خطيب مدرسة الإمام الخالصي:ثورة الحسين (ع) كانت من اجل بناء دولة إسلامية لا دولة مدنية هدفها محاربة الدين والمتدينين

قال فضيلة الشيخ علي الجبوري؛ عضو الهيئة العلمية لمدرسة الإمام الخالصي، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 6 محرم الحرام 1441هـ الموافق لـ 6 أيلول 2019م: ان احياء ذكرى الحسين (ع) تحملنا مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولأجل ذلك يتوجب علينا مواجهة قوى الغطرسة والطغيان بكل أشكالها، وان نقول قولة الحق، ولو كلفنا ذلك ان نقدم الدماء الطاهرة قرباناً لهذا المنهج القويم.

وأشار سماحته إلى ان من يحيي ذكرى الحسين (ع) لابد ان يكون أهلاً لهذه المسؤولية العظمى في بيان أحكام الله تعالى، والدفاع عن الدين ونصرة المظلوم ومحاربة الفساد والفاسدين، فضلاً عن ا يكون جزءاً من هذا الفساد.

وأكد قائلاً: لقد ثار الإمام الحسين (ع) لأنه رأى الحق لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه، فحرّي بنا عندما نرى تعطيل الحق والدعوة إلى الباطل من خلال المشاريع السياسية التي رسمها الاحتلال ان نتحرك كما تحرك إمامنا الحسين (ع) في مواجهة ذلك ورفضه، والعمل على تصحيح المسيرة بإتجاه انقاذ العراق واهله.

وتابع: احياء ذكرى الحسين (ع) يجب ان تكون بعنوان إسلامي بعيداً عن التخندق الطائفي، كذلك من خلال الممارسات التي تلتقي مع ما أمرنا به الشرع بعيداً عن الممارسات المشوهة والمنحرفة التي تبعد أهدافها عن الهدف الأسمى، وهو إقامة دولة العدل الإلهي.

مؤكداً على ان ثورة الإمام الحسين (ع) جاءت من أجل بناء دولة إسلامية؛ لذا يتوجب على من يدّعي الانتماء لهذا الخط الإيماني ان يدعو إلى دولة إسلامية، لا إلى دولة مدنية هدفها محاربة الدين والمتدينين.

وفي السياق ذاته، قال سماحته: لقد اثبتت التجارب ان من يثبت على خط الحسين (ع) ويحمل شعار المقاومة بصدق يسدد الله رميته وينصره على عدوه، وقد رأينا ما قام به أبطال المقاومة في لبنان، وهم يدمرون آلية للكيان الصهيوني وتصاغر هذا الكيان وخوفه من الرد على هذه العملية البطولية، مقابل ذلك فإن من يتخلى عن منهج المقاومة والدرب الحسيني ويتوكل على أعداء الدين من الأمريكان وغيرهم، فإن مصيره الخذلان والجبن والانهزام امام غيره؛ ومصداق ذلك ان يقصف الكيان الصهيوني مستودعات الاسلحة ويقتل ابناء الحشد والجيش العراقي دون ان تسمع صوتاً ولو بالإنكار والتوعد بالرد.

وفي الختام دعا إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة الولاء والحق التي بدأها إمامنا الثائر في مواكب العزاء الواعية، ومنها موكب شباب الخالصي في مدينتنا؛ مدينة الكاظمية المقدسة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here