدي طاووس أهل الجنة…
وقد ذكر ابن الأثير في(جامع الأصول) عشرة أحاديث في خصوص خروج المهدي وصفاته.
وقال الشافعي: إن الأخبار بشأن المهدي, التي وردت عن رسول الله(ص) بلغت حد التواتر.
ونقل الثعلبي الأخبار الخاصة بالمهدي بخمسة طرق…
كما روى أبو نعيم في كتاب(الأربعين), و(العوالي), و(الفوائد) ما يقرب من أربعين حديثا في باب خروج المهدي وأوصاف هذا العظيم…).
علماء السنة يعترفون بولادة المهدي عليه السلام
لقد ذكر المرحوم الشيخ نجم الدين العسكري في الجزء الأول من كتابه (المهدي الموعود المنتظر) أسماء أربعين من علماء السنة الذين اعترفوا بولادة الإمام المهدي (عليه السلام) كما ذكر العلامة المعاصر الشيخ لطف الله الصافي في كتابه (منتخب الأثر) جماعة أخرى يبلغ عددهم ستة وعشرين عالماً من علماء السنة الذين صرحوا بولادة الإمام المهدي (عليه السلام) ونحن ننتخب من هذين الكتابين ثمانية عشر مصدراً رعايةً للاختصار، ومن أراد المزيد من التفصيل فليراجع هذين الكتابين وغيرهما من الكتب التي تتحدث حول الموضوع:
1- محمد بن طلحة الحلبي الشافعي في كتابه (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) قال: الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمد بن الحسن… المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر…فأما مولده فبسر من رأى… إلى آخر كلامه.
وقال أيضاً: المهدي هو ابن أبي محمد الحسن العسكري، ومولده بسامراء.. إلى آخر كلامه.
2- محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان) 336 قال: إن المهدي ولد الحسن العسكري، فهو حي موجود، باقٍ منذ غيبته إلى الآن.
3- محمد بن أحمد المالكي المعروف بابن الصباغ في (الفصول المهمة) ص237 في الباب الثاني عشر قال: ولد أبو القاسم محمد الحجة ابن الحسن الخالص بسر من رأى في النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة.. إلى آخر كلامه…
4- سبط ابن الجوزي الحنفي في كتابه (تذكرة الخواص) قال: وأولاده (أي وأولاده الإمام الحسن العسكري): محمد
5- أحمد بن حجر في كتابه (الصواعق المحرقة) عند ذكره للإمام الحسن العسكري قال: ولم يخلف غير ولده: أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله الحكمة… إلى آخر كلامه.
6- الشبراوي الشافعي في (الإتحاف بحب الأشراف) قال: الحادي عشر من الأئمة: الحسن الخالص ويلقب بالعسكري… ويكفيه شرفاً أن الإمام المهدي المنتظر من أولاده… ثم قال: ولد الإمام محمد الحجة ابن الإمام الحسن الخالص بسر من رأى، ليلة النصف من شعبان سنة 255. إلى آخر كلامه.
7- عبد الوهاب الشعراني في (اليواقيت والجواهر) ذكر أشراط الساعة فقال: كخروج المهدي ، ثم قال: وهو من أولاد الإمام حسن العسكري، ومولجه لية النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو باقٍ إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم (عليه السلام) إلى آخر كلامه..
8-عبد الله بن محمد المطيري الشافعي في (الرياض الزاهرة) بعد ذكر الأئمة والإمام العسكري –قال: إن ابنه الإمام الثاني عشر، اسمه، محمد القائم المهدي… إلى آخر كلامه.
9- سراج الدين الرفاعي في (صحاح الأخبار) قال: … أما الإمام الحسن العسكري فأعقب صاحب السرداب، الحجة المنتظر، ولي الله، الإمام المهدي.
10- الأُستاذ بهجت أفندي في ( كتاب المحاكمة) قال –في ذكر ولادة الإمام المهدي (عليه السلام)-: ولد في الخامس عشر من شعبان سنة 255، وإن اسم أمه نرجس… إلى آخر كلامه.
11- الحافظ محمد بن محمد الحنفي النقشبندي في (فصل الخطاب) قال: وأبو محمد الحسن العسكري ولده م ح م د (رضي الله عنهما) معلوم عند خاصة أصحابه، ثم ذكر ولادته في النصف من شعبان سنة 255 على رواية السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد (عليه السلام).
12- سليمان القندوزي الحنفي في كتابه (ينابيع المودة)، ذكر ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) كما هي مروية في كتب الشيعة عن السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد (عليه السلام)ثم قال: الخبر المعلوم المحقق عند الثقات: أن ولادة القائم كانت لية الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، في بلدة سامراء.
13- الشبلنجي الشافعي في كتابه (نور الأبصار) قال: وكانت وفاة أبي محمد الحسن بن علي في يوم الجمعة لثمان خلون –أي مضين- من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين، وخلف من الولد:
محمداً… إلى آخره.
14- ابن خلكان في (وفيات الأعيان) قال:كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه –وق سبق ذكره- كان عمره خمس سنين، وإسم أمه خمط، وقيل نرجس.
15- ابن الخشاب في كتابه (تاريخ مواليد الأئمة): الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي، وهو صاحب الزمان، وهو المهدي.
16-عبد الحق الدهلوي في رسالته في أحوال الأئمة قال: وأبو محمد الحسن العسكري ولده م ح م د (رضي الله عنهما9 معلومٌ عند خواص أصحابه وثقاته.. ثم قال: الخلف الصالح من ول أبي محمد الحسن بن علي، وهو صاحب الزمان.
17- محمد أمين البغدادي السويدي في كتابه (سبائك الذهب) قال: محمد المهدي، وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين.. إلى آخر كلامه…
18- المؤرخ ابن الوردي قال في (تاريخه): ولد محمد بن الحسن الخالص سنة خمس وخمسين ومائتين.
هذه نبذة من المصادر غير الشيعية التي صرحت بولادة الإمام المهدي (عليه السلام) في النصف من شهر شعبان سنة 255، وصرحت أنه ابن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ولو أردنا جمع الأقوال كلها لطال المقام.
المهدي عليه السلام في كتب الشيعة
استبصرنا الآفاق المنبسطة والأبعاد الواسعة لقضية المهدي(ع) في جو خارج عن إطار ثقافة الشيعة وعقائدها, فلاحظناه خلال الديانات القديمة, وفي عرف الزرادشتية الهندية والبوذية واليهودية والمسيحية…
كذلك لاحظناها عبر ميدان الثقافة الإسلامية الوسيع لأهل السنة من خلال كتبهم العامة, وكتبهم الخاصة, وعبر أقوال علمائهم…
وعلى هذا المنوال لاحظنا, أن الاعتقاد بـ(المهدي)- في أرجاء الآفاق الزمانية والمكانية لرسالة الإسلام, وثقافته, وعلى أساس أصوله العقيدية, وعبر الكتب والمؤلفات, وفي المساجد والمدارس, ووسط مشايخ وأساتذة الحديث, وفي مجالس رواية وضبط وحمل الحديث, وكذلك في تفاسير(القرآن الكريم) في كل موقع أصل يقيني وإسلامي.
ومن هذا المنطلق فقد طرحت قضية المهدي لدى جميع فرق المسلمين, ولا تزال تطرح, وليس هناك أي اختصاص بالتشيع- كما قلنا- نعم لا تختص هذه العقيدة بالشيعة بأي وجه, إلا أن للشيعة خصوصية بشأن هذه العقيدة. لماذا؟ حيث إن المهدي فاطمي, يعني: من أبناء الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء(ع), وحيث إنه ابن الإمام الحسن العسكري(ع), يعني: وصي النبي(ص) وخليفته الحادي عشر, والإمام الحادي عشر للشيعة. في ضوء هذه الملاحظات فقد كانت للشيعة خصوصية بالنسبة للمهدي(ع) ولا تزال لهم. مضافا إلى ذلك فللشيعة أحاديث كثيرة عدا الأحاديث النبوية نقلوها عن الأئمة الطاهرين(ع) في شأن المهدي(ع)…
في ضوء ما ذكرنا يضحي طبيعيا أن نلتقي عبر ثقافة التشيع الفسيحة بالعديد من الكتب التي تحدثت عن المهدي وطرحت الأفكار المتعلقة به, وبالعديد من الكتب التي اختص البحث فيها حول المهدي(ع) وخصوصياته, بل لعل الأكثر طبيعية أن يقال:
إن ذلك موضوع كثر في شأنه تصنيف الكتب, وتحرير الرسائل والمقالات الجامعة من عصر الإمام أبي محمد الحسن العسكري(ع) إلى العصر الحاضر فقلما يوجد من علماء الإمامية من لم يكن له كتاب خاص أو مقالة أو كلمة خاصة في هذا الموضوع…).
أصناف الكتب:
أحصينا أصناف كتب أهل السنة بصدد المهدي(ع), وبشكل إجمالي ذكرنا(12) عنوانا. ولأجل إيضاح أصناف كتب الشيعة نكتفي بتلك العناوين متجاوزين تكرارها, رعاية للاختصار, وتنحصر إضافتنا هنا بأنه يمكن ضم عناوين أخرى لتلك العناوين نذكر منها:
1- كتب الأدعية والزيارات.
2- كتب فلسفة التاريخ السياسي الإسلامي.
3- الكتب التي أطلت على الأوضاع الاجتماعية القادمة[كتب علم الاجتماع التنبؤي].
4- الكتب والكتيبات الثورية, التي كتبت لطرح(مذهب المعارضة).
عدد من الكتب:
الكتب والرسائل الشيعية التي تدور حول المهدي والمهدوية معروفة ومتوفرة إلى حدود. فقد كتب علماء ومحدثو ومحققو القرون الماضية, كما كتب أبناء هذا العصر كتبا ورسائل ومقالات في هذا الصدد.
ومع عدم توفر إمكانية تقييم جميع هذه الدراسات في سطر واحد, نقول: إن جهدهم موضع تقدير.
في العشرين سنة الأخيرة أيضا نشطت فعالية التأليف والتحقيق حول المهدي(ع) والمسائل المتعلقة بـ(الغيبة) و(الانتظار) و(الظهور). وقد قدم المفكرون الواعون إنتاجا قيما, ودرسوا الموضوعات المشار إليها بروح التحولات الزمنية ومن خلال الثقافة الإنسانية المعاصرة, ووضعوا هذه الدراسة في متناول القراء. ولا بد من ازدياد حجم هذا اللون من الكتب والمقالات كتابة وتأليفا(- بأقلام المفكرين الواعين, ذوي الأصالة الفكرية والمعرفة بالتحولات الزمنية, وبمحتوى غني ومفيد-), ولا بد من توسيع دائرة انتشارها ومعرفتها.
الآن نسجل أسماء عدد من كتب وآثار الشيعة في هذا الموضوع ضمن خمسة أقسام:
القسم الأول:
عدد من كتب وآثار وجوه الشيعة منذ الماضي البعيد حتى الآن:
1- أصول الكافي(كتاب الحجة) ثقة الإسلام الكليني
2- إكمال الدين الشيخ أبو جعفر الصدوق
3- الإرشاد الشيخ المفيد البغدادي
4- خمس رسائل في إثبات الحجة الشيخ المفيد البغدادي
5- الوجيزة في الغيبة علم الهدى السيد المرتضى
6- الغيبة شيخ الطائفة الطوسي
7- البرهان على صحة طول عمر الإمام صاحب الزمان الشيخ أبو الفتح الكراجكي
8- الغيبة محمد بن إبراهيم النعماني
9- أعلام الورى أمين الإسلام الطبرسي
10- الملاحم والفتن السيد ابن طاوس(رضي الدين)
11- الفصول النصيرية(فصل الإمامة) نصير الدين الطوسي
12- وسيلة الفوز والأمان(قصيدة) الشيخ بهاء الدين العاملي
13- المحجة فيما نزل في القائم الحجة السيد هاشم البحراني
14- بحار الأنوار العلامة المجلسي
15- أثبات الهداة الشيخ الحر العاملي
16- استقصاء الإفحام مير حامد حسين الهندي
17- النجم الثاقب ميرزا حسين النوري
18- الصحيفة المهدوية الشيخ فضل الله النوري
19- كفاية الموحدين(الجزء 3) السيد إسماعيل العقيلي الطبرسي
20- بيان الفرقان(الجزء 5) الشيخ مجتبى القزويني الخراساني
القسم الثاني: عدد آخر من الكتب:
1- المهدي المنتظر والعقل الشيخ محمد جواد مغنية
2- المهدي المنتظر بين التصور والتصديق الشيخ محمد حسن آل ياسين
3- إلى مشيخة الأزهر الشيخ عبدالله السبيتي
4- المصلح المنتظر الشيخ محمد محمد رضا شمس الدين
5- مكيال المكارم السيد محمد تقي الموسوي الأصفهاني
6- قائم آل محمد وفلسفة غيبته الحاج ميرزا خليل الكمره أي
7- الموعود الذي ينتظره العالم علي الدواني
8- أمل الأمن والأمان الشيخ لطف الله الصافي
9- المهدي موعود الأمم الشيخ إبراهيم الأميني
10- العادل الأممي الشيخ إبراهيم الأميني
11- الفاتح العادل سيد جمال الدين دين برور(ربيب الدين)
12- التحول الأخير الهيئة القائمية- طهران
القسم الثالث:
الكتب التي اعتمدت في أبحاثها ورواياتها بشكل عام أو غالب على مصادر وكتابات أهل السنة وعلى أساس روايات وأسانيد السنة:
1- المهدي آية الله صدر الدين الصدر
2- منتخب الأثر الشيخ لطف الله الصافي
3- المهدي الموعود المنتظر الشيخ نجم الدين جعفر العسكري
4- الإمام الثاني عشر السيد محمد سعيد الموسوي الهندي
5- المنتظر على ضوء حقائق العامة محمد حسين الأديب
القسم الرابع:
الكتب والكتيبات التي انطلقت في عرضها على أساس الدراسة الاجتماعية والسياسية المعاصرة وبروح إصلاحية وثورية:
1- مستقبل البشرية من وجهة نظر رسالتنا آية الله السيد محمود الطالقاني
2- ثورة المهدي في ضوء فلسفة التاريخ الشيخ مرتضى المطهري
3- الانتظار(مذهب المعارضة) الدكتور علي شريعتي
4- في انتظار الإمام عبد الهادي الفضلي
5- على فجر الساحل الشيخ محمد الحكيمي
القسم الخامس:
الكتب التي اعتمدت المصادر والكتب التي أعدت قبل الإسلام, وجمعت بشائر السلف:
1- بشارات العهدين الدكتور محمد الصادقي
2- المصلح المنتظر في أحاديث الأديان محمد أمين زين الدين العاملي
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here